shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - كتب/ عبدالله ناصر بجنف

السبت, 04-مايو-2019
صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
على مسافة قريبة من ساحة إسبانيا وبجانب متحف كالوستي غولبين كيان في العاصمة البرتغالية لشبونة نجد المسجد الجامع التابع للمركز الإسلامي الثقافي في لشبونة , يقع في شارع المسجد والذي يحمل هذه التسمية منذ عام 1981, بلدية لشبونة تبرعت بارضيته للجالية الإسلامية , يعتبر أول مسجد في البرتغال حجما ومكانة. في فترة الخمسينيات من القرن العشرين شهدت وصول مجموعات من مسلمي غينيا بيساو وموزمبيق وباكستان وبنغلاديش والسنغال وتونس والجزائر الى هذا البلد, في عام 1975بعد حصول المستعمرات البرتغالية في إفريقيا على استقلالها وصلت مجموعات أخرى , اندمجوا سريعاً مع المجتمع البرتغالي ساعدتهم على ذلك إتقانهم للغة البرتغالية , عدد المسلمين في البرتغال حوالي 64 ألف مسلم من إجمالي التعداد السكاني للبرتغال والذي يبلغ أكثر من 10 مليون نسمة , الجالية الإسلامية في لشبونة تتميز باحترامها للقوانين والنظم وتدعوا للحوار والاعتدال والتعايش في مجتمع يسوده الأمن والسلام والوئام ,الحكومة البرتغالية تكن كل التقدير لهذه الجالية وبقية الطوائف الدينية بدون تمييز والذين يتمتعون بحرية كاملة لممارسة شعائرهم الدينية , تم وضع حجر الأساس للمسجد في 17 يناير عام 1979 وتم افتتاحة في 29 مارس عام 1985, يتكون المسجد من أربعة طوابق ويحتل مساحة 2760 متر مربع وبلغ التكلفة الإجمالية لهذا المشروع أكثر من عشرين مليون دولار أمريكي تبرعت به الكويت , والسعودية , والإمارات العربية المتحدة, وعمان , وليبيا, ومصر , وباكستان, وإيران , يتسع المسجد لحوالي 950 شخص , من تصميم وتخطيط المهندسين المعماريين البرتغالييين أنطونيو ماريا براغا وجواو باولو كونسيساو , بمشورة من قبل مهندسين معمارين من الدول الإسلامية , يمكن مشاهدة المسجد من عدة زوايا ويقع بالقرب من الحي الراقي في شارع خوسيه مالهوا والتي تتواجد فيه بعض البنوك والفنادق ومكاتب الشركات التجارية والمطاعم . اقتربت من مبنى المسجد وطفت في زواياه المختلفة للتعرف على تصميمة المعماري , يتكون من عدة أقسام , في المدخل الرئيسي توجد ساحة مفتوحة على شكل مربع تبرز فيه أقواس باحجام مختلفة ذات ألوان بيضاء وخضراء , وفي إحدى الزوايا لفت انتباهننا مئذنة المسجد ذات شكل حلزوني مستوحاه من مئذنة جامع الملوية الأثرية في سامراء في العراق , في الطرف العلوي من مأذنة مسجد الجامع تم وضع كلمة الله بلون أبيض تحيط به اللون الأزرق , المنارة يتصل بالطوابق الاربعة عبر السلالم ومصعد كما تبرز ثلاث قباب من الطراز الإسلامي ,الزلَيج من بلاط سيراميك فيسفسائي التي تزين أماكن مختلفة من جدران المسجد ذات اللون الأزرق واللون الفَيْرُوزُي تم جلبها من إيران . المُصَلَّى يتسع لحوالي 750 شخص تتوسطها المحراب والمنبر وتتميز بقبتها ذات اللون الأزرق , في الطابق الثاني توجدالمُصَلَّى للنساء يتسع لحولي 200 شخص , في هذا المجمع نجد ايضا مكتبة تتميز بقبتها ذات اللون الأخضر , تحتوي على العديد من الكتب الدينية والمخطوطات والمراجع . في دراسة تفصيلية للباحثين في كلية الهندسة في جامعة أبورتو البرتغالية أكدوا بان هذا المسجد يمتلك أفضل الترددات الصوتيات أو السمعيات مقارنة ببعض الكنائس في لشبونة والتي لها نفس الحجم . واجهة المسجد تم تغطيتها بالطابوق وهي مادة مصنوعة من الطوب المحروق بلون المُغْرَة , حجر يستخرج منه صبغ أحمر بني مصفر. كما تبرز اللافِتَةُ مكتوبة عليها بالعربية والبرتغالية اسم مسجد الجامع في لشبونه بلون أبيض بارز وقاعدته باللون الأزرق وعلى جانبه هلال ونجمة وفي الجهة العليا نجد آيات قرآنية باللغتين العربية والبرتغالية. في احدى جهات المسجد يوجد مدخل الى المطعم والذي يقدم وجبات مختلفة باسعار مناسبة , في المناسبات المختلفة يتم توزيع وجبات مجانية للمحتاجين وهي بادرة تستحق كل التقدير. المسجد ينطوي تحت لواء المركز الإسلامي الثقافي والذي يشرف على جميع الأنشطة الدينية والثقافية والتعليمية والخيرية وخاصة وان الحكومة البرتغالية علمانية لاتقدم أي دعم مالي للديانات المختلفة في هذا البلد .

يستقبل المركز الإسلامي الثقافي في لشبونة زيارة العديد من الشخصيات البرتغالية منهم الرؤساء وكذلك وفود من مختلف الدول العربية والإسلامية , في 8 مارس 2016 يوم تنصيب مارسيلو ريبيلو دي سوزا رئيسا للبرتغال زار المسجد وهذا دليل على حرص الحكومة البرتغالية في التواصل الدائم مع الجالية الإسلامية في هذا البلد ولايجاد مناخ يسوده التعاون والتعايش والوئام ,







الصورة, مسجد لشبونة المركزي, البرتغال, تصوير عبدالله ناصر بجنف
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)