صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -
هذا المثل العريق الذي تربّت عليه أجيال كثيرة، جاء من واقع التجربة التي أثبتت بأنّ الاتحاد أساس نهوض الحضارات وتطورها، فالقوة هنا هي أساس الحركة الديناميكية للمجتمعات التي تقودها نحو التطوّر والمستقبل، ولا تعني قوّة السلاح بل تعني قوّة الفكر الذي يتطوّر بالانفتاح على الأفكار الجديدة، ويتم بذلك التفاعل الفكري لتنج الفكر الجديد الذي يكون في الطليعة ليجر وراءه بقيّة الجماهير.
إنّ الظروف الموضوعية التي تمرّ بها الاتحادات والنقابات الوطنية ، وتجربة السنوات القليلة الماضية، ودور المفكرين والطيبين اجتمعت مع بعضها لتحتّم على النقابات الوطنية أن تندمج لتشكل إدارة موحّدة لخدمة الوطن، وهي الخطوة الأولى التي سوف تجعل من الوطن إقليماً أكثر استقراراً وأوسع مشاركة شعبية في توجيه الحكومة وبرلمانها، وبذلك تخطت النقابات كل الخلافات السابقة وطوتها من أجل مستقبل المملكة.
إنّ الاتحاد يحفّز على أن تكون البرامج السياسية والاقتصادية أساس لانتخابات برلمانية قادمة للمملكة، وتكون المشاركة في الانتخابات على أساس الفهم العميق لهذه البرامج ولحاجات المواطن وطموحاتها، وهذا بدوره سوف ينعكس على النقابات الوطنية نفسها فتتطوّر فكرياً لتنهض طليعتها بالمهمة الآنية والمستقبلية.
الاتحاد قوة اقتصادية تستطيع في ظله رؤؤس الأموال من تطوير وقدراتها الذاتية والقومية للوصول إلى المستقبل الأفضل، كما ويوفّر الاتحاد جواً أكثر ديمقراطية لولادة أفكار شعبية تنبع من الحاجات اليومية لتلك المواطن، وفي الاتحاد والمشاركة ترتفع الراية الثقافية لمكانة أرفع.


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي صحفي وفاعل جمعوي [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/