shopify site analytics
بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط - مئتا يوم على “طوفان الأقصى” وحرب غزة.. معادلات ترسم مستقبلاً جديداً للمنطقة - السراج رئيس المجلس الرئاسي السابق يظهر من جديد - ياهؤﻻء حب اليمن.. ليست شعارات ومهرجانات - تفاعل متنوع في الأردن مع ظهور السنوار - ذبح قرابين "الفصح اليهودي" في المسجد الأقصى -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم : احمد الملا

الأحد, 09-سبتمبر-2018
صنعاء نيوز/ بقلم : احمد الملا -

عندما نقول إن ابن تيمية كان مبغضاً للإمام علي " عليه السلام " ونقدم الأدلة على ذلك يرفض أتباعه هذا القول ويحاولون قلب الحقائق المسطورة في كتبه، وفي هذا الموقف سوف نؤكد سقطة جديدة من سقطات ابن تيمية التي يثبت فيها بغضه للإمام علي " عليه السلام "، يقول ابن تيمية في كتاب منهاج السنة الجزء السابع وفي الصفحة 137 ((إنَّ اللَّهَ قَدْ أَخْبَرَ أَنَّهُ سَيَجْعَلُ لِلَّذِينِ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وُدًّا. وَهَذَا وَعْدٌ مِنْهُ صَادِقٌ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَاسِيَّمَا الْخُلَفَاءُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ، وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ!!!! ((...وهنا لنا عدة وقفات :

الوقفة الأولى : نلاحظ وبكل وضوح إن ابن تيمية قد خرج الإمام علي " عليه السلام " من حديث (خير القرون قرني) فهو أي ابن تيمية يقول (لَاسِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ ) أي إن الأمام علي " عليه السلام " لم يكن من خير القرون خصوصاً إنه عزل أبو بكر وعمر " رضي الله عنهما " ووصفهم بأنهم خير القرون وأضاف ( لم يكن علياً كذلك ) وهذا يعني إنه أخرج علي " عليه السلام " من هذا الحديث، وهذا بغض بحد ذاته...

الوقفة الثانية : نلاحظ وبكل وضوح إن ابن تيمية قد خرج الإمام علي " عليه السلام " من المحبة والمودة في قلوب الناس ومن قلوب الصحابة وأضاف لذلك إنهم كانوا يسبونه ويبغضونه ويقاتلونه وهو هنا يدخل الصحابة ويتهمهم في مخالفة أوامر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فلو رجعنا لحادثة غدير خم فإننا نجد إن ابن تيمية يقول بأن هذه الحادثة حصلت من أجل أن يأمر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ويوصي الناس بمحبة علي ومصاحبته ومودته ومن يحب أن يتأكد ما عليه إلا مراجعة منهاج السنة الجزء السابع الصفحة 322- 323 -324، فأن كان الصحابة يسبون ويبغضون ويقاتلون الإمام علي " عليه السلام " فبحسب قول ابن تيمية هذا فإن هؤلاء الصحابة مخالفين لسنة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " ومخالفين لأوامره وهذا ما يجعل فعلهم خارج السنة، وهنا نسأل ابن تيمية ومن يتبعه، ما حكم من يخالف أوامر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم "؟ هل هم منافقون أو لا ؟ هل هم مسلمون أو لا ؟ ...

الوقفة الثالثة : من الوقفة الثانية نسأل ابن تيمية وأتباعه، هل يصح الإستدلال بفعل مخالف للسنة من أجل إثبات عدم وجود محبة في قلوب الناس للإمام علي " عليه السلام " ؟؟!! فكل من يقوم بفعل مخالف لأوامر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " يعد منافق والمنافقون لا يحبون أياً كان من المسلمين سواء كان علي " عليه السلام " أو غيره بل حتى أنهم لا يحبون النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فكيف يستدل بفعل هؤلاء يا ابن تيمية ؟؟!!...

الوقفة الرابعة : هنا نسأل ، هل كان بغض علي " عليه السلام " مشروعاً ومن السنة ؟ إن كان الجواب بــ(نعم) فهذه مخالفة لأوامر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهذا هو النفاق بحد ذاته وابتعاد ومخالفة للسنة النبوية الشريفة، إما إذا كان الجواب بـــ(لا) إذن كيف يتم الإستدلال ببغض الصحابة على عدم انطباق المودة والمحبة على الإمام علي " عليه السلام " ؟ ألا يعد هذا الإستدلال هو بغضاً بحد ذاته ؟؟!!...

الوقفة الخامسة : وهذه الوقفة هي تعليق المرجع المحقق الصرخي على هذا المورد لابن تيمية وذلك خلال المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة المارقة في عصر الظهور منذ عهد الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم") حيث قال الأستاذ المحقق {{... أقول : ألا لعنة الله على الظالمين، عليّ يبغضه الصحابة !! يحاربه الصحابة !! يسبّه الصحابة !! يلعنه الصحابة !! فكيف باقي المسلمين إذًا؟!! عليّ لم يجعل الله سبحانه وتعالى له الودّ في قلوب المسلمين، في قلوب المؤمنين هذا وعد صادق من الله لكنّه لم يتحقق بعليّ وفي عليّ ، فعليّ ليس بمؤمن ولم يعمل صالحًا فضلًا عن أنْ يكون من الصحابة !! إنّا لله وإنّا إليه راجعون!! ماذا نقول في شخص يقتدي ويأتمّ ويرجع إلى يزيد خليفة المسلمين؟!! هنيئًا لك بيزيد وبإمامته وخلافته ومرجعيته وولاية أمره...}}.

ومن هذا المورد الصغير نلاحظ كم كان ابن تيمية يبغض الإمام علي " عليه السلام " حتى وصل به الأمر أن يجعل من الصحابة مخالفين لأوامر النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " من أجل أن يسلب فضيلة من فضائل الإمام بل أنه خرجه من حديث خير القرون ومن محبة الناس فأي بغض يحمله ابن تيمية في قلبه تجاه علي " عليه السلام " ؟!.

https://f.top4top.net/p_7568n0nc1.png
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
التعليقات
قاسم (ضيف)
14-09-2018
حيا الله كتابنا المجتهدين


ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)