صنعاء نيوز/ حاتم علي - وصاب التابعة إدريا لمحافظة ذمار. مكان شاهق الطبيعه مخضر القلوب وأفياء الأمكنه. وأنت هناك في تلك الربوع تخال نفسك ممسكا بالنسر وهو يمر بمحاذاتك. تهامس القمر في المساء وتتدثر الشمس في النهار… تسكن في عاليات القمم وهالات الهمم معا..
تتوسد الغيم في وفرتة وتصنع الدهشة في تعاطيك مع الحياة هناك…
ثمة روح تسكن المكان لا تفارقك وأنت تجوب تلك الاماكن التي آلفها الطير ليتركها للإنسان ليكمل مشوار الحياة…
الٱنسان هناك لغتة العمل. مجدافه العطاء يعمل طويلا ويصنع الذات..
في وصاب تشكل الإنسان من صخر المعاناة جعل المقاربه بينه والمستحيل أختصار مسافات .طوع الحياة لخدمتة وأفنى عمره بين الهجرة والعودة للمكان..
العنين!
قرية في مجموع قرى عانت الحرمان منذ تكون هذا الكون وحرمت من ابسط مقومات الحياة. وظلت عالقه بين سحب الصيف ورياح الشتاء.يسكنها الناس ولا يرهبون قسوة المعاناة في الوصول اليها.. عاشوا أجيال متعاقبة ترفد المكان بحلم إيصال الطريق اليها .وتعاقبت الدول والدويلات والإنسان هناك يدفع بحلمه لكنه يتراجع أمام هالات الفساد التي رافقت مسيرة حياة اليمني على إختلاف سكنه شكل من وداعة حلمةالعمل في إنجازها دفع الكثير الكثير من قوت حاضره كي تشق له طريق ليتصل بالحياة. ولا أمل يرتجي.
ظل حلمة فارها لا يقوى على النسيان وهاجر الجميع وبقي الجميع ..هاجرت الأجساد وبقي الروح وذهبت أجيال وبقي الحلم متسع في الأجيال المتعاقبه. لم ينسى اليمني مسقط رأسه ولم تغره أضواء المدنيه وظلامها…
من شهور فقط وبعد معاناة مع مرض الفساد والتجاهل والدفع المستمر والمطالبات للدولة أنجاز مشررع كهذا شب الأهالي عن طوق الوهم .أدركوا أن الحياة لا يصنعها الإ الكبار أمثالهم دفعوا من قوت أيامهم القادمه. وتلاحم المغترب بوطنه وكان دوره عميقا بكل ما تحمله قيم التعاون من سنن البقاء بشموخ..
انجز المهمه في ظرف شهور.. تعاون الجميع وتخطى الحواجز المكانيه والنفسيه.. وتغلب علي صعوبات الحياة برغم قسوة هذا الزمن
نفذ مشروع حلمه بيده وماله. الجميع هنا تبرع بل ضاعف من التبرع عشرات الملايين دفعت ليكتمل الحلم .البعض من الرجال الكبار دفع لمرتين وثلاث دون أن يسئل عما أنفقه إلا سوال واحد مفادة هل تمكن الشباب من الوصول الى نهاية الحلم؟
وتنفس الناس الصعداء وأوصل اليمني الوصابي الطريق الى مسكن الطير وفق ظروف غاية في الصعوبة بعد مدارته لدول بائسة سابقه لم تعر هذا الإنسان أي إهتمام الا حرصها الدائم في تعقب حقله في موسم الحصاد ليدفع الزكاة ويسلمها كإذن لحقة في المواطنه..
من هنا ليس أمام حمير الأكبر. وسبا الأصغر الا ان يرتاحا لأن سليل اسميهما قد أنجز المهمة ووصل بكلتا يديه طرقات ما كان لها أن تعتمل لولا شموخ هذا الإنسان .إصراره على البقاء كبير كحمير الأكبر. وصغير كسبأ الأصغر. وكلاهما من أستلهم الوصابي أبجديات حضوره من ذلك الٱلق… |