صنعاء نيوز/ كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
لمعرفة تاريخ اي مدينة لابد من زيارة المتاحف المتخصصة في هذا الجانب وهذا ماينطبق على متحف الفن الإسلامي في القاهرة والذي يعتر أكبر متحف إسلامي بالعالم , يقع في ميدان الخلق , شارع بورسعيد , يعطينا فكرة مختصرة عن تاريخ القاهرة والمراحل التارخية التي مرت بها منذ تأسيسها عبر أربعة مراحل زمنية وهي العصر الفاطمي , والعصر الأيوبى , والعصر المملوكي , والعصر العثماني. القاهرة , مدينة كبيرة مترامية الأطراف تحتاج لوقت طويل للتعرف على خفاياها, تقع على ارتفاع 23 متر عن سطح البحر , مدينة لاتنام , تدب فيها الحركة خلال 24 ساعة بدون توقف , تشهد طرقاتها وشوارعها ازدحاماً كبيراً للمشاة والعربات وجميع أنواع وسائل النقل , من تعود العيش في المدن الصغيرة والهادئة وانا من بينهم , فان القاهرة تدهشنا باضوائها وضجيجها وصخبها. هذه المدينة تنقسم الى قسمين , القاهرة القديمة وهي محل جذب لعشاق الآثار والتاريخ والقاهرة الحديثة تتركز فيها أغلب المراكز المالية والبنوك والشركات والفنادق , البعض منها يطل على نهر النيل من عدة جهات . كما نجد في القاهرة العديد من المطاعم اليمنية والتي تتركز في أحياء الدقي والمهندسين والمنيل والتي تقدم خدماتها بشكل متواصل . تحتل القاهرة مساحة 3.085 كم2 وسكانها يبلغ 9.7 مليون نسمة حسب احصائية عام 2018 اما سكان مصر فقد بلغ عددهم 96.980.000 نسمة حسب احصائيات عام 2018 وحسب التقديرات المستقبلية فان عام 2030 سوف يصل الى 120 مليون نسمة . شهر رمضان له مميزاتة الخاصة في هذه المدينة بحيث يتحول الليل الى جلسات طويلة من التعبد والتأمل والتجول في شوارعها وأسواقها القديمة والحديثة وزيارة مساجدها التاريخية والتي تتزين بمصابيح تمنح لهذا الشهر نكهة خاصة . القاهرة , مدينة عريقة تتميز بامتلالكها للعديد من المعالم التاريخية والسياحية والثقافية والأثرية منها أهرامات الجيزة وسقارة , الحي الإسلامي هي من بين أبرز الأماكن التي تستحق زيارتها حيث تتركز فيها العديد من القصور والقلاع والأحياء والأسواق الشعبية والمساجد منها الجامع الأزهر , أبرز معالم القاهرة الإسلامية وأهم المساجد في مصر والعالم الإسلامي وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف سنة، وقد أنشئ على يد جوهر الصقلي عندما تم فتح القاهرة 970 م، بأمر من المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في إنشاء الجامع الأزهر، ووضع الخليفة المعز لدين اللَّه حجر أساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ - 970م، وأتم بناء المسجد في شهر رمضان سنة 361 هـ - 972 م، فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة المدينة التي اكتسبت لقب مدينة الألف مئذنة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر, يتسع لحوالي 20000 من المصلين , تحتل مساحة 7800 متر مربع , لديه أربعة منارات متوزعة في جوانبه, في البداية كان المسجد شكله مستطيل 88x70 متر يتوسطه فناء كبير. اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء إبنة النبي محمد وإشادة بذكراها. الطراز المعماري لجامع الأزهر مملوكي، فاطمي ويعتبر ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر في العالم بعد جامعة القرويين في مدينة فاس المغربية وأول في العالم الإسلامي لدراسة المذهب السني والشريعة أو القانون الإسلامي . يقع جامع الأزهر في القاهرة القديمة , مقابل مسجد الإمام الحسين وبالقرب منه تنتشر العديد من المباني التاريخية والأثرية ولكن للاسف أغلبها بحاجة الى ترميمات وصيانة تحافظ على طابعها الأصلي وعناية خاصة في جانب النظافة حيث وجدنا القمامة متشرة بالقرب من هذه المباني التاريخية والبعض منها آيلة للسقوط وهذا مانجده ايضا في بعض المدن العربية والإسلامية وعلى مسافة قريبة من جامع الأزهر نجد حي خان الخليلي والتسمية لها علاقة بوصول عدد كبير من تجار مدينة الخليل الفلسطينية الى هذا الحي واليهم ينسب خان الخليلي , كلمة خان تعني موضع سكن المسافر كما تعني فندق صغير , في هذا الحي نجد العديد من الأسواق الشعبية تباع فيها مختلف المنتوجات المحلية والخارجية كما تنتشر فيها المطاعم والمقاهي منها مقهى الفيشاوي , والذي تم افتتاحة في عام 1769م . يعتبر من بين أقدم المقاهي في مصر والعالم العربي .