صنعاء نيوز/ حسين الوادعي - تابعت بعض ما أثير حول الانتهاكات الجنسية التي تعرض لها أطفال تونسيون في بعض "المدارس القرآنية".
وقبلها كنت قد قرأت عن انتهاكات مماثلة في "خلوات التحفيظ " في ليبيا ومدارس التحفيظ في الجزائر والسعودية.
وكنت قبل سنوات قد اطلعت على قضية لم تصل لوسائل الإعلام حول مدرس تحفيظ اعتدى جنسيا على كل الطلبة في القسم الداخلي لجمعية تحفيظ في اليمن، واكتفت الجمعية بفصله ودفن الموضوع.
لا أريد التعميم هنا..
ولا يمكن اتهام الجميع بسبب عدة حوادث..
لكنني لاحظت ان الانتهاكات الجنسية التي تمت ضد الأطفال والراهبات في مؤسسات الكنسية الكاثوليكية قد حظيت بتغطية إعلامية شفافة، وباعتراف واضح وصريح من الكنيسة، بينما نستمر في ممارسة دفن الرؤوس في الرمال.
ان تواجد الأطفال لفترة طويلة مع بالغين في مدارس وخلوات التحفيظ سلوك خاطيء يشكل بيئة مثالية للانتهاكات..
وفي بيئات تفصل فصلا متطرفا بين الجنسين تتوحش الغريزة وينفلت وحش الانحراف.
الموضوع يحتاج اعادة هيكلة لطبيعة مدارس التحفيظ، وقفة صريحة، وتحقيقات صحفية نزيهة... |