shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل - المملكة المغربية..أفول مغرب القرن التاسع عشر وبزوغ فجر عهد جديد!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - توفيق الحرازي‎

الثلاثاء, 18-يونيو-2019
صنعاء نيوز/ توفيق الحرازي‎ -
في هذه المحن التي حلت بالبلاد مايؤكد ان للسماء حكمتها، كي يتهذب الناس!
ثمة رسالة قدرية يفترض انها وصلت واستوعبها كل اليمنيين، بجهاتهم الاربع!
رسالة وفرصة في نفس الوقت، عسى ان يغيروا ما بأنفسهم، ليغير الله مابهم!
نقولها لمن لايزال اليوم يتعامل مع الناس والبلد بنفس مساوئه، وكأن شيئا لم يكن!
لمن لايزال يتعامل بتعالي، وتحقيرالآخر، ويرى نفسه الافضل والالمع والأعلم،
لمن لايزال يبهرر ويهنجم على الناس، في حارة او سوق او شارع او مكان عام،
لمن لايزال يتنطع ويشطح في كلامه اوخطبه اوتهديداته، وحتى دردشة او منشور،
ومن يستغفل الناس ويخادع بشعاراته، فيما مشروعه لاعلاقة له بمشروع وطن،
لمن ينهب المال العام ويكرر الفساد ،او يسخّرالوظيفة العامة للقربى دون الناس،
لمن يرى اخطاء ومساوئ وعيوب غيره ويقلده بعنجهية ويقول لك: من جيز الناس!
حتى على مستوى إهمال القاذورات، أو الوقوف الخاطئ بسيارته في الشارع!
لمن لايزال يتبطر على ما اوتي من نعم، او يطمع كجهنم هل من مزيد ،
ما اكثر هؤلاء اليوم.. رغم كل ما جرى ويجري من محن وامتحان!
رسالة السماء لليمنيين : ان نعود الى اخلاقيات الانسان، وليس المسلم فقط
الى الثوابت الانسانية التي طُبع عليها الخلق جميعا.. لأنهم سواسية امام الخالق،
وهي ماورد من عهد ابينا آدم الى محمد ص، وما اضافه الحكماء والفلاسفة،
طُبِــع البشر على التعامل المتحضر.. وحتى في اسلامنا: الدين هو المعاملة،
ان تتعامل ببساطة وتأخذ الامور ببساطة، لا بفشخرة او تعقيد او تضخيم او تحسس
تتعامل بتواضع، لا بكبر او نرجسية، او سخرية، او تطاول على انسان مثلك،
بتسامح، وإيثار، ومساواة وعدالة وتكافؤ وحب الخير للآخر، لا بأنانية واستحواذ
ان لا ترى نفسك فوق سائرالناس، ولا أحق منهم، مهما امتلكت من قوة او وجاهة،
ان لا تدّعي انك وحدك تمتلك الحقيقة، او العلم او الثقافة، وغيرك جهلة او رعاع!
ان ترى الغلط وتنصح المخطئ بأن يعتدل، وتبدأ بنفسك، لا ان تفعل مثله!
ان لا تنكر عيوبك وخطاياك وتنشغل باخطاء غيرك، لتصر على قبحك!
ان تشعر بمعاناة الناس، لا تهمك نفسك وكفى، فمن لايهتم بأمر المسلمين ليس منهم!
ايها الناس.. اذا لم نتعظ من محنة كهذه لتغيير مساوئنا، متى سنتغير؟؟
اعلموا انها فرصة للتطهر لنصبح اسوياء كسائر البشر وننهض من وهدتنا المزمنة!
تغيروا.. مالم فنحن نستحق أكثر.. وما ربك بظلاّمٍ للعبيد!!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)