صنعاء نيوز -
مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظةصنعاء
لأول مرة يتم أشراك السلطة المحلية في الأشراف على الامتحانات العامة
كشف السلبيات يساعدنا على وضع الحلول المناسبة لتجاوزها
مراكز الطالبات أكثر هدوء والتزام بالنظام عن مراكز البنيين
زرنا 1163مدرسة خلال شهر ونصف ووجدنا اعداد من المنقطعين سنوظف بدلهم


الاخ أمين صالح الغذيفي – مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء هو اداري من الطراز الأول وخبير تربوي معروف تقلد عدد من المناصب التربوية في عدد من مكاتب التربية والتعليم وترك بصماته في كل ادارة يديرها فهو الرجل الذي يرفض الوساطة والأداري الذي يتابع بنفسه عملية التدريس في المناطق الريفية البعيدة التي دائما تصعب على فرق التوجيه ويكتفون في بزيارة إلى زيارتان في العام الدراسي وهو أيضا من يبحث عن مؤهلات كل الاداريين في مرافق مكتب التربية والمناطق التابعة للمكتب بهدف إعادة تأهيلهم والاستفادة من مؤهلاتهم في الميدان وتغطية العجز الذي تشكو منه الكثير من مكاتب التربية والتعليم في العديد من محافظات الجمهورية لهذه الاسباب وغيرها التقينا الأستاذ أمين الغذيفي وطرحنا عليه بعض التساؤلات يجيب عليها في بصراحة ودون تردد في الحوار التالي:
حاوره عبد الواحد البحري – طاهر حزام

اكد الأستاذ أمين الغذيفي - مدير مكتب التربية محافظة صنعاء إنه لأول مرة في تاريخ المحافظة يتم إشراك السلطات المحلية في الإشراف على العملية الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية..رغم تخوف الكثير من هذا التجربة ، مؤكدا انه رغم وجود سلبيات لهذا التجربة ، وهي سلبيات ضئيلة، مقارنة بالتخوف والتحذيرات التي وجهت للمحافظة إلا أن السلطة المحلية اثبتت إنها تستطيع ان تدير شؤون مواطنيها في كافة الجوانب في حال منحت الفرصة لذلك.
الحل
وقال الغذيف في معرض رده على أسئلة (صنعاء نيوز) أن هناك جهود مدعومة من قبل قيادة المحافظة ممثل بالأستاذ نعمان دويد محافظة المحافظة لأجل تصحيح كل السلبيات إلى ترافق العملية التعليمية، سواء كان أثناء الدراسة أو أثناء سير الامتحانات.
وأشار الغذيفي إلى أن كشف السلبيات في أي مرفق تربوي هو جزء من الحل ، بينما إخفائها يعني مزيدا من السلبيات والفساد، وتهربا من معالجتها، ملفتا إلى أن المكتب كان قد جعل كافة مراكز الامتحانات للشهادتين الأساسية والثانوية في نفس مراكز التربية في المديريات، وتحت إشراف مباشر من السلطة المحلية، ومداراء المراكز، غير ان حدوث بعض الإشكاليات ومحاولة الغش في بعض المراكز جعل المكتب يقوم بنقل عدد يزيد عن 22مركزا من اجمالي94مركزا إلى مدارس تقع في أمانة العاصمة، حتى يعي أصحاب وأهالي تلك المراكز أنهم لن يفرضوا سلبياتهم ، على العملية الامتحانين ، وان أي سلبات ستقاوم بشدة من قبل المكتب، وبكافة الوسائل المتاحة.
تغيير25مركزا
وقال مدير التربية والتعليم بمحافظة صنعاء: الكل تفاجأ بهذه الاجرءاءت الصارمة، التي إنشاء الله يتم تلاشيها في السنوات المقبلة،كما تم تغيير ما يزيد 25 مركز امتحانيا ثبت تسببه في إحداث فوضي في المركز، سواء كانت خصومات شخصية ، أو اتجاه عملية الغش.
وأشار الغذيفي إن مميزات هذا العام ، فرض ارتداء الزى المدرسي أثناء الامتحانات، وإيقاف تعاطي القات، والتجمهر جوار المراكز، كما تم تغيير كل طاقم امني لم يقف بحزم تجاه عمليات الغش والتجمهر.
ويرى الغذيفي أن ابناء محافظة صنعاء أو غيرها يعون جدية قيادة وزارة التربية والتعليم في اتخاذ قرارات نقل المراكز وحجب النتائج او معاقبة المتسببين في أحدث أي فوضى قد تحدث هنا او هناك، ففي حال وجود مسؤول يتساهل ويغض النظر عن السلبيات، بالتاكيد سيتمادى الكثير، بينما يقفون جميعا مع الحزم وغياب المجاملات يكنوا له كل احترام ، بل أنهم يكونوا عونا له لمنع حالة الغش بين أبناءهم .
ملجأ للغش
وبخصوص رغبة عدد من الطلاب في التحويل للاختبار في مرحلة الثالث الثانوي بمديرية من مديريات المحافظة يجيب الاستاذ أمين قائلا: اخفقنا كافة محاولات الغش وكل من حاول اثارة فوضى في القاعات الامتحانية بالمحافظة, وتم معاقبة كل من يحاول الإساءة للمحافظة وجعل الغش سمه من سماتها, سواء كانوا مراقبين أو مدراء المراكز أو حتى من السلطة المحلية.
وأحبطنا هذا العام ما أشيع عن محافظة صنعاء بأنها ملجأ لكل من يريد الغش، حيث تم تخصيص مركزا خاصا بالطلاب الذي نقلوا من الأمانة أو محافظات أخرى ، مع معاقبة كل من قام بنقلهم إلى المحافظة قبيل الامتحانات.
الطالبات
وقال مدير مكتب التربية والتعليم ان المراكز الامتحانية الخاصة بالطالبات تميز هذا العام عن مراكز البنين في الاداء، مقارنة بمراكز الطلاب، حيث كانت مراكز امتحانات الطالبات أكثر هدوءا واقل محاولات للغش والانتحال, و أنه لم تسجل هذا العام - ولأول مرة - أية حالة جلب مبالغ في المراكز ألامتحانيه سواء الأساسية البالغة «228» مركزاً امتحانياً او الثانوية البالغ عددها «94» مركزاً امتحانياً.
10% أناث
وعن الإجراءات المتخذة تجاه المنقطعين يجيب مدير مكتب التربية أوقفنا معاشات 443كادرا منقطع عن العمل تم توقيف 220معلم ومعلمة لم يحضروا ويصححوا بياناتهم وأوضاعهم الوظيفية والبقية عادوا والتزموا وسبق وان وردنا ملايين جزاءات للمنقطعين وحتى اليوم لم يحضر واحد ممن تم ايقاف راتبه واصدرنا قرار فصل 80معلم ومعلمة وهؤلاء منقطعين ولاوجود لهم في الميدان واعتمدنا على بيانات الأخوة مدراء المدارس بان هؤلاء منقطعين فعلا ومن هذا العدد 10 % أناث, ومن خلال خطة ربعية حتى شهر اغسطس نعمل على تصحيح كافة الاختلالات الادارية ومعالجة قضية المنقطعين وشكلنا فرق خاصة بمتابعة هذه الحالات ولدينا خطة بان لايتجاوز عدد الاداريين في كل منطقة تعليمية عن 20 كادر فقط والبقية سيتم إعادة توزيعهم إلى الميدان ولدينا أكثر من 500كادر هؤلاء سيتم إعادة تاهيلهم والاستفادة من خبراتهم وامكاناتهم في الميدان الذي يعاني من عجز في بعض التخصصات او يتم نقلهم إلى مرافق أخرى غير التربية والتعليم لأنهم محسوبون على التربية والتعليم كما سنعمل على توظيف البدل وفق الاحتياجات والتخصصات المطلوبة لأن توجيهات الأخوان محافظ المحافظة وأمين عام المجلس المحلي صريحة حيث اعطونا صلاحية كاملة لمعالجة كافة الاختلالات.
واضاف ان ادارة مكتب التربية والتعليم ستركز على تفعيل الرقابة والتفتيش خلال الفترة القادمة ومن خلال زيارتنا لـ 1163مدرسة خلال شهر ونصف واستخلصنا بيانات أسقطناها على الكمبيوتر مع كشف الراتب وعلى ضوء ذلك سيتم وضع حافظة دوام وبنهاية شهر أغسطس القادم سيكون لدينا حافظة دوام في كل مدرسة.
وبخصوص العجز يقول مدير مكتب التربية والتعليم أكتشفنا ان لدينا فايض في عدد الكوادر والتخصصات ايضا إلى انهم يعملون في المجال الاداري وبتوجيهات من الأخ المحافظ سيتم إعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى الميدان وعلى سبيل المثال عدد الاداريين في الأدارة العامة للمكتب 230 كادرا هؤلاء سيتم توزيعهم على المدارس وهذا النجاح الذي تحقق خلال فترة وجيزة يحسب للاخ المحافظ والأمين العام للمجلس المحلي ومدراء الادارات ورؤساء الشعب بمكتب التربية الذين كان لهم دور بارز في هذا العمل الرائع.