shopify site analytics
حكومة انقاذ تصرف الاعمال تصدر قرارات تغييرات جذرية بمحافظة إب - تعزيز المساءلة عن الفساد الذي يغذي الصراع في جنوب السودان - قبل ان نغادر التاريخ ...عبد العزيز الحكيم مؤسس العراق الحديث . - الشرق الأوسط على وشك تحول كبير! - الدكتوراة للباحث كمال الطويل من كلية التربية الرياضية بجامعة صنعاء - مؤسسة غدرة التجارية تقيم حفل في مهرجان ليالي الخير - رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة "بوش الصغير" (فيديو) - إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - مطهر تقي

الثلاثاء, 22-يناير-2019
صنعاء نيوز/ مطهر تقي -


لقد كان عام 2018م ، اسوء عام مر على المؤتمر وأعجف سنة على قيادته وأعضاءه فهو عام الفتنة التي غيبت قائد المؤتمر المؤسس علي عبدالله صالح وأمينه العام عارف الزوكه عن الحياة وسنة الهزة العنيفة بين الحلفاء ضد العدوان والتي نتج عنها قتل وسجن المئات من أعضاء وانصار المؤتمر وسنة الإتهامات والروايات والحكايات المتضاربة عن سبب ودواعي تلك الفتنة أرى أن الوقت لا يتحمل ذكر رواية طرف وتغليبها على رواية الطرف الآخر فالعدوان ما زال قائماً وأنا من الحريصين على عدم إثارة أي موضوع من شأنه زعزعة إستقرار الجبهة الداخلية وإثارة الخلاف بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله ، بالرغم من أن هناك من لا يهمهم ذلك الأمر وخصوصاً من المتعصبين من أنصار الله والمتحوثين الإنتهازيين الذين يهاجمون المؤتمر لدرجة الشتم ويتهمون قيادته بالتآمر ضد الوطن وشعبه ويسوقون حكايات وروايات من قبل ديسمبر 2017، وبالمقابل الطرف الآخر من المؤتمريين المتعصبين وخصوصاً من هم في الخارج لهم حكايات واتهامات مضادة والجميع يدعي صدق حديثه وحقيقة حكاياته عن الفتنة وأسبابها ، لكن الحقيقة الوحيدة والواضحة التي لا تقبل أي جدل أن فتنة ديسمبر 2017م، وما قبلها من إرهاصات قد أحدثت شرخا كبيرا في جبهة صنعاء وأصابات عصب قوتها وزخمها ، ودفع المؤتمر بالدرجة الأولى ثمناً باهضاً تمثل ذلك كما قلت باعتقال المئات من قيادات المؤتمر وأعضائه ومصادرة أمواله ومقراته والوصاية على إعلامه ومضايقة قيادات إدارية في بعض الوزارات والمؤسسات والهيئات ، سواء بالإحلال أو بتعيين القرين للمضايقة أو سحب الاختصاص بإستحداث مؤسسات و هيئات لا يتظمنها الهيكل الإداري لأي وزارة وإعلان الهيمنة المطلقة على مرافق الدولة العسكرية و الأمنية والمدنية ، وبقدر ما يتفاجأ به المواطن اليمني من غلظه واندفاع من المتعصبين بقدر ما نجد في الوقت نفسه رجالا عقلاء كرسوا جهدهم وإمكاناتهم لمواجهة الفتنة وآلامها والسعي لمعالجتها ومحاصرة آثارها وعلى رأس أولئك الشخصية الوطنية الأستاذ صادق أمين أبو راس رئيس المؤتمر والأستاذ يحيى الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر (يساعدهما ثلة من المؤتمرين الصادقين) اللذين واجها الفتنة وآثارها بكل رباطة جأش وحكمة وتمكنا من تجاوز كثير من آثارها خلال عام 2018م، بتعاون عقلاء أنصار الله وعلى رأسهم قائد أنصار الله الأستاذ عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى السابق المرحوم الأستاذ صالح الصماد .

وبقدر ما كان عام 2018م، ثقيلاً على قيادة المؤتمر برئاسة الصادق والأمين بقدر ما كان عاماً اظهر شتاؤه القاسي عورات أولئك الذين اتخذوا من المؤتمر رداءاً يقيهم البرد وعوز الحاجة للمال والسلطة ومظلة تحجب عنهم الفساد المالي والسياسي والمزايدة في مدح الزعيم الذي لم يخلق مثله في البلاد بل تجاوز حبهم المزيف إلى حب أولاد الزعيم والمطالبة بتصفير العداد وتوريث الحكم والمؤتمر لأولاد الزعيم... فكان أولئك بعد الفتنة مباشرة أول من خذل الزعيم واتهم الزعيم وحارب المؤتمر والزعيم وتاجر بإسم أولاد وأقارب الزعيم.... ولأنهم يملكون قدرات خاصة فالبعض منهم قد سلخ جلده الأول و بدء مسيرته مع المسيرة بإنتهازية والبعض الآخر ولّى وجهه شطر الشرعية يدافع عن الوطن ويجمع المال بطريقته الخاصة .

وبالرغم من قساوة الشركاء على المؤتمر وخذلان وانتهازية أدعياء المؤتمر في عام 2018م، إلا أن قيادة المؤتمر بقيادة الاستاذ صادق أمين ابو راس ، قد تمكنت من قيادة دفة المؤتمر بنجاح ملحوظ بفضل الحكمة والصبر والحرص على واقع ومستقبل المؤتمر بدون أموال توزع أو سيارات تمنح أو مناصب يتفضل بها على طلابها ... فأموال المؤتمر وممتلكاته قد تم مصادرة بعضها ونهب ما بقي بأسماء مختلفة وبقي على المؤتمر ديون وإلتزامات عديدة يجب على المؤتمريين في الداخل والخارج الذين صدقوا مع الله والوطن وأهداف المؤتمر النبيلة أن يلتحموا مع قيادتهم في صنعاء ليتجاوز الجميع المحنة وآثارها وليؤكدوا أن المؤتمر الشعبي العام وجد ليبقى ويكون رائداً مع القوى السياسية الخيرة لإخراج اليمن من محنته ووقف نزيف دم أبنائه وجبر الضرر عنما أصاب وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وصنع مستقبله وخصوصاً و المؤتمر قادم على عقد اجتماع مهم مطلع هذا العام 2019م، للوقوف أمام نتائج 2018م، والتحديات التي يجب على المؤتمر الوقوف أمامها عام 2019م، وهو العام الفاصل إن شاء الله بين أعوام العدوان والقتال بين أبناء الوطن الواحد وعام السلام وما يجب على المؤتمر إتخاذه من إجراءات تنظيميه وإدارية وسياسية تعيد إليه عافيته ليتغلب على ما بقي من آثار فتنة ديسمبر 2017م، ويقف بأقدام ثابتة أمام التحديات الوطنية المقبلة التي تلزم المؤتمر أن يكون رائداً في استيعابها وقادرا على مواجهة تحدياتها خصوصاً وقد أصبحت مرافق الوطن بفعل العدوان كأعجاز نخل خاوية ونفوس المواطنين ثكلى بالهموم والأوجاع من جراء ما أصابها من قتل وجوع وأمراض ... ولا بد للؤتمر بعد أن يصلح بيته من الداخل ويستعيد عافيته أن يستعد وكل الخيرين في هذا الوطن وفي الصدارة أنصار الله والتجمع اليمني للإصلاح والحزب الإشتراكي وبقية القوى السياسية الخيرة ليعيدوا للوطن أمنه وسلامته ولحمته الوطنية بإزالة ما أصابها من دعوات مناطقية وإنفصالية ويبرئ ما تمزق في نسيجه الاجتماعي من شحناء وبغضاء وتعصب وخلاف مذهبي مقيت وقبل كل ذلك وإذا ارادت القوى السياسية خيراً لهذا الوطن فعليهم أولاً تغيير نفوسهم المريضة التي أصابها التعصب والدرن قبل أن يقدموا على بناء الدولة اليمنية الجديدة القائمة على العدل والمساواة والتسامح والشراكة الحقيقية ويأخذوا من الماضي أحسنه ويتركوا أخبثه فلم يعد للوطن قدرة على تحمل المزيد من الأخطاء والخلاف والتناحر الحزبي والمذهبي ورفع راية الله أكبر لأهداف سياسية قاصرة وأنانية لا تأخذ في حسبانها التعدد المذهبي المتسامح والإتساع الجغرافي الذي يضم تنوع اجتماعي متنوع .

أما المؤتمر وهو يبدء عام 2019م، بالإجتماع الاستثنائي لللجنة الدائمة الرئيسية مع كل قوى المؤتمر المشاركة في السلطات الثلاث كبديل ضروري لعقد المؤتمر العام الثامن نظراً للظروف السياسية الراهنة التي لا تمكن قيادات المؤتمر من عقده ، فأتصور أن أهم التحديات والضرورات التي يجب على المؤتمر في هذا الاجتماع الاستثنائي أن يقف أمامها بصدق وحسم تتلخص في الآتي :

تغيير الإسلوب الإداري والإجرائي لعقد اجتماعات المؤتمر الذي تعود عليه في السابق والذي كان يعتمد على سلق القرارات والتوصيات في غرف مغلقة يعتمد الطباخون فيها على ذاكرتهم وعلى القرارات والتوصيات السابقة وعلى التوجيهات النافذة ليستنسخوا منها قرارات وتوصيات جديدة وما على المجتمعين إلا التصفيق والإقرار بالإجماع ، وكل يذهب إلى سبيله ... وحتى تلتحم قيادة المؤتمر مع المجتمعين فلا بد من تغيير تلك الطريقة بحيث تؤخذ القرارات والتوصيات من القاعة حتى لو طال الإجتماع اسبوعا أو أكثر .

١: وقوف المجتمعين أمام تداعي وآثار فتنة 2017م، ونتائجها السلبية على المؤتمر بشفافية ووضوح بحيث يتحمل المجتموعون المسئولية مع قيادة المؤتمر .

تقييم الأداء التنظيمي والإداري والسياسي والثقافي والاجتماعي للمؤتمر في أنحاء الجمهورية ومحاسبة المقصرين وإبدالهم بقيادات جديدة تتحمل مسئولية الحاضر والمستقبل واتخاذ موقف واضح من أصحاب الشرائح المتعددة والتي أثبتت تذبذب مواقفها السياسية على حساب المؤتمر.

إعادة النظر في التقسيم التنظيمي في فروع المؤتمر في المحافظات ومراعاة التغيير السكاني الذي طرأ نتيجة الهجرة من بعض المحافظات إلى المحافظات الأخرى مثل أمانة العاصمة ومحافظة إب وما مدى قدرة الفرع على التواصل مع ستة مليون مواطن في الأمانة والأقل في إب.

تقييم العلاقة بين المؤتمر وأنصار الله بصورة عامة وتقييم الشراكة في حكومة الإنقاذ بصورة خاصة وتحديد طبيعة العلاقة في عام 2019م.

الوقوف أمام الإقصاء والإحلال التي تعرضت لها الوظيفة العامة من قبل أنصار الله وكذلك ما يسمى بالشرعية في المحافظات الجنوبية الشرقية ومحافظة تعز على حساب أعضاء المؤتمر أو غيره من المنتمين إلى القوى السياسية الأخرى وكذلك المستقلين ورفض أي إحلال للوظيفة العامة يتعارض مع قانون الخدمة المدنية ولائحته المنظمة بحيث يتعامل المواطنون وأصحاب الكفاءات بسواسية .

كون المؤتمر يفتقر إلى وسائل إعلام تلفزيونية وأذاعية وصحفية ( فيما عدا المناضلة صحيفة الميثاق التي تعيش على ادنى الإمكانات ) فلا بد من وقوف الجميع أمام هذا الفقر الخطير الذي يشكل قصوراً يحول دون تواصل قيادة المؤتمر مع أعضائه والتعبير عن سياسة المؤتمر حول هموم الوطن وتطلعاته.

وضع برنامج لنشاط فروع الؤتمر في مختلف المحافظات وفي حدود الإمكانات المتاحة.

لم شمل مؤتمري الخارج مع الداخل تحت قيادة الداخل بالطبع من خلال تكثيف التواصل معهم واستيعاب تصوراتهم مع ما يتوافق مع ثوابت المؤتمر ونظمه الداخلية ومتطلبات الوطن في وضعه الراهن.

وضع تصور لملامح الدولة اليمنية القادمة في ظل السلام والأمن يتبنى المؤتمر ترويجها مع القوى السياسية المختلفة ليتفق الجميع على دولة يمنية واحدة عمودها الدستور المعبر عن إرادة الشعب اليمني كافة واستلهام أركان دولة حديثة تأخذ الأحسن من تجربة الدولة اليمنية عبر العقود الماضية وتتجاوز أخطائها بأخذ نجاحات تجارب دول وشعوب أخرى .

يتبنى المؤتمر مصالحة وطنية شاملة بين مختلف القوى السياسية بتشكيل لجنة وطنية من شخصيات مشهود لها بالكفاءة والخبرة والحس الوطني من كافة المحافظات اليمنية تحدد لها مهاما وبرنامجا زمنيا محددا لتنفيذ مهمتها .

يقف الاجتماع الاستثنائي على نتائج مشاورات السويد ويؤكد ضرورة الحفاظ على ما تم الاتفاق عليه والدفع بعجلة السلام إلى المرحلة التالية باعتبار أن السلام خيار وحيد على كل القوى السياسية أن تدعمه وتأخذ به.

أخيراً أنا على ثقة أن لدى غيري من المؤتمريين في الداخل والخارج الكثير من الروئ والأفكار التي يجب على المؤتمر الوقوف أمامها باعتبار الاجتماع القادم استثنائي بكل ما تحمله من معنى ، وأسأل الله التوقيق للمؤتمر ولكل أبناء اليمن وإن شاء الله يعقد المؤتمر العام الثامن للمؤتمر الشعبي العام وقد عم السلام في ربوع الوطن .

والله الموفق والمعين،،،
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)