shopify site analytics
الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا - السيول تجرف المواطنين في اب - نتيجة للامطار الغزيرة وفاة 5 أطفال غرقا وانهيار منازل بلحج - الهيئة العسكرية العليا تتوعد بالتصعيد في عدن - إعصار مداري في خليج عدن وبحر العرب - فرع مؤسسة الاتصالات بمحافظة البيضاء يدعم المدارس الدورات الصيفية - انعقاد المجلس الأكاديمي السابع بجامعة ذمار - القدوة يكتب: الإبادة والانتهاكات الخطيرة بحق الإعلام الفلسطيني - فضيحة: الانتقالي الجنوبي يصرف 1000 ريال سعودي لكل مشارك - الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته "قلبي ماني ناسي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - معهد العالم العربي في باريس, تصوير عبدالله ناصر بجنف

الثلاثاء, 29-مايو-2018
صنعاء نيوز/ من باريس , كتب عبدالله ناصر بجنف -

باريس مدينة الاضواء تحتل مساحة 105,4 كيلومتر مربع وعدد سكانها2206488 نسمة حسب احصائية عام 2015 بينما عدد سكان المدينة مع ضواحيها 12292895 نسمة , تتميز بامتلاكها للعديد من المتاحف والمراكز الثقافية والفنية والسياحية شهدت في فترات زمنية ازدهارا ثقافيا وفنيا ومازالت تتمتع بمكانة متميزة في قائمة العواصم الأوروبية الأكثر نشاطاً وحيوية, مدينة الموضة والأسواق التجارية الحديثة, اللغة الفرنسية تم استخدامها كلغة الدبلوماسية من القرن الثامن عشر الى منتصف القرن العشرين , العلاقات بين فرنسا والعالم العربي له جذورة التاريخية, حيث تركت بصماتها اللغوية والثقافية في هذه الدول ومازالت قائمة الى يومنا هذا وخاصة في الجزائر وتونس وبعض المدن المغربية, لم تقتصر علاقة فرنسا كقوة استعمارية بل فتحت قنوات تواصل مع العالم العربي ومازالت تحتفظ بها . في نهاية عقد السبعينيات من القرن العشرين ادركت الحكومة الفرنسية على ضرورة تفعيل الحضور العربي في فرنسا وخاصة في باريس , مختلف الفنون والثقافة العربية كانت مجهولة لدى قطاع كبير من الشعب الفرنسي بالرغم من وجود أكثر من سبعة ملايين من المواطنين الفرنسيين من أصول عربية وإسلامية , أبرز المعالم الدينية للجالية العربية والاسلامية في العاصمة الفرنسية هو مسجد باريس المركزي والذي تم افتتاحة في عام 1926ولكن ظلت الحكومة الفرنسية تبحث عن قنوات تواصل اخرى لتعزيز علاقاتها مع العالم العربي والتي تعرفة عن قرب وقد تجسد هذا الهدف من خلال وضع اللبنات الاولى لتاسيس معهد العالم العربي في باريس على ضفة نهر السين والذي يبلغ طوله 766 كيلومتر ليكون بمثابة جسر تواصل وتبادل المعارف بين فرنسا والعالم العربي, في 14 اكتوبر عام 1980 وقع الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان ووزير الخارجية الفرنسي جان فرانسوا بونسيت وسفراء 21 دولة عربية من بينها اليمن على محضر تأسيس معهد العالم العربي , تم تكليف المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل الحاصل على جائزة بريتزكر في عام 2008 وهي بمثابة جائزة نوبل في الهندسة المعمارية بتصميم هذا المبنى وقد تم تدشين اعمال البناء في عام 1984 وفي 30 نوفمبر عام 1987 تم افتتاحة رسميا من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران وبحضور السفراء العرب والأجانب وعدد من القيادات العربية, يقع معهد العالم العربي في الحي اللاتيني والذي يعتبر من أبرز معاقل الجالية العربية والإسلامية في باريس منذ عقود في تقاطع بوليبار سانت خيرمان مع نهر السين بجانب الجسر المؤدي الى جزيرة سان لويس ومرسى السفن الصفيرة بالقرب من كلية العلوم من جهة الجنوب وكلية الاداب والعلوم الإنسانية على خط النهر , يحتل هذا المبنى على مساحة 16912 متر مربع ويتكون من احدى عشر طابق بالاضافة الى ثلاثة طوابق تحت الأرض , توجد فيها ايضا فيها سلم دائري وستة مصاعد كهربائية , جمع المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل في تصميمة لهذا المبنى عناصر من العمارة المعاصرة والحديثة والعمارة الإسلامية وهذا ما يبرز من خلال الأشكال الهندسية في الواجهة , في عام 1989 حصل معهد العالم العربي على جائزة آغا خان للعمارة باعتبار هذا المبنى يجسد حلقة التواصل المعماري بين أوروبا والعالم العربي , يحتوي هذا المبنى على متحف تم إعادة تصميمة وافتتاحة في فبراير في عام 2012 على مساحة 2400 متر مربع ويحتل أربعة طوابق يتم فيها عرض الأعمال الفنية والأثرية لمختلف الفنانين الفرنسيين والعرب وخلال تواجدنا شاهدنا في إحدى الصالات أربعة قطع أثرية عبارة عن نحت مصنوع من المرمر تم العثور عليها في الجوف وفي إحدى المقابر في عهد مملكة قتبان,هذه القطع هي مقتنيات خاصة لعائلة دوبروف في نيويورك كما يحتوي المبنى على مكتبة قيمة تحتوي على العديد من الكتب والمراجع باللغتين الفرنسية والعربية وقاعة مؤتمرات واحتفالات ومكاتب إدارية ومطعم يقدم الوجبات اللبنانية في الطابق الأخير كما يوجد مقهى في الساحة العامة مقابل مدخل المبنى الرئيسي , الحديد والصلب وألواح الألمنيوم هي المواد المستخدمة في تشييد هذا المبنى وفي واجهتة الجنوبية تبرز المشربيات او الشناشيل وخاصة الزجاج الملون التي تتحكم فيها لوحة كهروضوئية حيث تنغلق ألواح الألمنيوم إذا اشتدت أشعة الشمس وتنفتح عند ضعف الضؤ الخاجي بحيث تحافظ على توازن شفافية المكان ,المشربيات وهو عنصر معماري يتمثل في بروز الغرف في الطوابق تم تشيددها من الخشب المنقوش والمزخرف والمبطن بالزجاج الملون وهي احدى عناصر العمارة التقليدية الصحراوية في البلاد العربية الحارّة ظهرت في القرن الثالث عشر الميلادي في العصر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)