صنعاء نيوز -
عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول استعداد إيران لاستئناف برنامجها النووي وتطويره ردا على العقوبات الأمريكية، ومحاولة نتنياهو إخافة أوروبا من إيران نووية.

وجاء في المقال: السلطات الإيرانية في رسالتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية نبهت إلى أنها تنوي مضاعفة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

فقد قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: "لا نستطيع التقيد بخطة العمل المشتركة (المنصوص عليها في الاتفاقية النووية)، وفي الوقت نفسه تلقّي العقوبات الأمريكية.. لنشاط إيران النووي طابع سلمي، كما تقتضي فتوى زعيمنا. فوفقا لهذه الفتوى، يحرم إنشاء وتطوير برنامج للحصول على سلاح نووي، وقد اعتبرنا أنفسنا دائما ملتزمين بالتقيد بهذا المبدأ. ولن ننتهكه أبدا".

وأضاف كاتب المقال: ينوي رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال جولته الأوروبية إقناع أوروبا بفائدة ألغاء الصفقة النووية مع إيران. وفي حديثه بعد انتهاء مباحثاته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قال نتنياهو إن إيران في حال تطبيق الاتفاقية النووية ستحصل على كمية من اليورانيوم كافية لصناعة سلاح دمار شامل. "فمشكلة الاتفاق النووي هي أن إيران بتخليها الآن عن اليورانيوم لإنتاج قنبلة نووية واحدة، تستطيع الحصول على كمية كافية منه لإنتاج 100 و 200 قنبلة خلال 7-10 سنوات". ذلك ما قاله نتنياهو بعد إعلانه أنه ضد أي اتفاق مع الجمهورية الإسلامية.

وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "ما تنوي فعله هيئة الطاقة الذرية الإيرانية هو زيادة تخصيب اليورانيوم، في إطار الاتفاقية النووية، ولذلك فليس هناك أي انتهاك هنا. أمّا لماذا يريد الإيرانيون فعل ذلك؟ أعتقد أنها إشارة للأوروبيين. فمصير الاتفاقية النووية الآن معلّق على شعرة دقيقة. فالأمريكيون عازمون على تطبيق العقوبات في السادس من أغسطس، وقبل ذلك يمكن أن تكون هناك خيارات ما. لأوروبا، وقبل الجميع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مصلحة أعمال مع إيران، وعلاقات طبيعية معها، ولكن من غير الواضح ما إذا كان الأوروبيون قادرين على الصمود في وجه العقوبات الأمريكية. أعتقد بأن الإيرانيين أقدموا على هذه الخطوة لتذكير الأوروبيين: إذا لم يصمدوا فستنهار الاتفاقية النووية، وعندئذ ستستأنف إيران برنامجها النووي".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة