shopify site analytics
حال المرأة الموريتانية وواقعها في المجتمع الموريتاني - منصة "الأيقونة" الإعلامية تعلن عن تشكيل مجلس أمنائها - نجوى كرم تثير الجدل بـ"رؤيتها" - بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار! - فريق جامعة ذمار يحقق فوزاً جديداً في كرة القدم - الخميسي يكتب: مات ساجداً ..! - رئيس وزراء إيرلندا يفاجئ بايدن بدعم صريح للقضية الفلسطينية - يأمر بالبدء بالزحف الى الاقصى رسالة صوتية لقائد هيئة أركان الكتائب في غزة - 4 أسئلة عن اسرائيل يجب على اللاجئ العربي إلى ألمانيا الإجابة عنها - دخول سفينتين حربيتين روسيتين البحر الأحمر -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: هايل المذابي

الأحد, 22-يوليو-2018
صنعاء نيوز/ بقلم: هايل المذابي -


حصلت الدكتورة اليمنية عالمة الاقتصاد ومستشارة الاقتصاد المعرفي مناهل ثابت مؤخرا على منحة جديدة من الحكومة البريطانية ولقب جديد هو لقب الفارسة وكانت سابقا قد حصلت على امتياز الحرية من مدينة لندن، بالإضافة إلى شهادة ولقب برفيسور في الرياضيات من جامعة كومبلتنس البريطانية وهي ذاتها التي منحت هذا اللقب والشهادة لإينشتاين.

يبدو لي هذا جميل جدا كتقديم لما أود الحديث عنه في هذا المقال وهو مرتبط جدا به ارتباطا وثيقا.

في أوقات الحروب التي خاضتها دول العالم الأول كانت تحرص هذه الدول على عدم السماح لكوادرها وموهوبيها باختلاف علومهم وفنونهم بالهجرة خارج البلاد، ولهذا السبب جاءت فكرة الجواز التي تحدد الوظيفة التي يعرف بها كل شخص عند شرطة الحدود، وبناء على تلك الوظيفة يتم السماح له بالهجرة أو عدم السماح له بها، وبهذا استطاعت دائما أوروبا الحفاظ على تصدرها وتقدمها بخلاف دول العالم الثالث الذي يسعى لتهجير العلماء والموهوبين من ابناءه ويفتخر بذلك، ولعل المؤكد وما لا شك فيه أن مدن العالم الأول تعرف تماما أن نهضتها من جديد لن تكون إلا بهذه الكوادر وحفاظها عليهم يبدو مقدسا إلى حد كبير، بل وأولوية لا تدخل إطلاقا في سياسة الكماليات ومظاهر الرفاه.

حين يتقدم موهوب وعالم بمبادرة في بلاده، والحديث عن العالم الأول، يتم التعامل مع المبادرة بجدية مطلقة، ولا تهاون في ذلك، وخلال فترة قصيرة تتحول المبادرة إلى عمل، بينما في الدول النامية يتم تأخير تنفيذ تلك المبادرات إلى ما شاء الله، و أحيانا يتم مصادرتها أو حبسها في أدراج مرافق الحكومة ومؤسساتها، إنها تشبه الحديث عن خدمة البريد الأرضي، حكومات الدول النامية، الذي يصل بعد شهر وغالبا لا يصل، والحديث عن خدمة البريد المستعجل كالفيدكس أو الـ DHL ، حكومات العالم الأول، الذي يصل خلال يوم أو يومين.

هنا أيضا يمكن الحديث الكيفية التي يتم من خلالها فهم الولاء والانتماء في العالم الأول والعالم الثالث، فالولاء مطلقا للوطن في العالم الأول، وبهذه الطريقة يتم بناء مؤسسات الدولة، والجميع يعمل من أجل مصلحة وطنه مهما تعددت الأحزاب والمذاهب السياسية والانتماء العرقي والديني، أي أنها تأتي أخيرا في قائمة الكماليات ومظاهر الديمقراطية والتعددية، وبخلاف ذلك يتم التعامل في دول العالم الثالث حيث أن الولاء يكون لأشخاص وليس للوطن ويتم بناء مؤسسات الدولة بناء على ذلك.

ونعود إلى ما بدأنا به المقال وهو الحديث عن البروفيسور مناهل ثابت لنقول إنها تعبر كل ما تحدثنا عنه وقدمناه في المقال كأمثلة وأفكار لنؤكد أن اليمن بالذات بحاجة ماسة لمبادرات هذه العالمة والتعامل معها بجدية وتكريمها أو لنقل هي من ستكرم الحكومة و تمنحها امتيازا بقبولها لذلك التكريم، وهذا بالطبع إن كانت لدينا حكومة تحترم نفسها و تحترم الإبداع والعلماء، أو فعلى الدنيا السلام.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)