shopify site analytics
13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان - القدوة يكتب: الاحتلال وسجله المروع في تهجير الشعب الفلسطيني - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء - مدير عام مديرية المنار يتفقد البيت الذي هدمته الامطار بذمار - أحرق مستوطنون إسرائيليون، الخميس، شاحنة فلسطينية -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - خالد الناهي

الثلاثاء, 07-أغسطس-2018
صنعاء نيوز/ خالد الناهي -
طائر انتهازي، بعد ان يعتاش على الاخرين، يخرب العش الذي أواه، ويذهب الى مكان اخر، والسبب لانه طوال فترة حضانته يدرك جيدا ان هذا ليس موطنه، ولا يمثل بيئته التي يرغب العيش فيها، انما هي مجرد مرحلة، ينتفع بها من جهد الاخرين، ليقوي فيها نفسه ويمكنها، ومتى ما شعر ان لا جدوى من البقاء أكثر، هاجر وذهب الى مكان اخر.
اليوم في العراق الكثير من الغرباء، الذين ادعوا الوطنيةوالجهاد في سبيل الوطن، فصدقهم الشعب ومنحهم ثقته، طوال السنين التي تلت سقوط النظام، فكونوا ثروات واموال طائلة تحت يافطات عريضة، سميت الجهاد والشهداء والمفصولين السياسين، وغيرها من المسميات التي منحتهم امتيازات ورواتب تكفيهم للعيش هم وابناؤهم سنين طوال، يضاف لها اموال طائلة التي اودعت بمصارف الدول التي يحملون جنسيتها، فأصبحوا من اصحاب العقارات او الارصدة الكبيرة في تلك الدول.
ولمجرد عدم فوزهم في الانتخابات البرلمانية، وانتهاء المصلحة قرروا هجر الاعشاش التي رتعوا بها، فهجروا جميع تلك العناوين التي صدعوا رؤوسنا بها خلال الفترة الماضية، ونزعوا جلباب الوطنية، ليرتدوا ثياب التمدن والرفاه في بلدان الخارج، التي كانوا يعدون العدة للرحيل اليها منذ اليوم الأول التي وطأت اقدامهم ارض العراق.
كثير من البرلمانين قرروا ترك العراق، لمجرد ظهور نتائج الانتخابات، ولم يفوزوا، بها وهاجرت قبلهم كثير من الأموال والأرصدة دون ان يكون هناك مانعا يمنعهم، او رادعا يجعلهم يخشون التطاول على الأموال العامة، فحملوا ما اتيح لهم من الأموال قدر استطاعتهم في موسم وافر لجني الثمار التي لا مالك لها ليحاسبهم عليها.

اغلب أموال البلاد اصبحت بيد اشخاص معدودين ينعمون بها، ويتسكع ذويهم في بلاد الغرب، وبقي اغلب الشعب يندب حظه، ويشكوا حاله، فبعد خمسة عشر عام لم يتغير شيء، سوى طرق الموت، اما باقي الأشياء بقيت على حالها، ان لم تكن اسوء من السابق.

والسؤال هنا
بعد رحيل الجيل الأول من نهاب المال العام، ومجيئ اخرين الى مجلس النواب، هل سنشاهد جيل جديد لطائر الواق واق ، يحاول ان يثري على حساب المال العام فيغترف من خيرات العراق، ويصدرها الى الخارج، ومتى ما اكتفى يرحل كما سبقه الجيل السابق؟ أم نشهد جيل وطني همه العراق، فيقدم على تشريعات تخدم البلد والمواطن، قبل ان تخدم مصلحته الشخصية، ونبدأ بخطوة في الاتجاه الصحيح؟
المؤشرات تقول ان الخيار الاول هو الارجح، اما الامنيات فتتجه للخيار الثاني.
نسألة تعالى ان تحقق الأمنيات، ونحظى بأناس يجعلون الوطن هو المقدم، وباقي الامور تأتي تباعاً
الايام كفيلة بكشف النوايا، فكل شيء يتضح عندما توضع الأمور على المحك.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)