shopify site analytics
اجتماع استثنائي بمركز الدراسات والاستشارات بجامعة ذمار - الميالي يكتب : سيكولوجية التهميش - السراي يكتب: إنها غزّة التي غزت غُزاتها - افتضاح صورة النظام الإيراني بعد إبادة غزة؟ - عقدة ماكرون في مكانة الامبريالية الفرنسية - قائد حراسة مدير أمن عدن يروع المواطنين ويهدد أفراد الحزام الأمني بالسلاح - اشتباكات مسلحة بين نقطة الحزام الأمني بالحسيني ومواطنين من أبناء الصبيحة - محافظ اب يتفقـد سير اختبارات الثانوية العامة والدورات الصيفية بجبلــــة - حفل تكريم لخريجي دورات قوات التعبئة العامة بمحافظة اب - مناقشة سبل تعزيز التعاون بين جامعة إب وكاك بنك -
ابحث عن:



السبت, 01-يناير-2011
صنعاء نيوز بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي -



أعلنت شركة توزيع الكهرباء بمحافظات قطاع غزة, السبت ، عن توقف محطة الكهرباء الوحيدة . وقال جمال الدردساوي" لموقع "أخبار فلسطين" أن توقف الشركة عن العمل عائد نتيجة أعطال فنية حدثت صباح هذا اليوم السبت. وأضاف الدردساوي " أن مهندسو الشركة يعملون منذ الصباح على معالجة هذا العطل الفني وإصلاحه, وتوقع بأن يكون عودة التشغيل مساءً. ونوه إلى أن ساعات الانقطاع بكافة المحافظات قد تلحظ زيادة بسبب تشويش في برامج التوزيع التي سببها العطل الفني. ( انتهى ) .

وكانت شركة توزيع الكهرباء قد أعلنت من قبل عن طريق وسائل الاعلام برنامج توزيع حصص الكهرباء على أحياء غزة ، والذي لم تلتزم به بشكل يعكس مصداقيتها وحسن أدائها ، فهم تارة يتذرعون بنقص الوقود ، وتارة بتهتك خطوط وشبكات الكهرباء ، وتارة بالتحميل الزائد ، وتارة بقلة الموارد المالية ، وتارة بسبب حكومة رام الله ، وتارة بسبب الاحتلال ... وهكذا دواليك ... ولا أريد أن أتطرق هنا إلى الاتفاق الذي أدى إلى استقطاع جزء من رواتب الموظفين سواء الملتزمين بدفع فاتورة الكهرباء أو الغير ملتزمين ، ولا أريد أن أتطرق إلى المنتفعين بالاشتراك أو الغير منتفعين ... فالمشكلة لا زالت قائمة ولم يتمكن مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء من إيجاد حلول لها !! .

يبرر دائما مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء إخفاقاته وربما فشله المتلاحق بمبررات كثيرة ، وكثير ما نسمع منهم عن حلول لمشكلة قطع التيار الكهربائي اليومي والمتكرر ، فهم لا يلتزمون بعدد ساعات توزيع الحصص على الأحياء السكنية ، فحي سكني محظوظ وحي آخر مظلوم يندب حظه ، فبدلا من أن تصل الكهرباء وفقا للجدول الذي أعلنوه في الساعة المحددة تتأخر الكهرباء من نصف ساعة إلى ساعتين ، وأحيانا ساعات طويلة ، حتى أننا نرهق انفسنا ونحن نتصل بهم لعلنا نذكرهم بموعد حصتنا في الكهرباء ومن دون أن يرد علينا أحد ، فبدلا من أن تصل الكهرباء في الساعة الثانية بعد الظهر ، تصلنا في كثير من الأوقات ما بين الساعة الثانية والثالثة والنصف ، وبدلا من أن تصلنا في الساعة العاشرة ليلا ، تصلنا ما بين الساعة العاشرة والثانية عشر ليلا ، ويا ليت الكهرباء تستمر أثناء ذلك ، بل تتعرض لللقطع المتكرر والذي يكاد أن يكون قطعا يوميا متكررا عدة مرات ، يسبب أضرارا في أجهزتنا المنزلية ، هذا ما يحدث عندنا في حي التفاح في مدينة غزة على سبيل المثال لا الحصر . فهل مثل هذا التفكير يشجع الناس على دفع ما عليهم من مستحقات لشركة الكهرباء ! ؟ علما بأنني ملتزم شهريا بدفع فاتورتي لشركة الكهرباء والتي تبلغ ما بين المائة والمائة وثلاثين دولارا في كل شهر ، رغم معاناتي اليومية على أيدي مجلس إدارة الشركة .

يبدو أن مشكلات الناس في غزة باتت لا تعني أحد ، المولدات ترهق الأعصاب وتلوث البيئة ، وتسبب ضغطا نفسيا يجب ألا يستهان به ، وما عليكم إلا المرور بين الأحياء السكنية المكتظة ، أو المحلات التجارية لمشاهدة ذلك وسماعه ، كما تستنزف المولدات الناس ماديا بسبب ما يطرأ عليها من خلل متكرر ، وبسبب ثمن الوقود الذي يحتاجه المولد ، إضافة إلى ما قد تنشأ عنه من مخاطر وأضرار أودت من قبل بحياة الكثيرين .

وطلاب المدارس يضطرون إلى الحرمان من دراستهم ليلا ، ولا يوجد في كل بيت مولد كهربائي ، وكان الله في عون المرضى من الصغار والكبار الذين يلتزمون بيوتهم بسبب المرض ، وهم في حاجة إلى أنابيب وأجهزة التنفس ، وصاحب المصنع أو الشركة يضطر إلى الإغلاق ، وعماله يضطرون إلى الجلوس في بيوتهم ، وبالتالي يتعرضون إلى خصم أيام العمل أو من عدد ساعات العمل .

وكثيرا ما واجهنا من قبل مشكة الجمع في آن واحد بين وصول المياه والكهرباء معا إلى بيوتنا ، فكانت إذا وصلت المياه انقطعت الكهرباء ، وإذا وصلت الكهرباء انقطعت المياه ، لنمكث الأسبوع بأكمله بدون مياه ، ولكن اليوم والحمد لله تلاشت هذه المشكلة بعد عناء شاق ومرير .

في الصيف حملتمونا أعباء قطع الكهرباء ، وها نحن اليوم في الشتاء لكي تحملونا مزيدا من الأعباء الجديدة بسبب إداراتكم الناجحة بامتياز!! ... فنحن نتعرض إلى معاناة تتلوها معاناة ، وإلى ضغط يتلو ضغط ، وإلى ارهاق من بعده إرهاق ، وهموم واوجاع متراكمة ...

أنصح مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء بالاستقالة ؛ ليحل محله أصحاب الكفاءات من المتخصصين الذين ربما يكونون أكثر كفاءة ونجاحا منهم ... فلقد سئمنا من تصرفاتكم .. لقد أرهقتمونا .. لقد أتعبتمونا .. وتَّرتُم أعصابنا ..اذهبوا عنا .. ارحلوا .. فنحن لا نريدكم !! .

اليوم نعيش في غزة مشكلة جديدة ومتكررة تتعلق في نقص غاز الطهي ، إلى جانب مشكلة قطع الكهرباء وقطع المياه ؛ والحصار والبطالة ، والفقر والغلاء ، ومرارة الانقسام ، ونقص حاد في تقديم الخدمات ، وهجمات الاحتلال اليومية ، ليعيش سكان غزة في سجنهم الكبير أزمة مركبة ومتشابكة الخيوط ..فمتى يأتي يوم الخلاص ، ومتى ننعم بالراحة مثل باقي شعوب الأرض !! ؟ .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)