صنعاء نيوز عدن/نصر باغريب: -
نجاح كبير للحفل الفني والتكريمي لجامعة عدن في صهاريج الطويلة..

- لايمكن لأحد ممن حضر الحفل أو تابعه عبر قناة عدن الفضائية أن تغيب عن ذاكرته تلك الابتسامات والضحكات والدموع التي سالت فرحا بالتكريم

- تكريم 129 شخصية ممن اثروا الحياة الثقافية والاجتماعية بعدن، دل على مدى تقدير جامعة عدن لكل الذين أسهموا بصنع مجد وتاريخ هذه المدينة الجميلة

- اختيار صهاريج عدن لإقامة الحفل التكريمي عبر عن مايمثله هذا الأثر التاريخي من مدلول على عظمة الإنسان اليمني وقدرته على تشييد صروح الحضارة العظيمة.

- المكرمون يعبرون عن اعتزازهم بتكريم جامعة عدن لهم





نقل تلفزيون عدن الفضائي حتى الدقائق الأولى من صباح اليوم الأربعاء (19 يناير2011م)، الحفل التكريمي والفني الذي نظمته جامعة عدن في صهاريج الطويلة بعدن، والذي حقق نجاحا كبيراً من خلال تصدره عدد المشاهدين للحفل عبر قناة عدن داخل وخارج الوطن، وذلك حسب الإحصائيات الأولية لمصدر إعلامي معتد به.

ويأتي تنظيم هذا الحفل الساهر في وسط ساحة صهاريج الطويلة الرئيسة ليبين للمواطنين الماضي التليد لأجدادهم اليمانيون الذين نحتوا الصخر لتلقف ماء الأمطار والاستفادة منها، وليصنعوا بهذا العمل الجبار هذا الأثر الخالد في التاريخ، الذي أعادت جامعة عدن التذكير به والتأكيد أن وحدة الإنسان اليمني قادرة على اجتراع المعجزات، وبناء الحضارة، في حين أن الفرقة ضعف وإندثار لها.

وجاء تنظيم هذا الحفل التكريمي الرائع في إطار فعاليات الندوة العلمية المعنونة بـ (عدن بوابة اليمن الحضارية ) التي عقدت في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها (1970م/2011م).

ولعل قيام جامعة عدن خلال الحفل بتكريم 129 شخصية ممن اثروا الحياة الثقافية والاجتماعية بعدن، أو أولئك الذين تركوا بصمات إيجابية على المدينة التي تتوسد البحر، يدل على مدى تقدير قيادة جامعة عدن ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة وكل منتسبيها لكل الذين أسهموا بصنع مجد وتاريخ هذه المدينة الجميلة.

وقد برزت خلال الحفل التكريمي شواهد إنسانية معبرة، أفصح المكرمون فيها عن امتنانهم للجامعة التي كرمتهم بعد أن اعتقدوا أنهم دخلوا في غياهب النسيان..، ولايمكن لأحد ممن حضر الحفل أو تابعه عبر قناة عدن الفضائية أن تغيب عن ذاكرته تلك الابتسامات والضحكات والدموع التي سالت فرحا بالتكريم، والإحساس أن ثمة من يقدر جهودهم وأعمالهم التي قاموا بها خلال سنوات الخمسينيات والستينيات من القرن الفارط.

ومن فضائل هذا الحفل أنه جمع بين الأستاذ التربوي الفاضل/أحمد عبدالله شمسان، والأستاذ التربوي الفاضل/علي فخري بعد أن فرقتهم الأعوام وأحداثها منذ العام 1969م، وبعد أربعين سنة ونيف ألتقى الصديقان في حفل تكريمهما الذي أقامته جامعة عدن، وتركا لدموعهما أن تنهمر ولمشاعرهم أن تعبر عن نفسها بلقاء اخوي حميم.

ويمكننا القول أن أهل الآثار والتاريخ والجيولوجي الذين درسوا واهتموا بمدينة عدن من خلال أبحاثهم ودراساتهم قد أعتبروا هذا الحفل عيدا لهم ولمحبوبتهم عدن، التي تستحق ذلك التكريم من خلال روادها، الأمر الذي جعل الأستاذ/حسين العمري وزير التربية والتعليم السابق يرفع صوته مهللا بعبقرية المكان (الصهاريج) وعظمة الحدث.

كما عبرت همسة المهندس الجيولوجي المحب لعدن/معروف إبراهيم عقبة في أذن الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور عن الامتنان بما قامت به الجامعة من دور في تسليط الضوء على المدينة التي لم تلق حقها من الاهتمام خلال سنوات ماقبل تحقيق الوحدة.

وقال المهندس/معروف إبراهيم عقبة في همسه للأخ/رئيس جامعة عدن الذي تناثرت بعض كلماته إلى أسماع من كان قريب من الرجلين على ضرورة متابعة ماتناولته الندوة (عدن بوابة اليمن الحضارية)، للحفاظ على المعالم الأثرية للمدينة، وهو مالقي اهتمام من قبل رئيس الجامعة.

وكان حفل مساء الأمس قد شهد إلقاء الدكتور/ حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب رئيس اللجنة التنظيمية للندوة كلمة باسم رئيس جامعة عدن الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور شكر خلالها الرعاية الكريمة لفخامة الأخ/علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للندوة..، كما أشار إلى أن إقامة هذا الحفل جاء كلفتة كريمة من قبل رئيس جامعة عدن الذي حدد واختار مكان هذه الفعالية لتكون بمعلم عدن التاريخي والبارز (صهاريج عدن) وذلك لمايمثله هذا الأثر التاريخي من مدلول على عظمة الإنسان اليمني وقدرته على تشييد صروح الحضارة العظيمة.

وتطرق إلى أن هذا الحفل يأتي كثمرة للنجاح المتواصل الذي تشهده جامعة عدن من خلال كافة الفعاليات العلمية والثقافية والفنية والرياضية خلال العام المنصرم.

وأوضح الدكتور/حسين باسلامة إلى أن هذه الفعالية تهدف لتكريم مدينة عدن التي حباها الله بموقع استراتيجي لتكون مدينة تجارية تنمو وتزدهر وبموقع جغرافي متميز جعلها من أعرق المدن على مر العصور.

وأفاد أن مدينة عدن كانت قبلة لكبار العلماء والمفكرين الذين استقوا من علمها ونقلوه إلى أوطانهم..، إلى جانب قيامهم على تأليف الكتب واستقبال المؤرخين والرحالة..، واصفا عدن بأنها كانت ولاتزال مدينة التسامح الديني مما جعلها عنوانا له من خلال التعايش وترسيخ أواصر القيم والمحبة بين سكانها بحرية كاملة بعيدة عن التعصب والتشدد والتمييز العنصري.

وأعتبر الدكتور/حسين باسلامة أن الشعوب التي تفتخر بماضيها هي التي تحافظ على مواقع حضارتها وآثارها وشواهدها التاريخية باعتبارها ذاكرتها في الزمان والمكان بما تحتويه من قيم عظيمة.

وبين في كلمته أن محاسن اختيار جامعة عدن لهذا الصرح التاريخي الشاهد على عظمة الإنسان اليمني..، مشيداً بالمكرمين من رواد وأثريين وشخصيات وطنية.

من جهته عبر الأستاذ/ حسين العمري عضو مجلس الشورى خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن المكرمين عن سعادته لاحتضان جامعة عدن لمثل هذه الفعاليات..، معرباً عن اعتزازه وزملائه المكرمين بهذا التكريم.

وفي ختام الحفل الفني والتكريمي قام كل من الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والدكتور/ احمد محمد موسى العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب، والدكتور/خليل إبراهيم محمد الأمين العام للجامعة، بتوزيع الدروع والميداليات التابعة للجامعة على المكرمين.

عقب ذلك قام عدد من طلاب كلية الآداب بجامعة عدن بتقديم وصلات غنائية لمجموعة من كبار الفنانين الذين أثروا الحياة الفنية في عدن في حقبة الازدهار الحضاري لها، وقد نالت الأغاني استحسان وعجاب الحضور.

حضر الحفل كل من الإخوة/ حسين عبد الله العمري عضو مجلس الشورى، والدكتور/مهدي عبدالسلام عضو مجلس النواب، والشيخ/سيف محمد العزيبي عضو مجلس الشوري، والدكتور/ يوسف محمد عبدالله مستشار رئيس الجمهورية ومحيي الدين الظبي الوكيل الأول لوزارة الخارجية وعبد العزيز الكميم عضو مجلس الشورى ومطهر تقي وكيل وزارة السياحة ومحمد بن محمد العمري مستشار أمانة العاصمة والدكتور/ نجيب العوج المدير التنفيذي لمصافي عدن، والعلامة السيد/صادق العيدروس، خطيب مسجد العيدروس بكريتر، وخالد وهبي عقبة مدير مديرية صيرة، وعبدالله باكدادة مدير عام مكتب الثقافة بعدن، والمهندس/أحمد هادي سالم مدير برنامج تطوير مدن الموانئ، والشيخ/صالح محمد الجرابي، والشيخ/صالح باثواب رجل الأعمال، وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية بمحافظة عدن، وحشد من المهتمين وأساتذة جامعة عدن.