صنعاء نيوز/ عبد المجيد التركي - البعض من الحداثيين يتابعون موسيقى الجاز، والهيب هوب وكل هذا الجنون الذي يصيبك بالغثيان، وينجذبون لكل ما هو غربي، ويتقززون من كل ما هو محلي، في توجه يعكس دونيتهم في تجسيد عقدة الآخر .
وحين تتحدث عن الظاهرة الفنية ملاطف الحرازي تراهم يقلبون عيونهم وينظرون إليك نظرة استغراب وكأنك خيبت أملهم.
لو أن ملاطف الحرازي عاش في أمريكا لكانت شهرته توازي شهرة مايكل جاكسون، هذا الفنان الجميل الذي جدد وأضاف الكثير.. لكن لأنه يمني، ولأن الضرب على الطبل يعتبر نقيصة في بعض المجتمعات القبيحة تراهم ينظرون إليه بنصف عين.
ملاطف.. هذا الساحر الذي كل أيامه زينة.. حين يطلق يديه يتحول إلى زوبعة من الدهشة.. وكأنه يقرع طبول القشعريرة تحت جلدك..
يعشق هذا الفن إلى حد التوحد والزار، وليس لمجرد مزاولة مهنة.. وإلا كيف أضاف مالم يضفه أحد من قبله على مدى مئات السنين في هذا المجال.!!
ملاطف.. أيها الحارث في حقول الدهشة واليانع كشجرة مجنونة.. نحن في مجتمع يقدس من يحمل البندقية وينتقص من يقرع الطبل، ويحيي من تفوح منه رائحة البارود التي تتغلب على رائحة المعطارة.
سيبقى صوتك مدويا وسيعلو على صوت الرصاص. |