shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - حسين الوادعي‎

الجمعة, 31-أغسطس-2018
صنعاء نيوز/ حسين الوادعي‎ -
اجتماع السقيفة كان أول وأخطر صراع سياسي في الإسلام.
لكن العجيب في أمر السقيفة أن أحدا من الصحابة لم يستشهد بأي من المرويات التي تناقلتها كتب السنة والشيعة فيما بعد حول أحقية قريش بالخلافة أو أحقية آل البيت بالولاية.
فرغم وجود حديث "الائمة في قريش" بسند صحيح في كتب الصحاح إلا إن عمر وابو بكر وابو عبيده لم يستشهدوا بهذا الحديث عند خلافهم مع الأنصار، ولو استشهدوا به لكانوا حسموا الخلاف.
فإما ان كبار الصحابة لم يكونوا عارفين بهذا الحديث وهذا شيء عجيب وخيالي، وإما انه حديث ملفق تمت اضافته فيما بعد الى كتب الصحاح.
لكن المشكلة هنا انه موجود بإسناد صحيح ولو رفضناه فاننا سنرفض ونشكك في صحة بقية الأحاديث ذات الاسانيد الصحيحة، بل وفي صحة علم الحديث من أساسه.
بالنسبة للشيعة، عندما تجادل علي وعمر حول البيعة لابي بكر بعد اجتماع السقيفة لم يذكر علي إبدا إن النبي ولاه في غدير خم ، ولو كانت حادثة الغدير حقيقية لما اختلف المهاجرون والانصار ولأحتج علي بالوصية المزعومة للرسول.
فإما ان عليا والصحابة لم يكونوا عارفين بحادثة الوصية في غدير خم وهذا مستحيل لو كانت حدثت فعلا، وإما انها حادثة ملفقه اضيفت فيما بعد اثناء الصراع السياسي على الخلافة.
لكن المشكلة انها موجودة في كتب السنة والشيعة باسانيد صحيحة ولو رفضناها فاننا نشكك في صحة الاسانيد وفي صحة علم الحديث نفسه.
لكننا لو قلنا انها صحيحة سنقع في اشكال آخر هو انها متناقضة...فلو صدقنا حديث الائمة في قريش فخلافة ابي بكر صحيحة، لكن لو صدقنا حادثة الغدير فإن الخلافة لعلي. فكيف يمكن ان تكون الخلافة لشخصيتين متصارعتين في نفس الوقت؟!
تجاهل الصحابة هذين الحديثين وهذا يقودنا الى تناقض آخر هو ان الصحابة كانوا يتجاهلون "النصوص المقدسة" ويحسمون الصراعات السياسية بالجدل العقلي الدنيوي. وكل الجدل الذي دار حول السقيفة والغدير من قبل الصحابة جدل عقلي دنيوي.
الغريب ايضا ان الصحابة لم يسشتهدوا بأي أحاديث نبوية أو آيات قرآنية في صراعاتهم الأولى.. وهذا يقودنا الى اشكالية اكثر تعقيدا... فإما ان الصحابة كانول يجهلون القران، أو إنهم لم يكونوا يعطونه اهمية في حسم مسائلهم السياسية والحياتية (علمانية مبكرة)، أو إن القرآن لم يكن موجودا في ذلك الحين مثله مثل الأحاديث!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)