shopify site analytics
تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة - إصابة 8 عسكريين في قصف إسرائيلي استهدف سوريا - المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد - بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن - انتلجنس: الإمارات تجري مسحاً فضائياً لجزيرة سقطرى - لاخير في مجلسنا وبقيع إمامنا الصادق مُهدّم . - رئاسة مجلس الوزراء يكرم مدير عام مستشفى الامل العربي بالحديدة - سفرة إلى الماضي، بانوراما من وحي خيال الكاتب. - مسابقة أميركية تكرّم المصورين الصحفيين العالميين - الدشتي يكتب : خروج السفراء عن البروتوكولات الدولية "شذوذ" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - رحيم الخالدي

الجمعة, 31-أغسطس-2018
صنعاء نيوز/ رحيم الخالدي -


ذكر لي أحد الأساتذة في يوم زرته مع مجموعة من الأخوة الإعلاميين لجامعة بغداد قسم البحوث، أنه بعد إنتهاء حكم البعث، وكان جليس بيته في محافظة ديالى، الذي يقع قرب الشارع العام المؤدي لبغداد، منادياً أحد أبنائه ليجلب له كرسي وطاولة وأوراق وقلم، ونصبها أمام داره ليقوم بحساب سيارات الحمل التي تمر، وعلى مدى سبعة أيام ويقوم بمسألة حسابية، وجمع وطرح وتقسيم ويتوصل لحجم المبالغ، التي تم شراء تلك المواد ومن معبر واحد فقط !.

المواد التي قيّدها لا تتعدى الأربع مواد، الماء المعبأ، والطابوق المقرنص، ومنتوجات الألبان والعصائر، فكانت حساباته أن هذه المواد التي مرت من أمامه، بأموالها يمكن من خلال تلك الأموال المدفوعة، بإمكان العراق بناء لكل محافظة محطة لإنتاج ماء بدرجة نقاوة مئة بالمئة، وتشييد معمل كبير لإنتاج الطابوق المقرنص، وتشغيل أيدي عاملة، كذلك معامل إنتاج غذائية ومعمل البان، وهذا يبعث على الحيرة! على أننا في العراق لا نمتلك إرادة بناء، ونعتمد على دول الجوار !.

لُوحِظَ في الآونة الاخيرة، بروز جيش الكتروني مكون من عدة صفحات، تروج لإستهداف المرجعية إستهداف مباشر، تختلف عمن سبقها، وكأن المرجعية هي الدولة! حول التقصير الحكومي طيلة الفترة الماضية، يأخذنا هذا الإستهداف المتعمد أن التقصير تابع للعتبات وكأنها حجر عثرة أمام المشاريع، بيد أن الأمر عكسياً وغرضه حرف البوصلة لإلهاء المواطن، عن التقصير الحكومي البائن مع هدر الأموال وسرقتها، وكان المفروض توجيه الإتهام صوب الحكومة، والسؤال حول الإيرادات النفطية والأموال الهائلة ؟ .

السمة الغالبة طيلة السنوات الماضية، الإنشغال بالأزمات المفتعلة، لتسهيل العمل بالخفاء، وتمرير ما تم تمريره، مع تقصير واضح المعالم حول البنى التحتية، وعدم تطبيق أي من الشعارات الرنانة أيام الإنتخابات! ولو قارنّا المنتج من العتبات، مع الإنتاج الحكومي بالأموال المصروفة، فيكون الناتج أرقام مذهلة تمت سرقتها دون منتج، مع أموال قليلة صرفتها العتبات، والناتج مذهل لدرجة لا تصدق، ومن يريد البحث ليكون بالصورة، يمكنه البحث عن تلك المشاريع، ويقارن ليعرف الحقيقة المرة .

الأزمة التي تمر بها البصرة اليوم، ليست وليدة ولا محض صدفة، ومشكلة الكثافة الملحية ليست مستعصية، ويمكن معالجتها وفق مشاريع يمكن للدول المتقدمة السيطرة عليها، ومسألة عدم إنشاء السدود تقصير حكومي واضح، مع وزارات ليست بالكفاءة يدل على عشوائية إختيار أشخاص ليسوا إختصاص! بفضل المحاصصة التي وضعت ركيزتها أمريكا ومن يقف معها، في سبيل تدمير العراق وتجريده من كل الوسائل المتقدمة، ليبقى نهباً لهؤلاء، ولم يهرع لنجدة البصرة سوى العتبات مع إستهدافها .

كل مدن العراق تحتاج اليوم والفترة المقبلة، مراجعة واضحة المعالم، مع إستقدام لجان أجنبية وليست عراقية، من شركات رصينة لإعداد جدول بكل المعوقات، والعراق بوارداته النفطية ليس قاصرا عن إنجازها، حتى ولو ببيع النفط بالآجل ومخفض للدول المتقدمة، ومن أولوياتها الكهرباء والماء والخدمات، وتثقيف الشارع العراقي ليكون مفعم بالثقة، لحكومة خدمات وليست مناصب، وفق المحاصصة التي تأتي بأشخاص ووجوه مل منها المواطن، لكثرة التصاقها بالمنصب، ولتكون البصرة أول محافظة لتكون أنموذج لباقي المحافظات .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)