shopify site analytics
المؤتمر السنوي للحشد يؤيد ضرب الكيان الغاصب وتنفيذ دعم ومساندة الشعب الفلسطيني - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من قيادات الدولة يتفقدون أحوال المرابطين في الجبهات - رئيس اللجنة المركزية العليا وعدد من القيادات يزورون ضريح الشهيد حسين بدر الدين الحوثي - في إنجاز غير مسبوق.. محفظة جوالي الإلكترونية تحتفي بأكثر من مليون مشترك - مهيب الشراحي احتفل بزفافه الميمون امس بصنعاء - بايدن: إيران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودية.. سندخل الحرب - الحرب في غزة لن تتوقف في فلسطين المحتلة - تيك توك تطلق تطبيقاً جديداً ينافس إنستغرام - هطول أمطار رعدية واضطراب البحر خلال الساعات القادمة. - وفاء رواح" فنانة تشكيلية تحكي مواضيع صادقة من خلال لوحاتها .. -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

الأربعاء, 26-سبتمبر-2018
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
مدينة سرقسطة تقع في شمال شرق إسبانيا, على ضفاف نهر إبرة , تبعد عن مدريد مسافة 318 كم , قبل سنوات في جلسة جمعتنا مع الأستاذ الدكتور غونسالو بورراس أستاذ تاريخ الفن الحديث والمعاصر في جامعة سرقسطة ومدير معهد الدراسات الإسلامية والشرق الأوسط , هو مؤلف العديد من الكتب عن الثراث العربي في إسبانيا, حدثنا عن الكم الهائل من المعالم التاريخية والأثرية والعمرانية الذي تركه العرب خلال تواجدهم في الأندلس في الفترة من عام 711 م الى 1492م , ولكن أغلبها مازالت مدفونة والبعض منها تم طمسها وتدميرها وجزء بسيط منه تم إنقاذه بجهود خبراء التاريخ والآثار وبدعم مالي من جهات الاختصاص , في سرقسطة , هذه المدينة التاريخية يوجد قصر الجعفرية الذي تم تشييده في الفترة من 1065 الى 1081م في عهد المقتدر بالله أبو جعفر أحمد بن سليمان بن هود , حاكم طائفة سرقسطة في عهد ملوك الطوائف وهي سلالة عربية تنتسب إلى هود عبدالله ابن موسى بن سالم الجذامي من قبيلة جذام ( إحدى قبائل العرب القحطانية اليمانية الأصل ), دخلوا الأندلس في السنوات الأولى وبسطوا سيطرتهم في عدة مناطق منها إشبيلية, تدمير في مرسية وشذونة والجزيرة الخضراء وهذه الاخيرة مكان ميلاد المنصور بن أبي عامر المشهور بلقب الحاجب منصور من قبيلة المَعافِر اليمنية وتشمل حالياً كافة المديريات التابعة لمنطقة الحُجَريَّة جنوب غرب مدينة تعز, وكان المنصور الحاكم الفعلي للخلافة الأموية في الأندلس في عهد الخليفة هشام المؤيد بالله .

قصر الجعفرية أو ( قصر السرور ) تم استخدامة سكن لملوك وأمراء العرب من طائفة سرقسطة المستقلة التي ظهرت بعد إنهيار خلافة قرطبة في بداية القرن الحادي عشر, حكمت سرقسطة في الفترة من 1018 الى 1110م , حيث سادها الأمن والاستقرار وشهدت ازدهارا اقتصاديا وعلميا وثقافيا, في تشييد قصر الجعفرية تم استخدام مواد بناء من الطوب ,الخشب المزخرف وطبقة من الطلاء الجصي الواقي للبناء ( القصارة) تبرز فيها أنماط هندسية وإسلامية وهي نموذج مستوحاه من القصور الأموية في صحراء سوريا والأردن , وكان لها تأثير كبير في عمارة المربطين والموحدين في المغرب العربي وفي شبه الجزيرة الإيْبِيرِيّة , في داخل أروقة هذا القصر نجد العديد من الأقواس الدائرية متداخلة يتم مضاعفتها لتشكل عناصر الزخرفة المختلفة نراها على السقوف والجدران والنوافذ ,بعدة ألوان , في وسط القصر توجد باحة عبارة عن حديقة مفتوحة مستطيلة الشكل تحيطها بركات تتوسطها نوافير وخاصة وان العرب أعطوا أهمية خاصة للمياه , صالون الرخام أو الصالون الذهبي هو المكان الرئيسي للقصر نجد مجموعة من الأعمدة من المرمر في أغلب مساحتها حتى الجهة العليا وتم تدوين آيات قرآنية عليها عن نشؤ الكون كما تم تزيينها بعناصر نباتية في عهد الخليفة من أزهار , أناناس , قرن الوفرة , رمان والأقنثا الناعمة وعناصر أخرى , كما يوجد بداخلة بقايا المسجد منها المحراب , بعد سقوط سرقسطة في عام 1118م تم تحويل القصرالى سكن لملوك أراغون, تم توسعتها كما اضاف اليها بعض المباني وملحقاته ولكن القصر احتفظ بطابعة العربي. بعض القطع القديمة وبقايا الجدران وبعض الأقواس الأصلية معروضة في متحف الآثار في سرقسطة والمتحف الوطني في مدريد , تعرض هذا القصر للاهمال لعدة سنوات وتم تحويله إلى ثكنة عسكرية , في عام 1947 وبمبادرة شخصية من قبل المهندس المعماري الإسباني فرانسيسكو انيغيس اجراء العديد الحفريات والترميمات والاصلاحات للقصر حتى عام 1982 تاريخ وفاته وفي السنوات اللاحقة تم الانتهاء من تأهيل القصر وتم افتتاحة رسميا للجمهور في عام 1998, جزء منه مقر لبرلمان اراغون , في عام 2001 تم إدراج قصر الجعفرية في قائمة الثراث العالمي لليونسكو باعتباره منظومة رائعة تعكس نقاوة عمارة المدجّن في منطقة أراغون وجوهرة العمارة العربية والإسلامية في أوروبا الجنوبية إلى جانب قصر الحمراء في غرناطة وجامع قرطبة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)