shopify site analytics
نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر - نظرة على الدورة الخامسة والخمسون لمجلس حقوق الإنسان - القدوة يكتب: حرب الإبادة الجماعية والأزمات الداخلية الإسرائيلية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  حسين الوادعي 

هذا السقوط الجماعي للدعاة الجماهيريين ليس مصادفة.
وسببه ليس الدعاة أنفسهم، فهم لم يتغيروا منذ صعودهم الدرامي في سبعينات القرن الماضي.

الإثنين, 21-مايو-2018
صنعاء نيوز/ حسين الوادعي -


هذا السقوط الجماعي للدعاة الجماهيريين ليس مصادفة.
وسببه ليس الدعاة أنفسهم، فهم لم يتغيروا منذ صعودهم الدرامي في سبعينات القرن الماضي.
الذي تغير هو عقول الناس.
هذا الافق الإعلامي المفتوح زود الناس بكل الأسلحة النقدية لكشف النفاق والتزييف والتجهيل المنظم.
فقد سقط قبل عمرو خالد من هو اكبر منه، مثل يوسف القرضاوي الذي افتى بجواز التفجيرات الانتحاريه ضد المدنيين في سوريا، ثم افتى أن معارضة مرسي حرام وان جبريل نفسه يؤيد مرسي، و بعد ذلك انتقل جبريل والله وملائكته علي يد القرضاوي ليؤيدوا اردوغان، ثم اصدر فتوى لا تقل سوءا عن سابقاتها بأن محمدا لو كان حيا لوضع يده في يد حلف الناتو.
وبعد يوسف القرضاوي شاهدنا السقوط الجماعي لمشايخ الصحوة السعوديه: عايض القرني و محمد العريفي وغيرهم ان الذين اعادوا ضبط المصنع ونسوا كل فتاواهم المتطرفه السابقه فقط لأن الحاكم الجديد صار له موقف إيجابي من القضايا اللتي حرموها سابقا لمخالفتها للدين و العقيده.
عاش محمد متولي الشعراوي ومات داعيا تلفزيونيا يتمتع باحترام ملايين العرب.لكن عقول الناس انذاك كانت محاصرة، ومصادر المعارف كانت محدودة. و لو كان بيننا اليوم لسقط كما سقط القرضاوي وعمرو خالد ووجدي غنيم والعريفي.
تذكروا فقط ان الشعراوي كان قد افتى بحرمة الغسيل الكلوي، وبتحريم عمليات زرع الاعضاء.
كما انه كان يسخر سخرية شديده من غرف الانعاش في المستشفيات ويراها تعديا على اراده الله الذي أراد للمرضى الموت .
لكن عندما مرض الشعراوي سافر مباشره الى الغرب ليتعالج في ارقى مستشفياتها، ويحظى برعاية طبية في أكثر غرف الانعاش تطورا، ثم يمارس الغسيل الكلوي في الشهور الاخيره من حياته.
ولو كان لدى الناس فيس بوك و تويتر لفضحوا جهل الداعية التلفزيوني الأشهر الذي كان يقول ان الأقمار الصناعية مجرد ألعاب لا فائدة منها، وأنه صلى ركعتين شكرا لله عندما انتصرت إسرائيل على العرب عام 1967.
اما عبد الحميد كشك فلو أعاد الناس الاستماع إلى اشرطته لانصدموا من الأفكار التي تتفق مع رؤية طالبان والقاعدة في كل شؤون الحياة.
أتاحت عولمة الفضاء الإعلامي فرصا غير مسبوقة للعرب والمسلمين للاطلاع على الثقافات والآراء المختلفة وكسر حاجز الرقابة والتضليل الذي اتاح لدعاة الأسلمة السيطرة على العقول لأربع عقود طويلة من الزمن.
لا أستغرب ابدا من هذا السقوط الجماعي للدعاة الجهل المنظم.. استغرابي الوحيد أنه تأخر أكثر من اللازم.
لم يسقط الدعاة وحدهم بل سقطت الدعوة معهم وسقطت أوهام الصحوة الإسلامية التي لم تكن إلا غفوة إجبارية طويلة للعقل والضمير الاسلامي.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)