shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جريمة تفجير كنيسة ..  الإسكندرية
فعل صهيوني بامتياز
عندما تتراجع الهوية القومية الجامعة تتقدم العصبيات ما دون الوطنية لتصب تماما في خدمة المشروع الصهيوني – الأمريكي للمنطقة ..

الثلاثاء, 04-يناير-2011
صنعاءنيوز -

قاوم.. لا تساوم

تلك هي قراءتنا للجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الأمة كلها قبل أن ترتكب بحق الضحايا المباشرين لتلك المجزرة الرهيبة , وليصبح الموقف المطلوب متجاوزا ادانة تلك الجريمة , أو لوضعها في إطار الجرائم الإرهابية العادية التي باتت جزءا من الحياة اليومية في الواقع العربي اليومي المعاش .
أنها جريمة ليست بحق المسحيين العرب فحسب وان كان عنوانها موجها إليهم , ولكنها في جوهرها دعوة صريحة للتدخل الأجنبي أو لمزيد من تبرير تدخله ولعل هذا ما لحظناه من بعض ما بدا وكأنه ردود فعل لتلك الجريمة . فقبل تلك الجريمة ارتكبت جريمة أخرى في مساجد وحسينيات ومدارس وتجمعات سكنية , كان القصد منها تأجيج الانبعاثات الطائفية والمذهبية والاقلاوية الاقوامية على حساب الجامع القومي والوطني والديني الإنساني . أي تزييف هوية المنطقة لتبقى مجرد كانتونات متصارعة تدور حول الفلك الصهيوني الأمريكي .
أن إدانة هذه الجريمة امر مطلوب وملاحقة المنفذين أيضا ومحاسبتهم أيضا .. ولكن الاهم من ذلك كله الإمساك بموالدات يلك الجرائم بالاستناد الى فهم واستيعاب الغايات النهائية لها وتجفيف ينابيعها , وهو امر لا يمكن ان يتحقق الا بالعودة الى تحديد واضح لــــ :
أولا : العدو الذي يقف خلف تلك الجرائم وفهم الابعاد الحقيقية لها , وهو بالقطع العدو الصهيوني وحليفه الامريكي الذي لم يعد يخفي مشاريعه في اعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة العربية , وعدم الانغراق في المعارك الجانبية على حساب ما هو اولوي في الصراع .
ثانياً : فعل المقاومة المستند الى وضوح في الهوية والاستراتيجية والادوات , فالمقاومة ليست عنف مجرد في مواجهة العدوان بل هي مرتكز اساسا على ثقافة وفكرة تقوم على تقديس الحرية , حرية الوطن والانسان .
ثالثاً : ان العنف الثوري الذي تمثله المقاومة لا يمكن ان يكون عنفا عشوائيا بل هو عنف في مواجهة المعتدي وادواته .
رابعاً : ان حركة التحرر ضد الاحتلال هي حركة امة وليست حكرا على فريق او مجموعة من المواطنين , والعدو هنا لا يمكن ان يكون فئة او فريق من هذه الامة , ففعل الخيانة هو جريمة فردية , والعميل لا دين له ولا وطن .
خامساً : لقد شكل المسيحيون العرب في مراحل طويلة من نضال الأمة جزءا من فعلها المقاوم بسبب هويتهم الوطنية الواضحة , ولم يكن " فارس الخوري " سوى نموذجا لذلك الانتماء الوطني ولم يكن " جول جمال " سوى نموذجا آخر عن الانتماء القومي .
• وأخيرا : ونحن نتحدث عن الصهيونية باعتبارها المستفيد الرئيسي من تلك الجريمة وأمثالها وعن ظاهرة التوسع في أثارة النعرات ما دون الوطنية والقومية لا يسعنا إلا توجيه الأنظار إلى مسؤولية كل من تنكب عن ( الانخراط في بناء الشخصية الوطنية الجامعة , وساهم بصورة أو أخرى في الفيل من الهوية القومية الوطنية ومن دعم فعل مقاومة العدو الصهيوني والأمريكي ) .في خلق مناخات مساعدة على انتشار مثل تلك الجريمة البشعة , ونؤمن أيضا بان المدخل الأساس لمكافحة هذه الظاهرة لا ينطلق من حديث عن تعايش الطوائف والمذاهب والأقليات بل من إعادة الاعتبار الى الهوية الجامعة التي تتجاوز الانقسامات .
مكتب الاعلام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)