صنعاء نيوز/ مجاهد الحضراني - كم هو مؤسف ان يتألم اﻻنسان من زميل مهنه كانت تربطني به صداقه حميمه. لم نفترق اﻻ عندما تحوث وحصل على منصب مرموق ..وانا أقصيت من العمل نتبجة الثبات على موقفي ورفضت اﻻغراءات..مقابل التأطير واﻻدلجة..ايمانا مني بالوسطية واﻻعتدال...التقيت
بصديقي وزميل المهنه اليوم وكنت اعتقد ان لقائي به سوف يصاحبه عناق حميم ..المؤسف انه قابلني بالتهديد والوعيد بالسجن ونعتني بالعماله..يريد ان يثبت لمن اعطاه المنصب ولائه المطلق للمحافظة على منصبه ..اجبته انا لست بقاطع طريق والا عابث بالمال العام ولا قاتل ..حتى تهددني بالسجن ..فاي عماله تنشدها وانا بين اوساطكم اعاني مثل غيري مرارة الجوع ...انه لشئ محزن ان يأتي التهديد من زميل المهنة ..بسبب كتابتي التي تنقل المعاناه اﻻنسانية الناتجه عن الحرب العبثية...متجاهلا المنظمات اﻻنسانية والتي تناشد العالم ان اليمن يعاني اكثر من عشرين مليون نسمة من مجاعة مخيفة وان هناك ثمانية مليون معدمين وغير قادرين الحصول على وجبة غذائية يومية.. وهذ مالمسته اليوم بعد صلات المغرب عندما صرخ احد الموظفين بعد الصلاة واولاده بين يديه يطلب منهم اعطائهم لقمة عيش قبل ان يدخلوا في غيبوبة الجوع رفض ان يأخذ فلوس وطالب اعطائهم وجبة عشاء وعندما سارع فاعل الخير باعطائهم تلك الوجبة لاحظت وهم يتناولون وجبة العشاء بشهية المحروم من اﻻكل من ايام ولم اتمالك نفسي وجهشت بالبكاء..اليسما هذه المناظر تهز الضمير العالمي فما بالكم بكتابة بضعة اسطر لاتسمن ولاتغني من جوع...على كل حال لن تثنينا التهديدات وسنستمر طالما ونحن ننقل مأسي انسانية ترتقي الى جرائم حرب ..تسبب فيها المتصارعين على الحكم..وانتهجوا سياسة التجويع للتركيع..لتوظيفه لوجهتيهما العبثية .نناشد اﻻمم المتحده الضغط على المتصارعين. على الحكم تحييد المال العام وصرف مرتبات الموظفين قبل ان يتساقط الناس اكواما في الشوارع موتا من الجوع......الخ |