shopify site analytics
فضيحة عصابة أشهر tiktokers يغتصب الأطفال تهز الشارع اللبناني! - ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻳﻮﺳﻒ ﺷﺎﻛﻴﺮ يعود الي الفضاء - قيادات الدولة وحكومة تصريف الأعمال يستقبلون المعزين في وفاة المناضل احمد مساعد حسين - فرض جبايات جديدة على هذه السيارات لأول مرة في اليمن - فتح مكتب للقنصلية الهندية قريباً في عدن، - تدشين المرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل وصيانة خط المشنة - بعدان - أثر الأخلاق في بناء الأمم: دروس من مذكرات انديرا غاندي - مجازر الاحتلال والحراك الدولي والاعتراف بدولة فلسطين - ماذا تنتظرون بعد تهاوي العراق وسوريا ولبنان واليمن - الحمدلله الذي زادنا فيكم بصيرة -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - هادي جلو مرعي

الإثنين, 25-فبراير-2019
صنعاء نيوز/ هادي جلو مرعي -


في بغداد يكمن سر الجمال لأنها تأسست بعد مرور ثلاثة آلاف سنة وأكثر على نشوء حضارات آشور وأكد وأور والوركاء وأريدو، وربما حضارات أخرى طويت وإنهارت بفعل عوامل البيئة والإقتصاد والسياسة والحروب والآلام. بغداد هي خلطة عجيبة وجميلة من مواد تلك الحضارات. الأنهار الجارية، والعناقيد المتدلية، والحدائق المعلقة والجبال العالية والنخيل، وكم هائل من مياه الأهوار والقصب والبردي، ومن دجلة والفرات، وملايين البشر العابربن الذين نحبهم، وربما كرهناهم بفعل التاريخ والروايات والحكاوي، والقصور العالية والزروع، ومانسجته الأيادي في الحواضر والبوادي، وملاحم الحروب وصناعات البشر، وآلامهم ومعاناتهم، وكم الشقاء الذين أنهك أجسادهم وأرواحهم. والقصائد والمراثي التي نظموها والقبور التي زينوها، والشوارع التي إتسعت لهم، أوضاقت بهم، والأحلام التي صارت حضارة كاملة.

بغداد التي عانت الحرب والإرهاب تقع مسؤولية جمالها علينا جميعا، وأنا واثق إنك سيدتي أمينة بغداد تملكين رغبة كبيرة في صناعة الجمال، ومثلما ساهمت في رفع الحواجز الكونكريتية، وابعدتي المتجاوزين عن الشوارع، والباحثين عن العيش بقطع طرق المارة، وعملت على تأهيل الساحات والحدائق والأماكن العامة لتكون ملاذا للإنسان.فإنك قادرة على أن يكون لبغداد جمالها الخاص، وليس مؤكدا أننا سنحظى بعد سنوات بأمين لبغداد من ربات الجمال والأناقة خشية أن يداهمنا سياسيون برجل ينظر الى بغداد بوصفها مكانا ملائما لتجارة حزبية، وليست عاصمة لبلد حضاري وعظيم كالعراق، ولذلك نربد لجمال بغداد أن يكون متوهجا أكثر، ولنثبت إن الحياة ممكنة وجميلة.

يأمل الناس أن تستمر الأعمال لتطوير معالم المدينة، وتنمية الحياة فيها، وجعلها متألقة على الدوام، ونعلم إن المسؤولية تشاركية، ولاتقع على عاتق جهة بعينها، فالبناء يعلو بتظافر الجهود، وتكاتف الناس مع بعضهم.

الفترة الأخيرة شهدت تحولات كبرى، وبدأت مؤسسات الدولة تلامس المارة في الشوارع، فقد فتحت شوارع العاصمة، وظهرت البنايات التي حجبت بالكونكريت بفعل المخاوف من العمليات الإرهابية، وبانت معالم المدينة. وهاهي الحدائق والشوارع تهتف للحياة، وللغد الجميل الذي تصنعه أفكار ونوايا طيبة، وجهود خيرة صادقة.

ماتتبعناه وراقبناه من جهد نأمل أن يستمر ليحقق المزيد من المكاسب للمواطنبن ويرسخ التغيير في كل شيء.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)