shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



الأحد, 27-مايو-2018
صنعاء نيوز - الدكتور عادل عامر

أن من أنواع الإرهاب : إرهاب الدولة ، ومن أوضح صوره ، وأشدها شناعة : الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين ، وما مارسه " الصرب " صنعاء نيوز/ الدكتور عادل عامر -

أن من أنواع الإرهاب : إرهاب الدولة ، ومن أوضح صوره ، وأشدها شناعة : الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين ، وما مارسه " الصرب " في كلٍّ من البوسنة ، والهرسك ، وكوسوفا ، واعتبر " المجمع " أن هذا النوع من الإرهاب : من أشد أنواعه خطراً على الأمن ، والسلام في العالم ، واعتبر مواجهته من قبيل الدفاع عن النفس ، والجهاد في سبيل الله" . أما الإرهاب عند الغرب : فهو ما نقرؤه ،

ونشاهده ، من احتلالهم للدول الضعيفة ، ونهبهم لخيراتها ، وما نراه من التعذيب ، والاغتصاب ، والقتل ، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة ، في وثائق لا يمكن إنكارها ، وهو استمرار لتاريخهم القديم في احتلال الدول بالقوة ، والبطش ، والسلاح . والعجيب حقّاً : أن الدول الغربية – وخاصة أمريكا – لم يضعوا إلى الآن تعريفاً للإرهاب ! وواضح أنهم سيدينون أنفسهم بأي تعريف يختارونه ، ولذلك جعلوا اللفظة مبهمة المعنى ، فتنصرف إلى من يريدون إلصاق التهمة به. وطريق الخلاص من هذا الاتهام السيئ للإسلام : أن يُبَيَّن أن فعل هؤلاء الأشخاص ليس من الإسلام ، وإنما هو تصرف شخصي ، وأن كل مسلم فهو عرضة للخطأ ، وليس هناك معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" .

يعول الفكر المتطرف على تسامح اوربا مع الأفكار الهدامة بدعوى "حماية حق التعبير"، فتجد ان من يدعمون العمليات الإرهابية ويبررونها بالعشرات بل بالمئات في اوربا وأصبحت إنكلترا واوربا وكر لهؤلاء المتطرفين الذين استغلوا حرية التعبير ابشع استغلال بل اصبحنا نحن أيضا نشك ان التسامح مع هؤلاء ورائه ما ورائه، فعلينا ان نفتح اعيننا ونراقب الأفكار التي تنتشر بين الشباب ونعمل على نشر اسلام شجاع وقوي ومقتدر لكنه معتدل ومتسامح لا يرى اللحية والمظاهر الإسلامية القديمة هي الأساس

بل الأساس هو التعامل الحسن والخلق القويم وما وقر في القلب والعقل من حفظ امانة وعهد والتزام بالأركان، ليس بعد ذلك شيء، ومن اراد ان يتنطع ويوغل في الدين بأكثر مما يتطلب فعليه وزره ونحن مما يفعل براء، وكما قال عليه الصلاة والسلام (ان هذا الدين متين فأغلوا فيه برفق) ومعنى الحديث لا تغلوا في الدين اكثر مما يجب، بالطبع المتشددين يفسرون هذا الحديث بغير التفسير الحقيقي وهكذا حالهم مع كل النصوص.

إن كان الإرهاب يعني الاحتلال للدول، فإن الكيان العبري الجاثم على صدور الفلسطينيين منذ أكثر من ستين عاماً، هو إرهاب يجب محاربته واستئصاله من جذوره بكل الوسائل. وللأسف بدل أن تدرج "إسرائيل" ضمن قائمة الإرهاب، صرنا نرى حركات المقاومة هي التي يطاردها العالم بتهمة الإرهاب، وصل حد دول الجوار الفلسطيني مثل مصر، التي بدل أن تبقى كبيرة لديها أدوارها الكبرى في القضايا المصيرية يجري تقزيمها لغايات ستظهر لاحقاً.

إيران تحتل سوريا واليمن والعراق ولبنان والأحواز وجزر الإمارات الثلاث، وتنشر الرعب وتقتل المواطنين، وتغتصب وتنتهك الأعراض، تصادر الممتلكات وتعتدي على حياة الآخرين، وهو إرهاب دولة متكامل الأركان.

أمريكا احتلت كلاً من العراق وأفغانستان وتتدخل في شؤون الكثير من الدول بل تحمي أنظمة تقتل شعوبها خاصة في العالم العربي والإسلامي، وهو إرهاب دولة بمعنى الكلمة ويكفي أن الضحايا يعدون بملايين البشر.

روسيا تحتل الشيشان وتريد أن تمتدّ نحو دول أخرى؛ كي تمارس إرهابها بعيداً عن الرقابة الدولية. بل إن بوتين يحمي أنظمة شمولية تخرجت من المدرسة السوفياتية وعلى رأسها نظام بشار الأسد الذي صنع محرقة العصر بامتياز.

إن كان الإرهاب يتعلق فقط بالمليشيات والتنظيمات المسلحة التي تتمرّد على سلطة الدولة المركزية، أو تهدّد جهات دولية كالغرب، فنجد أكثر من 300 مليشيا في أمريكا وحدها تدعو إلى محاربة الحكومة الفيدرالية، ولم يتم إدراجها في قوائم الإرهاب الدولي.

أيضاً نجد تنظيمات طائفية مثل "حزب الله" في لبنان الذي يهدد بمحو الكيان العبري، و"أنصار الله" في اليمن الذين يرفعون شعارات "الموت لأمريكا"، وعشرات المليشيات في العراق مثل "أبو الفضل العباس"، و"جيش المهدي" وغيرهما.

هذه التنظيمات هي منظمات إرهابية تمارس الإرهاب بعينه؛ فتنظيم "حزب الله" قتل اللبنانيين والسوريين، أما الحوثية فيقتلون اليمنيين وحتى السوريين، ومليشيات العراق تقتل العراقيين والسوريين أيضاً على الهوية في أشرس وأقذر حملة طائفية تشهدها المنطقة العربية.

كما أن الحرس الثوري الإيراني بدوره يقتل في السوريين والعراقيين والأحوازيين وغيرهم، ويعتدي على دول الجوار حيث يوجد في العراق وسوريا والأحواز وغيرها.

المشكلة أن الإرهاب يمارس من طرف دول وأنظمة وحكومات وجيوش ومليشيات، ولكن الأخطر مما في ذلك، هو طريقة التعامل مع هذه الظواهر الإرهابية من قبل المجتمع الدولي الذي صارت مقارباته الأمنية تتنافى مع السلم العالمي الذي يجب أن تحميه الأمم المتحدة حسب ميثاقها المعروف.

الإرهاب الذي تمارسه القوى العظمى مثل أمريكا وروسيا وفرنسا تجري شرعنته بإرهاب مضاد، أو من خلال القوة العسكرية وحق النقض "الفيتو" داخل مجلس الأمن والأمم المتحدة. والإرهاب الذي تمارسه أنظمة عربية أيضاً تمّت شرعنته؛ سواء بالحماية كما يجري مع نظام بشار الأسد، أو بالتواطؤ كما يحدث مع نظام السيسي في مصر.

أما إرهاب المليشيات الشيعية الإيرانية فهي تعيث قتلاً وتدميراً للمسلمين والعرب في عدة دول عربية وعلى رأسها سوريا، إلا أن هذا الإرهاب يقابل بالصمت أو التواطؤ أو الدعم المباشر، والسبب الأساسي أن المصالح القائمة مع إيران أولى من الإنسان، وخاصة عندما يكون هذا الإنسان مسلماً وبالتحديد من أهل السنّة.

رغم أن العالم يدّعي محاربة المليشيات الإرهابية التي تتمرّد على سلطة الدولة وتهدّد الآخرين، إلا أنه يكيل بمكيالين؛ فهو يحارب كل تنظيم سنّي أو محسوب على السنّة في حين يتجاهل التنظيمات الشيعية ويتركها تعيث قتلاً وتدميراً، وفي كثير من الأحيان يعطيها الشرعية من خلال التحاور معها وجعلها شريكاً في الحكم، كما يجري مع تنظيم الحوثيين الإرهابي، وتنظيم "حزب الله" الإرهابي أيضاً.

بل أن مليشيات الشيعة الإرهابية شكّلتها إيران في العراق، وحدث ذلك في ظل الاحتلال الأمريكي وتحت رعاية المارينز والمخابرات الأمريكية والصهيونية والبريطانية وغيرها. إن كان المجتمع الدولي جرّم الفدية، وجعل دعم الجماعات الإرهابية بالمال أو السلاح أو التحريض الفكري هو من أنواع الإرهاب الذي وجب التصدي له عسكرياً وقانونياً، فإن ما يجري الآن في العالم يجعل جميع الدول متهمة بالإرهاب؛ فبينها من تواطأت مع تنظيمات متشدّدة، وأخرى دعّمتها وصنعتها بمخابراتها، وبينها من تسكت عن إرهاب أنظمة وحكومات لم تصنع إلا الإرهاب المضاد، وأخرى تدعم جرائم الغزاة والمحتلين الذين يمارسون شتى أنواع الأعمال الإرهابية في دول يحتلّونها.

حقيقة أن الإرهاب تمارسه الأغلبية الساحقة، ولا يمكن أن يستثنى إلا القلة القليلة التي تعدّ على أصابع اليد الواحدة، ما دامت القاعدة تتعلق بجرائم ضد الإنسان، ولذلك فإن الإرهاب بالفعل لا دين له، ليس تصدياً للذين يريدون أن يلصقوه بالإسلام، فقد مارسته أطراف دولية من مختلف الديانات.

حتى الدول التي تدّعي أنها علمانية هي التي تمارس الإرهاب، وللتاريخ فإن أشهر جرائم الإبادة كانت بسبب إرهاب علماني أو ماركسي أو حتى كنسي، ونذكر في هذا السياق الثورة الفرنسية، والنازية الألمانية، وفاشية موسيليني الإيطالية، والحركة الصهيونية في فلسطين، ومليشيات الخمير الحمر في كمبوديا وغيرهم.

الإرهاب بالفعل ظاهرة معادية للإنسانية يمارسها الجميع من مختلف الديانات والأوطان والأعراق، وكل طرف يحاول فقط تبرير إرهابه على طريقته الخاصة، فإن كانت دولة مثل أمريكا فهي تبرر بنشر الديمقراطية والأمن الأمريكي، رغم أن ما تفعله أكبر من مصطلح الإرهاب في حدّ ذاته. وإن كان نظاماً حاكماً فهو يحمي نفسه ويبرّر إرهابه بالأمن القومي أو غيره، وإن كانت مليشيات أو تنظيمات فهي تبرّر ما تقترفه بالمقاومة أو بأشياء أخرى. يجب أن ننبّه لأمر هام، إن مقاومة الاحتلال ليست إرهاباً من حيث المبدأ، ولكن قد تتحوّل الممارسات إلى إرهاب مضاد إن تجاوزت الحدود الأخلاقية والقيم الإنسانية، فلا يعقل أن الاحتلال يغتصب نساء من يحتلّهم، والمقاومون يردّون بالجريمة نفسها! ولا يعقل أن المحتل يذبح الأسرى وينكّل بهم، ويقابله المقاومون للاحتلال بالجرائم نفسها!

القضية قضية ممارسات وليست فوبيا دين أو سياسة أو سلطة أو مال أو عرق أو قومية، فمن يقترف جرائم حرب أو ضد الإنسانية أو إبادة جماعية فهو إرهابي لا يهم الأسباب التي دفعته لذلك؛ سواء كانت دينية أو سياسية أو عسكرية، فكل القيم التي تستعمل في هذه الحالة هي ضحية هذا الإرهاب العابر للحدود والقارات.

الإرهاب ليس له دين ولا وطن ولا جنسية ولا عرق ولا طائفة، بل هي ممارسات ضد الإنسانية تمارسها جهات تحاول أن تضع مبررات لجرائمها حتى تضفي عليها القداسة؛ سواء باستغلال الدين أو الوطن أو كل القيم الأخلاقية الأخرى.

للأسف الشديد الذين يعادون الإسلام يريدون أن يظل الإرهاب حكراً عليه، ومن يعادون الغرب يريدون الأمر نفسه، وهكذا تحول الإرهاب إلى مجرد كرة مضرب تتبارى بها أطراف متصارعة فكرية وسياسياً وقومياً، ولهذا نراه يتمدّد ويتكاثر والضحية دائماً هو الإنسان.

وقد أعقبت تلك الأحداث البشعة جهود مكثفة في مختلف منابر الإعلام والدعوة والتوجيه في العالم الاسلامي، للتوعية بخطورة المسالك المنحرفة التي قد ينخدع بها بعض الأغرار من الشباب؛ خاصة إذا استندت إلى قناعة حائدةٍ عن سَنَنِ الفقه الصحيح والفهم السليم لدين الله عز وجل، وتنبيه الناس إلى ضرورة الوقوف على أسبابها العميقة ودواعيها الخفية في النفوس، أملاً في بناء رأيٍ عامٍ يتمتع بقدرٍ أفضلَ من الفهم والوعي والمعرفة لما يجب أن تكون عليه شخصية المسلم من الاعتدال والتوازن والوسطية في فقه الدين والعمل به. إن كان الإرهاب يعني قتل البشر وإبادة الإنسانية، فإن هذا اقترفته الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأفغانستان واليابان والفيتنام، وعبر التاريخ الأمريكي الحافل بمجازر ضد البشرية بحق السود والأفارقة والزنوج وغيرهم.

وهو أيضاً ما فعلته فرنسا على مدار 132 سنة من احتلالها للجزائر، وقد قتلت الكثيرين واقترفت المجازر الجماعية بينها التي سقط فيها نحو 45 ألف مواطن جزائري في يوم واحد في 08 مايو 1945. وآخر ما قامت به هو غزوها لمالي الذي أدى إلى سقوط الكثير من المدنيين، ووجودها العسكري في دول أفريقية من أجل الحفاظ على مصالحها وحمايتها ولو كان ذلك على حساب الإنسان والإنسانية.

"إسرائيل" أيضاً هي كيان مختلق تعاونت قوى كبرى على صناعته في عمق المنطقة العربية، وصارت تحتل فلسطين وتشن حروبها على الفلسطينيين ووصلت حد استعمال الفسفور الأبيض في غزة.

الكثير من الدول الغربية مارست إرهاب الدولة بحق شعوب أخرى، ولا تزال على النسق نفسه منذ حروبها الصليبية التي كانت وحشية لمنتهى الوحشية، رغم شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان التي ترفعها، ولقد قتلت الملايين من أجل مصالحها الاستعمارية سواء في الحاضر أو الماضي، وسيتكرر في المستقبل ما دامت تفلت من العقاب، وبهذا فإن من يقترف جريمة إرهابية ولم يعاقب عليها في القضاء الدولي، ستبقى تلاحقه؛ لأن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولو مرت عليها آلاف السنين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)