shopify site analytics
مفاعل ديمونا تعرض لإصابة - شاهد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في محافظة أصفهان الإيرانية - أمريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار جزائري بعضوية فلسطين - إسرائيل شنت قبل قليل قصف صاروخي على إيران - منيغ يكتب: اصفهان دون داعي للاطمئنان - هل ستفعلها الأمم المتحدة، رسالة إلى الأمين العام. - منيغ يكتب: انتقام إيران يتوقف عن الدوران - تعرّف على 5 شخصيات أميركية بارزة من أصل عربي - إسرائيل لا تمتلك الأسلحة المناسبة لمهاجمة الأراضي الإيرانية - مناقشة الاستعدادات لتدشين الدورات الصيفية بمحافظة ذمار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
هادي جلو مرعي

الهروب الى ممارسة الدين بطريقة كالتي في البلاد العربية يعني إكتمال دائرة الإنحطاط والفشل.. في الفترة التي شهدت سلطة البعث القمعية

الجمعة, 06-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ هادي جلو مرعي -



الهروب الى ممارسة الدين بطريقة كالتي في البلاد العربية يعني إكتمال دائرة الإنحطاط والفشل.. في الفترة التي شهدت سلطة البعث القمعية كان الناس يمارسون الدين في المجمل بطريقة هادئة وعفوية ومنظمة. بينما يمارس اليوم وبفعل قوى سياسية إنتهازية بطريقة إستعراضية.في عهد صدام كنا نمارس الدين تحت الضغط والخوف، ونادرا ماكنا نرائي به الناس ونتباهى ونستعرض بمعنى ترف الممارسة. لكن بعد زوال القمع المنظم أصبح الدين ممارسة لكسب سياسي، وربما لتأكيد سلطة وزعامة، وفي أحيان كثيرة يمارسه الناس دون أن ينعكس على واقعهم وسلوكهم.

في عهد صدام كان الذين يظهرون التدين قلة، وكانوا يمارسون طقوسهم بطريقة خلاقة لاتنفصل عن سلوكهم مع الناس، أي إنهم لايملكون الوقت، ولايحصلون على فرصة للترف، بل كان عليهم التخفي، أو تعمد كتم إيمانهم خشية الملاحقة، وكانت البراءة تطبع ممارساتهم، وكان الخوف هو الجامع لهم.

يمارس كثير من الناس التدين بطريقة الرياء، والإستعراض، وتحول الدين ممارسة تقربنا من الله الى ممارسة تقربنا من الزعامات الدينية والسياسية، وتعلي شأننا وسط مجتمع منافق. لافرق في هذا بين من يمارس التدين، أو يمارس الولاء الحزبي المناهض للتدين، والصورة تغيرت اليوم.

كمثال. كان البعثيون في القرى والمناطق الشعبية البائسة يضعون سعفات نخيل ولافتة كتب عليها وبحسب المناسبة نوع من التأييد للنظام وإعلان الولاء المطلق للحاكم واللعن على أعدائه من الإمبرياليين والرجعيين والرأسماليين العالميين وإضافة لذلك تعلق صورة الحاكم التي يبدو فيها مبتسما منتصرا شامخا قويا الهدف لدى الرفيق المسكين هو الكسب فلعل مسؤولا رفيعا يمر صدفة ويرى هذه الحاجات (الي معلقها الرفيق ويكتب عنو لعلو) يتم تكريمه.

التفاهات من ابرز علامات المجتمعات البشرية ولذلك يتحول الناس مع ديانات حكامهم ولاأعني الديانات السماوية بالضرورة بل ممارسات الحكام. فحين يكون الحاكم والزعيم علمانيا تجد الناس علمانيين، وعندما يعلن تدينه يتحولون الى نساك وعباد وصالحين. وعندما يسقط النظام لايسقطون معه، بل يتحولون الى دين الحاكم التالي. وفي العراق صار الدين تجارة رائجة، ونفاقا إجتماعيا عاما. فالتجار واللصوص والقتلة والنصابون ومحتسو الخمور والزناة والمسؤولون الكبار والصغار والمرتشون والكذابون والمغتابون والمحتالون كلهم متدينون وأصحاب موقف أخلاقي، وعلاقة مع الرب عبر الخط الساخن.



hadee jalu maree

009647702593694

[email protected]

هادي جلو مرعي
رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية

009647702593694
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)