shopify site analytics
إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة - معارك ضارية بين فصائل الانتقالي في عدن - خارجية صنعاء تستهجن إدانة مجلس الأمن الدولي للعمليات اليمنية - العبودي يكتب: اِستثمار السكن ليس لفقراء العراق - منيغ يكتب: لقضايا بقايا في موريتانيا (2 من 5) - القدوة يكتب: النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة - نظرة أولية للدراما اليمنية والعربية في رمضان - الصناعة تدشن حملة للرقابة على الأسعار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الإثنين, 24-سبتمبر-2018
صنعاء نيوز -
محمد صادق العديني رئيس المنتدى الاقليمي للإعلام لـ"الراية" :
قمع الحريات سياسة مستمرة في اليمن
----------------------------
قال السيد محمد صادق العديني المؤسس والرئيس التنفيذي لمركز التأهيل وحماية الحريات الصحافيةcTPJF في الجمهورية اليمنية وأمين عام جائزة الصحافة والإعلام اليمني رئيس المنتدى الإقليمي للإعلام بان حرية التعبير في اليمن تمر بأسوأ واخطر مراحلها حيث ماتزال تتواصل تهديدات الصحفيين، مضيفا بانه لا يوجد تفاعلا مسئولا تجاه القضايا سواء تلك التي تثيرها منظمته أو نقابة الصحفيين والهيئات والمنظمات الاخرى، إذ ما يزال الصحافي عبد الإله حيدر يقبع خلف القضبان منذ أكثر من عامين رغم كل النداءات بإطلاقه.
وكشف العديني للراية عن اطلاق "جائزة الصحافة والإعلام اليمني " وهي أول جائزة وطنية للإعلام والصحافة اليمنية, بدعم ورعاية من رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي، اضافة الى "المنتدى الاقليمي للاعلام" متوقعاً ان يعمل المنتدى والجائزة على خلق حراك فكري واعلامي نشط في الساحة المحلية والاقليمية.
وقال الرئيس التنفيذي لـ ctpjf ان اليمن يمر بمرحلة خطيرة جداً على مختلف الاصعدة وانه على الامم والمتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية التعامل بجدية والعمل بسرعة على اعلان قائمة سوداء بأسماء اولئك الذين يعيقون عملية التسوية السياسية في البلد واتخاذ عقوبات ضدهم، مشدداً على ضرورة أن تتعامل إطراف المنظومة السياسية اليمنية بمسئولية ومصداقية وحرص لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني لإخراج البلد من مأزقه.. تفاصيل اوفى في الحوار التالي.
صنعاء- الراية – رويدا السقاف
- كيف تقيم واقع الحريات الصحفية قبل الثورة الشبابية وبعدها؟
لا شك أن المتابع للمشهد الديمقراطي يجد أن الحريات الصحافية وحرية التعبير تمر بأسوأ مراحل الاستهداف وأخطرها .. ولعل ما يزيد من خطورة هذا الوضع هو توسع وتعدد قنوات ومصادر تلك الجرائم والتهديدات التي أضحت تحيط بحياة وسلامة الصحافيين وكتاب الرأي في اليمن وحرياتهم المهنية ، الأمر الذي جعل ممارسة مهنة الصحافة والكتابة مزروعة بألغام الموت والتكفير والإرهاب والاعتداءات .. حيث تتواصل التهديدات الموجهة ضد حياة الصحافيين والإعلاميين اليمنيين ، بعد عام هو الأكثر دموية ومأساوية في حياة وتاريخ الحريات الصحافية والحياة الديمقراطية في اليمن, وكان العام 2011 قد شهد في الأشهر المنصرمة من عمر ثورة الربيع العربي في اليمن ما يزيد عن 768 جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيتها العشرات من الصحافيات والصحافيين, وبحسب تقرير خاص لمنظمتنا ( مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF - قدم في مؤتمر الدوحة الدولي الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الانسان القطرية , أواخر يناير الماضي , مدعم بقائمة سوداء لأبرز المتورطين بشكل مباشر بجرائم استهداف حياة وحريات الصحافيين , وحاز تقريرنا المدعم بالصور والمعلومات الموثقة على اهتمام المنظمات الدولية المعنية بقضايا الدفاع عن حقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية – أقول , فقد توزعت على النحو التالي :
298 : جريمة اعتداء وعنف بدني مثلت في معظمها حالات خطيرة حيث دخل العشرات من الصحافيين الذين تعرضوا للاعتداءات الجسدية والعنف البدني القاسي في حالات غيبوبة، أودت بعدد منهم إلى الوفاة.
6 : جرائم اغتيال لصحافيين ومصورين صحافيين بشكل متعمد ومقصود.
30 : جريمة شروع بالقتل ومحاولة اغتيال .
: 168 جريمة مصادرة صحف ومنع توزيعها وإحراقها، إضافة إلى القرصنة على عدد من المواقع الإخبارية الالكترونية المستقلة واختراقها وتدميرها.
263 : جريمة انتهاكيه مختلفة تنوعت بين تعرض عدد من الصحافيين للملاحقات والاعتقالات والاختطاف المصحوب بالتعذيب، فضلاً عن العشرات من جرائم التهديد والترهيب وحملات التحريض .. وتلك إحصائية غير مسبوقة في تاريخ الديمقراطية اليمنية ..
ومنذ يناير وحتى أغسطس 2012 م ارتكبت العديد من جرائم الانتهاك والاستهدافات الخطيرة والمتنوعة والتي تثير القلق , تجاوزت بحسب رصد أولي لمنظمتنا الرقم 179 واقعة انتهاك متنوعة..
وهنا وأنا أجدد إدانتي الشخصية وإدانة مركز الحريات الصحافية CTPJF للاستهداف الدائم لحياة وسلامة الصحافيين وحرياتهم المهنية، أؤكد تضامننا المطلق مع كافة زملائنا الصحافيين وكتاب الرأي, ونجدد التأكيد على تمسكنا بحق ملاحقة المتورطين بتلك الجرائم . .
- كنتم قد أعلنتم عن قائمة سوداء بالمتورطين بجرائم استهداف الصحفيين خلال ثورة الشباب اليمني , فمن هي ابرز تلك الجهات أو الاشخاص ؟
من خلال رصدنا للمشهد الصحافي والإعلامي في اليمن خلال الاشهر المنصرمة من عمر ثورة الربيع العربي في اليمن فترة العام ال2011 .. وجدنا أن هناك جهات محدودة هي من كانت تتورط وبشكل واضح في معظم جرائم استهداف الصحافيين والإعلاميين في اليمن ,..
لذلك وجدنا ان من المهم تدوينهم في قائمة خاصة هي القائمة السوداء بمنتهكي حقوق الصحافيين وحرياتهم المهنية " ليتم لاحقا العمل على ملاحقتهم قضائيا وعدليا بجرم انتهاك الحقوق والحريات الصحافية والإعلامية .. وقد أعلنا الجهات التالية أعداء خطرين للصحافة والإعلام ووضعهم في "القائمة السوداء" : أسم رأس "النظام" حينها ممثلا بعلي عبدالله صالح كمحرض رئيسي ضد الصحافيين, قيادات : الحرس الجمهوري , القوات الخاصة, الأمن المركزي, الأمن القومي, الأمن السياسي, وهم : العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح, ما يزال في منصبه , العميد الركن يحيى محمد عبدالله صالح , ما يزال في منصبه, العميد طارق محمد عبدالله صالح , العقيد عمار محمد عبدالله صالح , اللواء غالب مطهر القمش , ما يزال في منصبه . قيادة التوجيه المعنوي ممثلة بوسائلها الإعلامية , الخاضعة لإشراف مديرها السابق العميد الركن علي حسن الشاطر . وزارة الداخلية ممثلة بوزيرها السابق اللواء الركن مطهر رشاد المصري , وبأحد أبرز قياداتها الامنية العميد عبدالله قيران مدير الامن السابق لمحافظة تعز. قيادة وزارة الإعلام بقنواتها وصحفها ممثلة بوزيرها السابق العقيد حسن اللوزي . الحزب الحاكم حينها المؤتمر الشعبي العام بوسائله الإعلامية وعدد من قيادته منهم : حافظ معياد , عارف الزوكا , أحمد الصوفي , سلطان البركاني , عبده الجندي ..
- هل ترى أن واقع الحريات تحسن بعد الثورة ؟ أم أنه ازداد تدهورا؟
حاليا الوضع ليس بالجيد ولا بالسيئ التام ..
- ماذا بشأن تقارير الحريات الذي يصدرها مركزكم سنويا _ هل تتابعون الجهات المعنية للتحقيق بشأن الانتهاكات التي تتضمنها؟ أم أن مهمة المركز مقتصرة فقط على الرصد والتوثيق؟
بلا شك نتابع الجهات الرسمية لكن للأسف الشديد لا نجد تفاعلا مسئولا تجاه القضايا سواء تلك التي تثيرها منظمتنا أو نقابة الصحفيين والهيئات والمنظمات الاخرى ..
- أعلنتم في وقت سابق أن المركز حصل على موافقة من رئيس الجمهورية على رعاية ودعم جائزة سنوية للصحفيين _ هلا أوضحتم لنا طبيعة هذه الجائزة؟ وما هي الآلية التي ستدار بها؟, إلى جانب المنتدى الاقليمي؟
إن "جائزة الصحافة والإعلام اليمني " هي أول جائزة وطنية للإعلام والصحافة اليمنية, وهي جائزة سنوية تتكون في دورتها الاولى من 13 فرعا موزعة على ثلاث فئات رئيسية هي :
1 ) جوائز أفضل الأعمال والتغطيات في الصحافة المكتوبة , وتضم :
جائزة أفضل عامود صحافي .
جائزة الصحافة السياسية .
جائزة الصحافة الاقتصادية .
- جائزة التحقيقات الصحافية ( الصحافة الاستقصائية ) .
جائزة أفضل حوار صحافي .
جائزة الصحافة الثقافية .
جائزة الصحافة الرياضية .
جائزة أفضل صورة صحافية .
جائزة الصحافة للرسم الكاريكاتيري .
2 ) جوائز وسائط الإعلام الالكتروني والمرئي والمسموع , وتضم :
جائزة أفضل برنامج تليفزيوني .
جائزة أفضل برنامج إذاعي .
جائزة أفضل موقع الكتروني .
3 ) جائزة شخصية العام .
و سيكون من حق كل صحافي وإعلامي يمني يعمل في مطبوعة صحافية يمنية يومية أو أسبوعية أو دورية , حكومية , حزبية , أهلية مستقلة , أو مراسلا معتمدا" لإحدى المطبوعات العربية والمهاجرة, يومية أو أسبوعية , أو يعمل معدا" ومقدما" للبرامج الإذاعية أو التليفزيونية الوطنية.. التقدم لنيل أحدى الجوائز, ويمكن للمؤسسات الصحافية والإعلامية اليمنية, ونقابة الصحافيين اليمنيين, وفروعها, واللجان النقابية, والهيئات والمنظمات العاملة في مجال الصحافة والإعلام ترشيح أعمال صحافية يمنية لنيل الجائزة وفق معايير وشروط محددة..
ذلك عن الجائزة أما المنتدى , فإن جائزة الصحافة والإعلام اليمني .. ستطلق, وبالشراكة مع الأمانة العامة للجائزة مبادرة "المنتدى الإقليمي للإعلام" حيث سترعى الجائزة تنفيذ البرنامج السنوي للمنتدى, ويشتمل على فعاليات شهرية متنوعة :( ندوات, حلقات نقاش, لقاءات, مؤتمرات صحفية), موزعة على برنامجين :
البرنامج المحلي : ويشتمل على 14 نشاطا وطنيا متنوعا ..
البرنامج الاقليمي : ويشتمل على 12 نشاطا عربيا وإقليميا متنوعا ..
هذا المنتدى سيعمل لخلق حراك فكري وإعلامي من خلال لقاءين شهريا ( مؤتمرات , ملتقيات , ندوات , حلقات نقاشية , ورش عمل , يمنية وإقليمية ) تجمع الصحافيين والمفكرين اليمنيين مع شخصيات صحافية وحقوقية وأكاديمية وقانونية وسياسية وحكومية ودبلوماسية وباحثين ومفكرين عرب من مختلف البلدان العربية , كما سيشارك باحثون دوليون، سيتم دعوتهم للمشاركة , واستضافتهم بالعاصمة اليمنية صنعاء .. لمناقشة القضايا الساخنة الإعلامية والثقافية والاقتصادية والاستراتيجية ذات العمق الوطني والقومي . . كما سيصدر عن المنتدى شهريا : كتاب ومجلة تعنى بقضايا الادب والفكر والإعلام ..
- يواجه المجتمع المدني في بلادنا انتقادات واسعة _ بسبب كثرة وتعدد مؤسساته ومنظماته وغياب دورها على أرض الواقع _ ما تعليقك؟
لا اعتقد ان كثرة عددها يمثل مشكلة, لان هذه التكوينات هي أحدى الاسس الرئيسية للبلدان الديمقراطية ..
- هناك من يقول بأن منظمات المجتمع المدني عبارة عن دكاكين وجدت لغرض الاسترزاق وخدمة أصحابها والقائمين عليها فقط _ ما ردكم على ذلك؟
للأسف الشديد هناك كثير من المنظمات ينطبق عليها هذا الوصف , الامر الذي يستدعي المراجعة والتقييم ..
- كيف تقرأ مستقبل المجتمع المدني بعد الثورة الشبابية؟
اليمن بأكملها ستشهد مستقبلا مشرقا متى ما تحملنا جميعا مسئوليتنا الاخلاقية والوطنية تجاهها ..
- هل أنت راض عن الدور الذي قدمه المركز حتى الآن وما الذي تطمح لتقديمه في المستقبل؟
نعم راض إلى حد كبير , فمنذ دشنا أولى نشاطاتنا يوم أل10 من ديسمبر 2001, وحتى اليوم, نفذنا العديد من النشاطات المتميزة يمكننا استعراضها كعناوين وأرقام مختزلة على النحو التالي: أصدرنا 42 تقريرا دوريا, و 10تقارير نوعية, و11 تقريرا سنويا و 20 دراسة و بحث, و225 مشاركة داخلية وخارجية, و 2 دورتا تدريب, محلية و إقليمية, و 18 حملة تضامن و مناصرة نفذها CTPJF .. و في إطار سعي المركز المتواصل لتوفير خدمات مجانية ورعاية وفرص تدريبية وتنمية قدرات وتقديم امتيازات استثنائية معيشية للصحافيين وأسرهم في مختلف المجالات المهنية والحياتية، كترجمة عملية لواحد من أهم أهدافه والمتمثل في حماية حقوق الصحافيين المادية والمعنوية والدفاع عنها أمام الجهات المختصة والمسئولة كافة وتقديم المساندة والرعاية الممكنة لهم، بما يساعد على الارتقاء بمستوى الصحافة ويعزز قيم الحرية والديمقراطية والعدالة في الحياة العامة . وقع CTPJF اتفاقيات تعاون مع مستشفيات خاصة, لتقديم خدمات علاجية وطبية مجانية للحالات المرضية والإنسانية المحالة والمرسلة إليها من المركز من صحافيين ونشطاء وحقوقيين ومجتمع مدني وأسرهم وتولي جميع الاحتياجات والمتطلبات العلاجية من معاينة وفحوصات ورقود أو عمليات جراحية إذا اقتضت الحاجة ذلك , كما وقعنا اتفاقيات أخرى مع معاهد تأهيل وتدريب بموجبها تقدم خدمات تدريب وتأهيل مجانية لصحافيين ونشطاء حقوقيين ومجتمع مدني مرشحين من CTPJF في مجالات الحاسوب واللغات وبرامج تطبيقية وسكرتارية مؤهل الدبلوم المتوسط والعالي , ولقد استفاد من هذه الاتفاقيات, خلال أقل من ثلاثة أعوام, ما يزيد عن 285 صحافيا وصحافية مع استفادة مباشرة لأقاربهم من الدرجة الأولى.. كما أننا المنظمة الاولى والوحيدة في اليمن التي أصدرت ميثاق شرف إعلامي ومهني يحدد مجموعة القيم والقواعد المهنية المنظمة لعمل ومهام الاشتغال بمهنة الصحافة والإعلام , كما أننا نصدر شهريا صحيفة "السلطة الرابعة"المتخصصة بقضايا الصحافة وتنمية الحريات الاعلامية, إضافة إلى "المرصد" وهي صحيفة دورية تعني برصد وتوثيق الانتهاكات والاستهدافات التي تطال الصحافيين وحرياتهم المهنية ..
ومن جهة أخرى بلغ عدد نشطاء وصحافيين CTPJF في مختلف مدن اليمن حتى أواخر يوليو 2012م من الصحفيات والصحافيين ونشطاء حركة حقوق الانسان والمجتمع المدني من اليمن وخارجها 1725 عضواً من صحافيين في مختلف مدن اليمن، كما طلب عدد من الصحافيين والإعلاميين العرب الحصول على عضوية CTPJF, ولدينا رسميا 17 منسقا ميدانيا منتشرين في 17 مدينة ومحافظة رئيسية من محافظات اليمن , إضافة إلى منسقين ومراسلين في عدد من الدول العربية , أبرزها : الاردن , المغرب , الامارات , فلسطين , ليبيا , تونس , سلطنة عمان , لبنان .. أما مستقبلا فنحن , وإلى جانب مواصلتنا لنشاطاتنا الاخرى , نقوم حاليا بمتابعة الحكومة ممثلة بدولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد سالم با سندوه , للتنسيق من أجل تنفيذ مجموعة مطالب واحتياجات تعزز وضع الحريات الاعلامية , كنا قد تقدمنا بها لدولته عندما قابلته مؤخرا في مكتبه مكلفا من المكتب التنفيذي لمنظمتنا حيث بحثت معه حينها ما تواجهه الصحافة والمشتغلين بالمهنة من واقع متردي سواء في الحقوق المعيشية أو الحريات المهنية والجانب التشريعي , وعلى أمل العمل على تجاوز تلك الظروف والأوضاع المعيقة لدور ووظيفة الاعلام , قمت بتسليم دولته مذكرة رسمية تشتمل على مجموعة مطالب ومقترحات توزعت على عدة محاور , ناشدناه ترجمتها إلى قرارات حكومية .. في مجال رعاية الصحافيين : نأمل توجيه وزراء : الصحة , الداخلية , الدفاع , بتوجيه كافة المستشفيات والمراكز الصحية بتقديم خدماتها الطبية ( فحوصات , رقود , عمليات جراحية ) للصحافيين وأقربائهم , من الدرجة الأولى , مجانا .. تقديرا لمكانة المشتغلين بهذه المهنة الحيوية وما يضطلعون به من خدمة المجتمع وقضاياه .. , وفيما يخص مجالات تحسين أوضاع الصحافيين , طالبنا بتوجيه : وزراء المالية , الخدمة المدنية , الاتصالات , النقل , باتخاذ القرارات الكفيلة ب : تحسين الوضع الوظيفي والاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية والمهنية للعاملين في المجال الصحافي والإعلامي الحكومية والحزبية والأهلية وتوفير التسهيلات الخدمية التي تساعد الصحافي على أداء مهامه وخاصة المتعلقة بالتخفيضات الضريبية والجمركية للورق وتداول المطبوعات والمطابع الصحفية والأجور البريدية والنقل والمواصلات الهاتفية وخدمة الانترنت ووسائل النقل البري والجوي, وفي مجال تعزيز ودعم الصحافة الاهلية : طالبت منظمتنا رئيس الحكومة بتوجيه وزير الاعلام بدعم الوسائط والمطبوعات الصحافية الأهلية والمستقلة بما يمكنها من الاستمرارية وتعزيزاً للديمقراطية والتعددية الصحافية , من خلال : رفع سقف وقيمة الدعم الرمزي المعتمد للصحف من الاعلام وإدراج المواقع الالكترونية ضمن هذا الدعم , وتوجيه المؤسسات الاعلامية الحكومية ومطابعها وعلى وجه الخصوص الثورة , الجمهورية , 14 أكتوبر , باعتماد تخفيضات في كلفة طباعة الصحف المستقلة وبصورة دائمة نظرا لمحدودية امكانياتها .
وقلنا لدولة رئيس مجلس الوزراء : إن مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF أكد ويؤكد مراراً وتكراراً على الضرورة الملحة لأهمية أن تسارع الحكومة لاتخاذ إجراءات وخطوات عملية يجب أن تحترم حق وحاجة اليمنيين وفي طليعتهم المثقفون والصحافيون وقادة الرأي إلى منظومة ديمقراطية متكاملة وسياسات تشريعية تعزز من الحريات وتسمح بضمان مساحة أوسع من الحريات والاستقلالية والتعددية الإعلامية .. وبحيث تكفل وتضمن : في مجال دعم دور الصحافة والإعلام ونشر المعلومات: طالبنا بتوجيه كافة وزارات ومؤسسات وهيئات الدولة بوقف أي سياسات أو إجراءات تقيد حق الحصول على المعلومات الصحافية والتسهيلات الطباعية والتوزيع وعمل وكالات الأنباء ومن ضمنها موجات البث والتسهيلات المهنية الإعلامية , مع الامتناع عن ممارسة أي تمييز حكومي في معاملتها لوسائل الإعلام والصحافة سواءً اقتصادياً أو معلوماتياً, وكذا إنهاء أي إجراءات تحد من حق الحصول على المعلومة وتمنع حق التعدد الإعلامي وتملك وسائل الإعلام والنشر وبخاصة المسموعة والمرئية. وفيما يخص التشريعات المنظمة للممارسة الصحافية وحق التعبير في الرأي والكتابة والعمل الإعلامي فان مركز الحريات الصحافية CTPJF وهو الذي سبق أن أوضح تصوراته ومنطلقاته لقانون صحافي بديل يكون أساسه استيعاب كل تلك الضرورات والقواعد الليبرالية الرئيسية لتشريع مفتوح يستند في الأصل إلى مجموعة الحقوق الإنسانية الأساسية ، يجدد التأكيد على ضرورة إخضاع العديد من القوانين والتشريعات اليمنية لعملية تعديل وإصلاح وترشيد توائم الضمانات المتوفرة في القواعد الدستورية والصكوك الدولية لحقوق الإنسان المتعلقة بالحقوق والحريات العامة وحرية التفكير والتعبير والصحافة .. و أهم تلك التشريعات المحلية التي تحتاج إلى إصلاح عاجل : "قانون الصحافة والمطبوعات رقم 25 لسنة 1990 " ولائحتيه التنفيذية والمالية .. , "قانون الجرائم والعقوبات رقم 12 لسنة 1994 " والذي يتضمن عقوبات اشد خطراً وأفدح تأثيراً على العاملين في مجال الصحافة والإعلام .. تركزت بـــ 19مادة موزعة على ستة أبواب كل مادة اشتملت على أحكام بعضها من ثلاثة إلى أربعة .. تسمح بإعدام الصحافي على خلفية ممارسة مهنية وتقرر عقوبات سالبة للحرية شديدة تصل إلى السجن عشر سنوات والجلد.
سحب مشروع قانون الاتصالات المنظور أمام مجلس النواب لتخليصه من نصوص تضيق الخناق على عمل وسائل اعلام اثيرية والكترونية.
- ما مدى تفاؤلكم بانفراج الأزمة السياسية في اليمن؟
اليمن تعيش مرحلة خطيرة جداً جداً على مختلف الاصعدة, لكنها برغم خطورتها ستؤدي حتما ليمن جديد ومستقبل اكثر اشراقا .. فاليمنيون الذين ملئوا ساحات التغيير وميادين الحرية والكرامة بمختلف مدن اليمن من اجل اسقاط النظام وما يزالون يواصلون دورهم من اجل اليمن الجديد سينتصرون على بقايا النظام وسيهزمون المخططات التخريبية ..
- في ظل المهاترات والمكايدات السياسية، والاتهامات المتبادلة بين المكونات السياسية_ برأيك هل سينجح الحوار الوطني الذي تجري عملية التحضير له الآن؟
يجب أن ينجح الحوار وتتعامل كافة اطراف المنظومة السياسية في اليمن بمسئولية ومصداقية وحرص على انجاح هذا الامر لانه لن يكون امام اليمن ارضا وانسانا سوى الضياع والخراب ..
فاليمن تمر بأوضاع خطيرة جدا .. وعلى الامم المتحدة والدول الراعية للمبادرة التعامل بجدية وسرعة إعلان قائمة سوداء واتخاذ عقوبات فعلية ضد أولئك الذين يعيقون توجهات استقرار الاوضاع في البلاد ..
كذلك من المهم التأكيد على أن الاوضاع في اليمن ان تستقر مادام الرئيس السابق علي عبدالله صالح باق في اليمن , ومراكز القوى العسكرية تسيطر على قوات الجيش والأمن وترسانة الاسلحة ..
كما يجب التوجيه بتقاعد علي محسن الاحمر وسرعة إقالة وعزل أحمد علي ويحيى محمد عبدالله صالح ..
- كيف تقرأ مستقبل العلاقات اليمنية الخليجية بعد الثورة؟
ستشهد تطورا ايجابيا بمشيئة الله , أعتقد أنه أصبح هناك شعور عام بأهمية مساعدة اليمن مساعدة صادقة وحقيقية لتستقر سياسيا وتنمويا ..
- ما تعليقك على الدور الذي لعبته الشقيقة "قطر" في دعمها ومساندتها لثورات الربيع العربي بشكل عام؟ والثورة اليمنية بشكل خاص؟
حقيقة موقف يستحق الاشادة والتقدير .. ( قطر : إمارة صغيرة لكنها بالفعل وبـــ"الجزيرة " أضحت حدودها في السماء ) ..
-ايهما الاقرب اليك المجال السياسي ام الحقوقي الصحفي؟
الصحافة هي مساحتي الخضراء ووسيلتي النظيفة لتحقيق غايتي النبيلة في الدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة .. فمنذ أن بدأت عملي الصحفي أقسمت ان التزم بقيم ومبادئ مهنة الصحافة كرسالة وظيفتها الاساسية الانتصار للحق، ومناصرة المظلوم، وكشف الفساد، وفضح الانتهاكات ورموزه أينما كانوا ومن كانوا .. ومن أجل ذلك كان أولى مهام المنظمة التي أسستها ( مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ) إصدار ميثاق شرف مهني يحمي قيم وأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام وينبه المشتغلين في هذه المهنة من خطورة الانحراف عن مبادئ واحدة من أهم وأعظم المهن والوظائف الاجتماعية .. اما السياسة فانا لا أجيد طرقها الملتوية ولا أحسن وسائلها المخجلة.
-كيف جاءت فكرة انشاء مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF ؟
راودتني الفكرة وأنا في المعتقل الذي قضيت فيه قرابة عامين ( 97 – 1998 ) فبسبب كتاباتي وآرائي النقدية ومواقفي المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان والحريات العامة, وكشفي ظاهرة المعتقلات والسجون الخاصة,خارج إطار القانون, تعرضت لمحاولة اغتيال آثمة أسفرت عن إصابتي بجروح وكسور خطيرة ,كانت قد سبقت باعتقالي للمرة الأولى, واتبعت باعتقالي للمرة الثانية,بعد فشل محاولة اغتيالي...- الأولى: لمدة ثلاثة أشهر من قبل الأجهزة الأمنية, - الثانية : لمدة عامين (1998-1999) بدون محاكمة قضائية,كسجين رأي سياسي, بحسب ابرز المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية المعنية بقضايا حقوق الإنسان وحرية الصحافة والتي قادت حملات تضامنية واحتجاجية واسعة أسفرت عن إطلاق سراحي. وطوال فترة إعتقالي كانت المنظمات الدولية تواصل تضامنها معي بينما المنظمات المحلية لم يكن لها صوت مرتفع ومسموع , لذلك فكرت بل وجعلته هدفا لي أسعى لتحقيقه ( تأسيس منظمة تتولى الدفاع عن حقوق الصحافيين والإعلاميين اليمنيين وحرياتهم المهنية ), فكان تأسيس المركز الذي أشرف برئاسته ..
"جائزة الصحافة والإعلام اليمني" مشروع كبير فكيف الاستعداد له خاصة وانتم تعتزمون لإطلاق الدورة الأولى لـ"المنتدى الإقليمي للإعلام؟
الجائزة والمنتدى , هي كما قلت من المشروعات الاستراتيجية , لذلك وحرصا من CTPJF على اكتمال أركان نجاح المنتدى وهذه الجائزة وتحقيق الغايات المثلى من هدف إطلاقهما, فقد قمنا بعدة خطوات وإجراءات مهمة منها :
أولا : تشكيل مجلس أمناء للجائزة يضم في عضويته 12 شخصية تعتبر من أبرز نخبة وقادة العمل الصحافي والإعلامي والفكري في اليمن .. حيث يضم :
- أ. هدى أبلان : الأديبة والشاعرة المعروفة, الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .
- أ. جميلة علي رجاء : الخبيرة الإعلامية والناشطة الحقوقية المعروفة , مستشارة وزارة الخارجية اليمنية .
- أ. ذكرى عباس : الناشطة الحقوقية والإعلامية المعروفة, وكيل أول نقابة الصحافيين اليمنيين سابقا,نائب رئيس تحرير صحيفة الثوري سابقا,المنسق الإعلامي لمشروع دعم الإعلام الدولي.
- أ. أروى عبده عثمان: كاتبة صحافية وباحثة معروفة,مؤسسة ورئيسة بيت الموروث الشعبي.
- أ.عبد الباري طاهر : الباحث والمفكر العربي المعروف, عميد نقباء الصحافيين اليمنيين , وأول نقيب لنقابة الصحافيين .
- أ. محبوب علي : النقابي والصحافي المعروف, نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق, نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب ,المدير الإقليمي لمنظمة الصحافيين العالمية .
- أ.نصر طه مصطفى : الباحث والمحلل السياسي المعروف, نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق,مدير مكتب رئاسة الجمهورية .
- أ. ياسين المسعودي : النقابي والصحافي المعروف, نقيب الصحافيين اليمنيين, نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة سابقا .
- أ.يحيى العراسي : السكرتير الصحفي لفخامة الرئيس, صحافي وأعلامي بارز .
- أ. واثق شاذلي : النقابي والصحافي المعروف, رئيس فرع نقابة الصحافيين اليمنيين بعدن, نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 للصحافة سابقا .
- أ. علي سالم اليزيدي : صحافي ونقابي وإذاعي بارز, أحد مؤسسي نقابة الصحافيين بجنوب الوطن سابقا, رئيس فرع النقابة بحضرموت سابقا .
- أ. صادق ناشر : صحافي وأعلامي معروف, مدير مكتب مؤسسة الخليج للصحافة في اليمن.
ثانيا : تشكيل لجان التحكيم والتي راعت الأمانة العامة عند اختيارها أن تكون من الصحافيين والإعلاميين والاكادميين والمهنيين المشهود لهم في مجالات تخصصهم.
ثالثا : تشكيل مجلس شرف الجائزة , يتألف من شخصيات عربية وعالمية , يرى CTPJF أنه كان لها أدوارا ريادية في المجالات التنموية وبشكل مؤثر على مختلف الاصعدة والمجالات الحياتية والفكرية والديمقراطية , لذلك نعتبرها مجلس شرف لجائزتنا , ويضم :
صاحبة السمو الشيخه موزا المسند : رئيس مجلس أدارة المؤسسة العربية لدعم الديمقراطية
أ . أمة العليم السوسوه : مساعد الامين العام للأمم المتحدة – مدير المكتب الاقليمي للبرنامج الانمائي .
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : نائب رئيس دولة الإمارات ، حاكم دبي – راعي ومؤسس جائزة الصحافة العربية
أ. محمد حسنين هيكل : الكاتب الصحفي الشهير.
أ.د. عبد العزيز المقالح : الشاعر والأديب العربي المعروف , رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني
أ. جيم أبو ملحة : رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين
بالمناسبة , كنا وعلى هامش مشاركتنا في المؤتمر الدولي الخاص بــ"ملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الصحافيين" الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بقطر واحتضنت الدوحة فعالياته بمشاركة 100 شخصية دولية مطلع العام , كنا قد منحنا صاحبة السمو الشيخة موزا المسند : رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للديمقراطية, درع CTPJF للريادة التنموية وإحداث التغيير , إضافة إلى منح سموها عضوية مجلس الشرف الأعلى لجائزة الصحافة والإعلام اليمني, عرفانا بدورها الفاعل والمؤثر ..
رابعا : تشكيل مجلس شرف المنتدى الاقليمي للإعلام والذي يتألف من 12 شخصية تم اختيارها من الشخصيات الفكرية والإعلامية المعروفة , من داخل اليمن وعدد من الدول العربية , أبرزهم , من الوطن العربي :
- د.سناء الشعلان:أديبة وروائية عربية معروفة ,أستاذة أكاديمية بالجامعة الاردنية .
- أ. ياسمين شملاوي : إعلامية وشاعرة فلسطينية , أصغر كاتبة عربية .
- أ.عبدالجواد أبو كب : صحافي وناشط , رئيس الاتحاد العربي للصحفيين الشبان / القاهرة .
- أ. حسين راشد : شاعر وفنان تشكيلي, رئيس الاتحاد العربي للإعلام الالكتروني / القاهرة.
ومن اليمن :
- أ. بشرى المقطري : أديبة وروائية معروفة, قيادية في إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين .
- أ. علي المقري: روائي وشاعر معروف, صدر له العديد من المجموعات الشعرية والروايات الشهيرة عالميا, أبزها روايتي ( طعم أسود .. رائحة سوداء ) و ( اليهودي الحالي) .
- أ. عبدالرحمن بجاش : كاتب صحافي وباحث معروف, رئيس مجلس الادارة ,رئيس تحرير مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر .
- أ. حسن عبدالوارث : شاعر وأديب وصحافي ونقابي معروف, رئيس تحرير صحيفة الوحدة.
- أ.د. فؤاد الصلاحي : باحث اكاديمي وبروفيسور جامعي, استاذ قسم الاجتماع بجامعة صنعاء
- أ. فيصل سعيد فارع : مدير عام مؤسسة السعيد للثقافة , أمين عام جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والثقافة .
إضافة إلى أنه لدينا حاليا تواصل للانضمام لمجلس شرف المنتدى مع كل من :
- أ. مريم بن فهد : المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة, ولجائزة الصحافة العربية / الامارات .
- أ. تركي الدخيل: صحافي وكاتب. مذيع في قناة العربية يقدم برنامج اضاءات أسبوعياً. يمتلك ويدير مركز المسبار للدراسات والبحوث ودار مدارك للنشر / السعودية .
خامسا : حزنا على موافقة فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على رعاية الجائزة والمنتدى رسميا, وذلك احتفاء وتكريما منه للصحافيين والإعلاميين اليمنيين ودورهم المساند والمناصر لخيارات الشعب اليمني وقضاياه التنموية..
أن الجائزة والمنتدى يمثلان مشروعين استراتيجيين , نهنئ صحافيي اليمن عليهما, وأجدد شكري وتقديري الشخصي , وبالإنابة عن كافة نشطاء وصحافيي مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF في اليمن للتفاعل المسئول الذي أبده الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وموافقته على رعايته ودعمه الرسمي لهذين المشروعين الاستراتيجيين عرفانا من القيادة السياسية الجديدة بدور الصحافيين والإعلاميين اليمنيين, كشريك رئيس ومهم في عملية التنمية الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية وتوجهات بناء اليمن الحديث..
-ما الذي يمكن أن تضيفه للصحافة اليمنية؟ ومتى سيكون الإعلان عن بدء المسابقة لدورتها الاولى؟
إن أهمية هذه الجائزة تتمثل بكونها سابقة وطنية أولى واستثنائية في هذا المجال الحيوي والهام، وستعد الثانية على المستوى الإقليمي (بعد جائزة الصحافة العربية), كما أنها ستخلق حراكا صحافيا وإعلاميا فاعلا وبناء من شانه تعزيز روح التنافس والمبادرات الإبداعية لتقديم رسالة مهنية ملتزمة وراقية.. وستهدف "جائزة الصحافة والإعلام اليمني" إلى: المساهمة في تقدم الصحافة والإعلام اليمني, من خلال تشجيع الصحافيين والإعلاميين اليمنيين على الإبداع والتجويد , وتكريم المتفوقين والمتميزين .. كما أن مركز الحريات الصحافية CTPJF سيعمل من أجل أن تكون الجائزة تظاهرة إعلامية وفكرية ومهنية ضخمة حيث سيتم عند إعلان النتائج تنظيم المهرجان الأول لجائزة الصحافة والإعلام اليمني.. وتستمر أيامه أسبوعا" كاملا"وخلالها سيجرى إعلان وتوزيع الجوائز وسيكون المهرجان فعالية خاصة متعددة النشاطات لتشتمل على: ندوات,وإقامة معارض , محاضرات ,أمسيات) بحيث تمثل بالفعل تظاهرة إعلامية سنوية متميزة , وذلك خلال الفترة 10- 4 من ديسمبر 2013, وسيدعى لحضورها والمشاركة في نشاطاتها : صحافيات وصحافيين من مختلف مدن اليمن, إضافة إلى رؤساء الصحف ومختلف وسائط الصحافة والإعلام اليمني, مراسلي الوسائط الإعلامية العربية والأجنبية المعتمدة في بلادنا , وممثلي الأحزاب السياسية , والهيئات الحقوقية , ومؤسسات المجتمع المدني , ورجال الأعمال والمستثمرين ,والشخصيات الاجتماعية, والقيادات البارزة في الحكومة , وممثلي الهيئات والسفارات والبعثات الدبلوماسية والهيئات الإنسانية والحقوقية الدولية المعتمدة في بلادنا..
-ما هو تقييمك لأداء نقابة الصحافيين اليمنيين فيما يتعلق بجانب الاهتمام بقضايا اعضاءها؟
النقابة بحاجة إلى ثورة إعادة بناء مؤسسي وتصحيح مسار مجلسها النقابي و تفعيل أداء لجانها وفروعها وتنقية جداول الاعضاء, إنها بحاجة إلى ربيع إعلامي يعيد لوظيفتها الاعتبار ويحفظ كرامة المهنة كرسالة إجتماعية سامية ونبيلة
- هل تتوقع واقعا إعلاميا مختلفا في المرحلة المقبلة؟
أتوقع مستقبلا أكثر انفتاحاً وحريات أكبر ودوراً فاعلاً وتنموياً للإعلام كشريك رئيسي وأساسي في إنجاح عملية الانتقال السياسي للدولة المدنية, لأنه يجب علينا ان نعمل جميعا على انشاء وتثبيت دولة المؤسسات وسيادة القانون واستقلالية القضاء وإعادة تأهيل منتسبي الأجهزة الأمنية وغيرها من أساسيات الدولة .. ومعها لاشك أن الإعلام مطالب, بحكم وظيفته, بتعزيز مثل هذه المفاهيم ..
-ما العقبات او المشاكل التي تعرضت لها او المركز بسبب حرية الرأي والتعبير؟
لأننا منظمة مستقلة بالفعل استهدفتنا العديد من المضايقات والتهديدات والإعتداءات وحملات التحريض لكننا ولله الحمد أنتصرنا عليها ..
-ما رايك بمحكمة الصحافة اليمنية ..هل تجدي نفعا؟
يجب إلغائها , وعلى الجميع النضال من أجل استقلالية القضاء ...
-شهد العام المنصرم( 2011 ) ثورة الربيع العربي في اليمن العديد من الجرائم والانتهاكات بحق الصحفيين اليمنيين ووصل عدد الاعتداءات ما يقارب 768 – بحسب تقرير صادر عن منظمتكم - جريمة اعتداء وانتهاك واستهداف خطير، راح ضحيتها العشرات من الصحافيات والصحافيين, لماذا كل هذا الاستهداف ؟
لان الصحافيين يلعبون دورا كاشفا للاختلالات والفساد .. وهنا أود أن أشير إلى أن الحريات الصحافية وحياة الصحافيين مثلت أجمالاً ضحية مباشرة وبارزة .. غير أن سقف الحريات ارتفع منسوبه بشكل غير مسبوق في اليمن وتمكنت الصحافة والإعلام من استعادة وظيفتها الأساسية كوسيلة دفاعية عن الحقوق والكرامة الإنسانية من خلال الدور الذي لعبته وما زالت باقتدار تجاه قضايا الوطن والمواطن الطامح إلى التغيير.
لاشك أن الثمن كان باهظاً، لكنه عندما تتم المقارنة بين الثمن المدفوع والمكاسب الإنسانية والقيمية والمهنية التي تحققت فإن الترجيح سيكون لصالح هذه الأخيرة.
لقد كانت – وما تزال- الأحداث التي مرت بها اليمن في ظل ثورة الربيع العربي فرصة لردم الهوة التي كانت قد أخذت تتوسع بين الإعلام وثقة المجتمع من جهة وأخلاقيات وواجبات مهنة الصحافة ودورها المفروض وما هو مفروض عليها من جهة أخرى.
كانت الملايين من أبناء المجتمع اليمني بمختلف شرائحه ونخبه قد بدأت تفقد ثقتها تماماً بشرف الكلمة ونزاهة وسائل الصحافة والإعلام، وكان المئات من الصحافيين والصحافيات المشتغلين بهذه المهنة الحيوية، قد فقدوا هم أيضاً سمعتهم وعنفوان مهنتهم، ولعدة عوامل اجتماعية وسياسية وتشريعية كانت معظم وسائل الصحافة والإعلام قد استسلمت تماماً لواقعها المزري وأصبحت عبئاً مخجلاً على مبادئ وقيم رسالة صاحبة الجلالة، تلعب أدواراً لا تنسجم وقدسيتها وتحولت معظمها إلى مجرد أدوات في يد الممولين والمعلنين والسياسيين, لكننا مع هذا يمكننا اعتبار العام 2011 مشرقاً من جوانب وسوداوياً من جانب آخر .
-غير البيانات ما الوسائل التي تتخذونها لحماية الصحفي في اليمن ؟
اولاً أود أن أشير الى أن بيانات الشجب والإدانة وتقارير توثيق الانتهاكات والاستهدافات التي يتعرض لها الصحافيين والإعلاميين هي جزء مهم ورئيسي من آليات حماية الحريات الصحفية, ومع هذا فان منظمتنا تبذل جهودها في اكثر من اتجاه من اجل حماية زملاء المهنة والدفاع عنها ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)