shopify site analytics
القدوة يكتب: في ذكرى النكبة جرائم الإبادة ما زالت مستمرة - اتحاد القبائل العربية يعقد مؤتمرا في الجيزة - المصريون سيدفنون اليهود في حال الحرب معهم - العثور على شخص في "زريبة" جاره بعد 3 عقود - صورة قرطاج على قميص مؤسس فيسبوك ليست بريئة - حماس والجهاد يناقشان أهم المستجدات - وزير الدفاع البريطاني يهدد إنهم يستعدون لتزويد "فرقاطاتهم" بمعدات - فعاليات خطابية بذكرى الصرخة ووقفات شعبية وتدشين المرحلة الثانية - تمديد حالة الطوارئ في اليمن عاماً آخر - تم تنفيذ عملية "الوعد الصادق" وفق حسابات دقيقة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - م/ يحيى القحطاني

الخميس, 10-يناير-2019
صنعاء نيوز/ م/ يحيى القحطاني -


اليمن السعيد لم يعد كذلك اليوم، بل صار تعيسا كئيباً، وكذلك الشعب اليمني المظلوم بنفسه، وبسلطته قبل أن يظلمه أعداؤه، وجد نفسه ضحية تاريخية لأنظمة، حاكمة فاشلة همها الأول والأخير، البقاء في الحكم لأطول مدة ممكنة، إفتعال ازمات سياسية وإشعال حروب، ومنذ عقود طويلة لم تشهد اليمن إستقرارسياسي، ولم تقوم دولة المؤسسات، التي تحقق العدل والأمن والمساواة بين اليمنيين، ولم يستفيد اليمنيين من مخرجات الحوار الوطني، ولن يستفيدوا من الرؤية الوطنية، المستفيدون فقط من يقوموا بتمديد الفترات الإنتقالية قديما وحديثا بحجة تنفيذ تلك مخرجات الحوار أو الرؤية ..

والدليل ما نشاهده يوميا، من توظيف وتعيينات لأهلهم وأقاربهم وأنسابهم وجماعتهم، ومن غياب لمبدأ الثواب والعقاب، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وعدم تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وصدور قرارات وتعيينات، كانت وﻻزالت تصدر، بناءً على تقارير زائفة ترفع إلى المسئولين عن الموظفين، فذاك مصيح وذياك يكتب في الصحف، وهاذاك ينتقد، أما التقارير المرفوعة عن احوال البﻻد والعباد فكانت "كلهاسبور وتمام يااستاذ " مثل هذه التقاريركانت وﻻ زالت ترفع من قبل مسئولين فاشلين، مؤهﻻتهم وثقافتهم فقط، النفاق وقول الزور ليس إﻻ..

مثل هؤﻻء المسئولين حولوا حياة اليمنيين إلى جحيم، وحروب دائمة لقتل أطفال و نساء اليمن، والتدمير لمشاريع البنية التحتية، تعليمية وصحية وتاريخية، حتى بيوت العبادة لم تسلم من التدمير، وأصبح اليمنيين يعيشون، في محنة غير طبيعية وغير متوقعة، جعلت منهم مجتمعاً مظلوماً ومتخلفاً، يلاحقهم الموت والفقر والإرهاب، وإستشراء فساد مالي وإداري، وفساد سياسي، وانتشار الجريمة والرّشوة والإرهاب، حتى الناجحين في أعمالهم من أصحاب الطموح، أصيبوا بالفشل، ذلك أنه في اليمن ﻻ فرق، أن تكون ناجحاً في عملك أو فاشلاً، بل يمكن أن تحصل على ما تريد أن كنت فاشلاً..

الفاشلون لايقومون وسط الناس إلا كما، يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس، يمارسون شتى أنواع الربا السياسي واﻻداري والثقافي، ﻻ مبدأ لهم، ولا أيدلوجية لهم، ولا طريق لهم إلا طريق قلب الحقائق، وتقبيل الركب ومسك المباخر في مقايل القات، أما رائحة الورود، وشذا العطور فإنها تؤذى أنوفهم، يخافون من كل شئ، ويرتابون في كل شيئ، ولا يثقون بمن حولهم، لأنهم من وجهة نظرهم يتربصون بهم وعليهم يتآمرون، هذ مايفعله كل الفاشلون اليوم..

الفاشلون مسعورون ومهووسون، ﻻيخجلون ولايستحون، لاتحركهم إلا مصالحهم الشخصية وحساباتهم المناطقية والطائفية والقرويه، مصابون بمرض انعدام الرؤيةالأفقية والرأسية، فتراهم يصطدمون بكل شئ، لأنهم فقدوا الرؤية والإبصار، فلايرون لا بليل ولانهار، وفقدوا الشعور فلا يحسون، وفقدو نعمة العقل السوي فلا يفكرون، وهذا هو مرض انفصام الشخصية الذي يعانون منه، يقولون الشئ ونقيضه فى نفس الوقت، فلهم ألف لسان وألف وجه وألف قبله..

الفاشلون كا الحرباء يتلونون بلون المكان والزمان، يزايدون باسم الوطن وهم اكثرالناس، بعداً عن كل معاني الوطنيه، ينافقون من يملك المال والسلطه، ويتمسحون بتراب نعليه، ويتخلون عن كرامتهم في سبيل، الحصول على المنصب والمال، يسبحون مع التيار، ويتسلقون على أكتاف الموظفين الشرفاء، لتحقيق أهدافهم الشخصيه، على حساب مصلحه الوطن، هؤلاء الفاشلين هم من أسباب، مايعانية الوطن من حروب وتناحر وتخلف، ومايتجرعه المواطن من فقر وظلم ومهانه..

الفاشلين ينتابهم الرعب من فكرة التغيير، لانهم ﻻيجيدون سوى صنع الشيء الذي ظلوا سنوات وسنوات يصنعونه، من الفشل والحقد على الناجحين، بينما الناجحون يعدون الإنجاز التزاما يلبونه، ولديهم أحلاما يحققونها، الفاشلون لا يرون في الإنجاز أكثر من وعد يعطونه وأوهام يلاحقونها، بينما الناجحين يناقشون بقوةوبلغة علمية، الفاشلون يناقشون بضعف وبلغة فظة، الناجحين يصنعون الأحداث، والفاشلين تصنعهم الأحداث، الناجحين متمسكونً بالقيم والمبادىء ويتنازلون عن الصغائر، والفاشلين يتشبثون بالصغائر، ويتنازلون عن القيم والمبادىء، ويظنون أن قمة النجاح، لا تتسع إلا لهم فقط..

وبين الألم والأمل رؤية لكل من الناجحين والفاشلين، فالناجحين يرون في العمل أمل، والفاشلين يرون في العمل ألم، وينظرالناجحين إلى المستقبل ويتطلعون لماهو ممكن، وينظرالفاشلين إلى الماضي ويتطلعون لما هو مستحيل، ولذلك يجب على الجميع، وفي مقدمتهم منظمات المجتمع المدني، كشف وتعريت الفاشلين والفاسدين، من على كل المنابر السياسية والبرامج الفضائية..

حتى يشاهدهم الناس، على حقيقتهم دون تجميل أو مبالغة، وساعتها سيلفظهم الناس، كما تلفظ المعدة الطعام المسموم المنتهي صلاحيته، إلى غيررجعة غير مأسوف عليهم، عندها سيستيقن الناس كل الناس، أن هؤلاء مخربون لايهمهم وطن، ولا دولة ولاشعب وﻻ أمة، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقبلون، والله من وراء القصد …!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)