shopify site analytics
الرويشان يكتب : قمة البحرين .. هوامش سريعة - الشاب عادل الماوري يودع العزوبية الثلاثاء المقبل تهانينا - العلي يحتفل الجمعة القادمة بزفافه بقاعة الفيروز بالحصبة - النوايا الحقيقية للولايات المتحدة من وراء الميناء العائم في غزة - روسيا تطور مادة لترميم كلي للعظام - العلاقة الودية بين بوتين وشي جين بينغ تمثل كابوسا استراتيجيا لواشنطن - 10 دول عربية تشارك بمسابقة ملكة جمال العرب بأمريكا - القدوة يكتب: المجتمع الدولي فقد في فلسطين مظاهر الإنسانية والحضارة - مساهمات أكاديمية قيّمة لباحثين في الشارقة بدولة الإمارات - اتفاق على تفويج الحجاج اليمنيين من 4 مطارات تشمل "مطار صنعاء" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - رافع   حلبي..

ابتهالات الفرح ونشوة النصر والسرور لدولة إيران في الانتخابات العراقية والتي جرت بتاريخ 12 أيار مايو للعام الجاري والذي يصادف

الإثنين, 21-مايو-2018
صنعاء نيوز/ رافع حلبي -


ابتهالات الفرح ونشوة النصر والسرور لدولة إيران في الانتخابات العراقية والتي جرت بتاريخ 12 أيار مايو للعام الجاري والذي يصادف عيد ميلادي , حركت جميع العوامل الإيرانية في الشرق الأوسط نحو الانتصارات , وخاصة في صفوف الحركات الإرهابية المدعومة على يد إيران في العراق وسوريا ولبنان , وبلحظات زادت من حرارة التفاعل لدى الحوثيين في اليمن الحركة الإرهابية المتطرفة دينياً المدعومة من قبل إيران , هذا وقد علت أصوات النصر في خطابات رؤساء الأحزاب الذين دخلوا البرلمان العراقي من أوسع أبوابه بدعم من إيران لجميع هذه الأحزاب التي تمثل الشيعية في العراق وبنية على خلفية دينية لا غير حيث استغلت الديمقراطية بشكل بشع جداً كوسيلة للوصول إلى البرلمان ومن ثم إلى الحكم في العراق , ويذكرني هذا الأمر والذي له الكثير من التأثير والرواسب السلبية على تاريخ العالم قاطبة بحالة مماثلة ألا وهي فوز المجرم الكبير النازي هتلر بانتخابات حرة وديمقراطية في ألمانيا وقلب نظام الحكم لنظام دكتاتوري لا يطاق ذبح وأحرق وقتل من خلال هذا النظام سبعة ملايين يهودي وشن حرباً عالمية على جميع دول العالم راح ضحيتها ما يزيد عن 120 مليون إنسان وما زال العالم ينزف دماً إلى أيامنا بسبب هذه الحرب الضارية والمعارك الطاحنة التي دارت بين الدول , كيف لنا أن لا نذكر الحركة الإرهابية حركة المقاومة الإسلامية " حماس " , والتي خاضت التجربة ذاتها في انتخابات حرة وديمقراطية في العام 2006 وحولت بعد ذلك النظام في قطاع غزة لدكتاتوري مطلق الصلاحية والتعامل حيث باتت غزة والقطاع معقلاً لها وسيطرة بالقوة والبطش والعنف على حياة السكان هناك , للأسف تصلنا أصوات الإغاثة وطلب المساعدة يومياً من عشرات الفلسطينيين هناك ويا ليتنا نستطيع تلبية هذه الطلبات فحماس تدفع بمواطني غزة والقطاع للموت دون أن تكترث لوضعهم المادي والحياتي , هذا ما يظهر على الأقل في الأيام الأخيرة من تصرفات " حماس " كحركة إرهابية تسيطر على غزة والقطاع.

هذه المؤشرات وأسباب أخرى كثيرة تؤكد أن حياة الحرية والديمقراطية لم يعتد عليها المجتمع العربي والشرق أوسطي والمواطن في هذا المجتمع لم يدخل هذا النظام الديمقراطي بالذات لكنه ذاته وعقله وفكره كأن حاجزاً وضع بينهما ليعيق عليه في شتى الأمور والمجالات فالعقلية الشرق أوسطية تنحني أمام السلطة المنقولة من الأب إلى الابن والحفيد وهكذا دواليك إلى ما لا نهاية , وهناك خارج عن القاعدة كما في كل شيء , ولكن الأمر الواحد لا يؤثر على الغالبية العظمى والسواد الأعظم في المجتمع الشرق أوسطي يفكر بالطريقة نفسها.

نقلت الصحافة ومواقع النت نتائج الانتخابات والتي شارك فيها - بحسب المفوضية - 44.5% من الناخبين , وهي أدنى نسبة مشاركة منذ سقوط النظام السابق عام 2003 حلّ تحالف " سائرون " الذي يجمع بين التيار الصدري والحزب الشيوعي وتكنوقراط مدنيين , في المرتبة الأولى وحصل على 54 مقعدا من أصل 329 مقعداً في البرلمان.

منذ الإعلان عن نتائج الانتخابات سارع رجل الدين مقتدى الصدر , بالتصريح عبر حسابه على تويتر , على نتائج الانتخابات بالقول إن : " الإصلاح ينتصر والفساد ينحسر" , وشكر الناخبين على ثقتهم وتعهد بعدم خذلانهم. هذا التصريح وأخرى مشابهة هي استهتار بالمنافسين والحكام السابقين لحكومة دولة العراق وإن دلت على شيء فهي تدل على بداية لعهد جديد موالي لدولة إيران والتي دعمته في الأساس لتبلور نجاح الصدر على منافسيه في الحملة الانتخابية والبقية سيراها أبناء الشعب العراقي في الأشهر القريبة القادمة.

تحالف " الفتح " الذي يتزعمه هادي العامري ويضم فصائل الحشد الشعبي فحلّ في المكان الثاني على مستوى العراق وحصل على 47 مقعداً , بينما حلّ ائتلاف " النصر " برئاسة حيدر العبادي في المكان الثالث وحصل على 42 مقعداً في البرلمان وكانت هذه النتيجة للعبادي من أسوأ النتائج حيث لا تخوله هذه النتيجة على التأثير في مكان اتخاذ القرارات المصيرية في العراق وعليه إما أن يستقيل وينسحب من البرلمان ويسلم المهام لمن بعدده في المجموعة وإما أن يبقي الأمر كما هو ويتحمل كل الهجمات التي سيشنها عليه الصدر وباقي الأحزاب المتعاونة معه بدعم إيراني المبدأ والحركة وهكذا تسيطر إيران على العراق دون عراقيل أو أي منازع.

حزب ائتلاف " دولة القانون " بزعامة نوري المالكي حصل على 26 مقعداً , والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الرئيس السابق لإقليم كردستان العراق مسعود البرزاني حصل على 25 مقعداً , وحزب ائتلاف " الوطنية " بزعامة إياد علاوي رئيس الوزراء الأسبق ونائب رئيس الجمهورية الحالي حصل على 21 مقعداً , وهذه النتيجة بمثابة كارثة للأكراد والأحزاب الداعمة لها لأنها لن تؤثر على مجريات الأمور بالروح الحرة الديمقراطية والعقلانية الفكرية في العراق , وسيحرم الأكراد بموجب توقعاتي من حريتهم وحكمهم الذاتي ولن ينالون استقلالهم كدولة وهذا يوم أسود في تاريخ كردستان العراق , وذكرت في مواقع أخرى في مقالاتي أن سيطرة إيران في العراق ودخولها لوسط العراق وشمالاً وتوغلها في إقليم كردستان العراق سيحول دون منح الأكراد استقلالهم كدولة ومن الشمال دخلت تركيا للأراضي السورية لتحارب الأكراد وهي أيضاً تحاربهم في الأناضول داخل حدودها , لا تريد منح الأكراد استقلالهم كدولة , هذا ويتوجب الوقوف عند هذا التحالف التركي الإيراني الأول من نوعه في تاريخ العالم منذ آلاف السنين والذي يصب في مصلحة الدولتين فقط والتاريخ لم يذكر أبداً عن حالة كهذه بين هاتين الدولتين بل ذكر الكثير من المعارك والحروب التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الجنود ولأول مرة في تاريخ هاتين الدولتين تتفقان على شيء ما وبدون ممانعة من أي شخصية في السلطة أو خارجها , وهذا بحد ذاته يفسر حالة نظام الحكم في هاتين الدولتين واللتان تلوحان بعلم الحرية والديمقراطية من جهة وسرعان ما ترفع العلم الآخر وتعود للدكتاتورية من الجهة الأخرى التلاعب بنظام الحكم لدى الرؤساء والحكام أمر غير منطقي وعلى العالم التدخل لتحجيم هاتين الدولتين اللتان تلعبان لعبة الديمقراطية والحرية متى نشاء لا متى تشاءون , وهذا أمر فظيع في استغلال حقوق المواطن والشعب الذي تحكمه مثل هذه الحكومات المتحولة بين الديمقراطية والدكتاتورية.

حزب " تيار الحكمة " بزعامة عمار الحكيم حصل على 19 مقعداً , وحزب الإتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني حصل على 18 مقعداً من مقاعد البرلمان , حزب تحالف " القرار العراقي " بزعامة السياسي السُّني البارز أسامة النجيفي حصل على 11 مقعداً وهذا مؤشر آخر لخطورة الموقف العنصري الآخذ بالانتشار والتصاعد على خلفية دينية سني شيعي وهذه حرب منذ ما يزيد عن 1400 عام لم تبرد نارها حتى الآن.

حصلت الأقليات على 9 مقاعد ضمن نظام الحصص , فنال المكون المسيحي خمسة مقاعد , وكل من المكونات التالية: الشبكي , والإيزيدي , والصابئي , والفيلي على مقعد واحد فقط وهذا الأمر يرسخ العنصرية القبلية في المجتمع العراقي إلى الأبد حيث لا تلقى الدعم الكافي مكونات صغيرة وذلك على خلفية عرقية محض ولن تجد السبيل لدخولها في تحالفات مع أحزاب كبيرة تحمل صبغة دينية شيعية مثلاً.

خسر الانتخابات الكثيرين من أصحاب النفوذ في المجتمع العراقي أبرزهم حنان الفتلاوي وميسون الدملوجي ومشعان الجبوري وموفق الربيعي وهمام حمودي , كما وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري من أبرز الشخصيات التي لم تتمكن من المحافظة على مقاعدها في البرلمان وهذه صفعة أخرى قاسية ومؤلمة تقدمها الشيعة الإيرانية للمجتمع العراقي والمجموعة السنية فيه.

نحن نتوقع أن دولة إيران ستسيطر سيطرة تامة على الأوضاع في العراق من الشمال وحتى الجنوب دون منازع وهكذا تتقدم إيران خطوة كبيرة جداً إلى الأمام نحو تحقيق حلمها على طريق إعادة بناء إمبراطوريتها الشرق أوسطية , فهي الآن تسيطر سيطرة شبه تامة على العراق وسوريا ولبنان واليمن والنجاح في الانتخابات العراقية واللبنانية أيضاً للأحزاب التي تدعمها يعزز من موقفها ويسهل عملية نشر آرائها وتوسعها على كل ربوع الشرق الأوسط وهذا بحد ذاته يقوي اقتصادها لأنها تسيطر على كل الثروات الطبيعية للدول وستسارع لبناء كل مشروع عمل يدر لها الأرباح ويساعدها لتنفيذ استراتيجيتها ومخططها في الشرق الأوسط وغيره.

تبقى دولة إيران العقبة الكبرى الرئيسة والحاجز الشائك في وجه تقدم العالم العربي الإسلامي الشرق أوسطي نحو الحرية والديمقراطية وهذا بحد ذاته أمر سيء على كل الأصعدة , كما وتبقى إيران حجز العثرة في وجه دول الغرب لأنها تستغل الحرية والديمقراطية وتلوح بعلم الدكتاتورية كما يحلو لها , وفي آن واحد تضع مخططات سرية لا يعرفها أحد وتطور نفسها للوصول لصناعة قنبلة ذرية نووية ويوم يحصل هذا الأمر لن يبقى من عالمنا أي شيء لأن إيران لن تتردد لحظة واحدة في استعمال هذه الأسلحة الفتاكة التي ستدمر العالم بأسره , على العالم وخاصة دول الغرب العظمى أن تعي أن عالمنا في خطر منذ اللحظة هذه فالجمهورية الإسلامية الإيرانية تحمل علم الإيمان والمعتقد التطرفي في الشيعة وهذا أخطر المذاهب ومما يظن الغرب , إيران وشعبها يظنون أن السلاح الذري النووي سيدخلهم إلى جنات الخلد إذا استعمل ضد شعوب وأمم العالم وقتلوا هم أنفسهم فسيفوزون بالجنة وهذا معتقد لا يمكن نفيه من العالم إلا إذا فصل الدين عن الدولة وابتعد الدين عن السياسة وهذا الأمر لن ينفذ في السنوات القريبة القادمة لأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسخت الشريعة الإسلامية بطريقتها في حكم ولاية الفقيه ولن تتخلى عنها أبد الدهر , وبالرغم من المناوشات والشبه الثورات الداخلية في صفوف الشعب الإيراني لن تنجح هذه الفئات في قلب نظام الحكم من دون مساعدة جدية وقوية خارجية , الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخطر المحدق بعيني الموت لعالمنا الآمن ولن يبقى عالمنا بأمان مع إيران قوية تصول وتجول في كل دول الشرق الأوسط وغيره بصورة حرة ومن غير أي قيود تفرض عليها كتبنا وتحدثنا عبر الأثير وصرخنا بأعلى صوت – عالمنا في خطر – لكن أصواتنا لم تلقى الأصداء والأجواء المناسبة لتحجيم إيران ودول دكتاتورية أخرى تهدد سلامة العالم كدولة كوريا الشمالية , على دول السلام في العالم والدول العظمى في الغرب والشرق العمل على تحجيم هذه الدول التي تشكل خطراً كبيراً على عالمنا بأسره والتعامل في العمل المشترك لفرض عقوبات قصوى عليها كي لا تتمكن من السير في اتجاه صناعة أسلحة غير تقليدية وذرية نووية فباللحظة التي تحصل هذه الدول على هذه الأسلحة ستستعملها دون ما تردد وبدون سابق إنذار ضد دول الغرب دول النور والحرية والديمقراطية والعقلانية والفكر وخاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.



123.JPGباحترام.

رافع حلبي

دالية الكرمل – دولة إسرائيل

الهاتف النقال: 539446285 792 +

[email protected] E-mail: -
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)