shopify site analytics
200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! - الأردن قلعة شامخة في الدفاع عن الأمة وفلسطين؛ ودوره لا يقبل المزايدة - كان طريق تحرير فلسطين مرورا بكربلاء شعارا - رسالة الله إلى العالم أن الثورة الايرانية جاءت لتبقى - بعد إشرافه على إيصال المساعدات إلى غزة - ترشيح مسؤول جديد للأمم المتحدة في صنعا - وصول 19 ضابطا إماراتيا وإسرائيليا إلى جزيرة عبدالكوري - اليمن تحتل المرتبة 6 بقائمة أكثر دول العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي - نقابة المحامين اليمنيين تدين تهديد المحامية نسيم حسين ملقاط -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: عمر دغوغي الإدريسي

الأحد, 07-أكتوبر-2018
صنعاء نيوز/ بقلم: عمر دغوغي الإدريسي -



لا يستطيع أيُّ مسلمٍ اطلع على التاريخ الإسلامي ألّا يتذكّر الفاروق عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين عندما يذكر العدل، فهو الذي أرسى العدل في بقاع الدولة الإسلامية، بحيث أصبح أحدوثةً للجميع، فهو من قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ".
كان الأساس في عدل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- تقواه لله تعالى وعدم خوفه من أحدٍ غيره تعالى، ولهذا كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يعدل حتى ولو على أهل بيته، بل إنّه كان يضاعف العقاب على أهل بيته لمكانهم منه، وإذا نهى الناس عن شيءٍ جمع أهل بيته فنهاهم عنه نهياً أشدّ وحذرهم من العقوبة المضاعفة لهم إن أخطئوا، وقد تجلت أروع قصص عدله -رضي الله عنه- في فترة خلافته، وفيما يلي بعض القصص التي تبين قمة عدله على نفسه وعلى أهل بيته وأصحاب الشأن، بالرغم من أنّ القصص عن عدله -رضي الله عنه- لا تنتهي.
عدل عمر بن الخطاب مع رعيته في ذات يومٍ خرج عمر بن الخطاب ومعه أسلم يتفقد أحوال الرعية، فوصل إلى امرأةٍ في حرّة وأقم، فرأى امرأة وآباءها يبكون على قدرٍ في الخيمة، فعندما سألها عن هذا قالت له إنّهم يبكون من الجوع، وأنّ في القدر ماءً تسكتهم به، ولم تكن تعرف أنّه أمير المؤمنين فأخذت تدعو عليه أمامه، فذهب إلى دار الدقيق وأحضر لها الطعام وأبى -رضي الله عنه- إلّا أن يحمله وهو يقول لأسلم الذي تبرع أن يحمله عن أمير المؤمنين: أنت تحمل عني وزري يوم القيام، لا أمّ لك! فعندما وصلا إلى المرأة أخذ -رضي الله عنه- يطبخ لها وهي تطعم أولادها، وبعد أن فرغ ذهب عنها وهي تدعو له ولم تعلم أنّه أمير المؤمنين، فاختبأ -رضي الله عنه- ولم ينصرف حتى رأى أولادها يضحكون وينامون.
ومن صور عدله أيضاً عندما أتى مجموعةٌ من التجار إلى المدينة فبات مع عبد الرحمن يحرسانهم من السرقة، فسمع -رضي الله- عنه بكاء طفلٍ في الليل فأتى أمّه وسألها ما باله، فقالت له إنّها تسرعه على الفطام وهو يأبى، لأن أمير المؤمنين أمر بالمال للأولاد الفطام فقط ولم يأمر للرضع، فصلى -رضي الله عنه- الفجر وهو يبكي فلم يعلم الناس قراءته من شدّة البكاء، وعندما فرغ من الصلاة قال -رضي الله عنه-: "يا بؤسا لعمر، كم قتل من أولاد المسلمين"، ثم أمر منادياً ألاّ يعجل الناس أولادهم على الفطام، حتى أمر لجميع المولودين في الإسلام.


بقلم: عمر دغوغي الإدريسي مدير مكتب صنعاء نيوز بالمغرب. [email protected] https://www.facebook.com/dghoughi.idrissi.officiel/


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)