shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الأحد, 23-يونيو-2019
صنعاء نيوز/ عبد الواحد البحري -
عيادة الكشف المبكر لأورام الثدي في مستشفى الكويت عبث وامتهان لأدمية المرضى في هذه العيادة المجانية يطلب من كل مريضة احضار علبة فاين ابو الف ريال كون المعاينة مجانا هذه ليست مشكلة بل المشكلة ان الطبيبة تحضر لتحدد يوم أخر للمعاينة كونها تقوم بالكشف على الثدي من خلال جهاز خاص.. ليبقى الانتظار للمريضات اللاتي لا يتجاوز عمارهن فوق سن 35عاما.. ويصل عدد المترددات على العيادة بالعشرات يوميا في اليوم الأول للمعاينة يتم تحديد عمر المريضة ووعدها الى اليوم التالي شريطة احضار كل مريضة لعلبة مناديل (فاين) بمعنى تتم عملية المعاينة على مدى يومين متتاليين وفي اليوم التالي يوم المعاينة وحضور الطبيبة المختصة تبقى في مرحلة سير حتى الساعة 11 ظهرا رغم حضور النساء من ساعات الصباح الباكر وفي الغالب يكن الغياب سيد الموقف..
ولايوجد لمن نشكي معاناة المرضى في مستشفى الكويت بصنعاء .
أما في عيادات العظام فتقطع تذكرة المعاينة من اليوم الاول للمعاينة والبعض الاخر من المرضى حضر لعرض الفحوصات وليس للمعاينة كون طبيب العظام مهم وما يحضر الى يوم واحد فقط لمعاينة لعشرات بل المئات من المرضى ورغم حضور المريض يوم السبت استعدادا لاستقبال الطبيب يوم الاحد تبدأ عملية سباق بين المرضى لقطع تذكرة المعاينة بالسعر الرمزي طبعا السعر الذي يذلون به المرضى 200 ريال وياريت ما يقطعها المريض لان اللقاء بالطبيب يبقى حلم .. يحضر بورقة المعاينة اليوم التالي بعد ان يقطع مشوار ومواصلات..
البعض حضر من محافظات بعيدة على سبيل المثال أحدهم حضر من ذمار من منطقة الحدا واخر من التربة بتعز وثالث من السلفية بريمة واخر من وشحة بحجة وهكذا يتجاوز عدد المنتظرين لعرض حالتهم على طبيب العظام 75 مريضا ممن قدرت التقيهم يتراصون مع بعضهم البعض بين مقاعد وعجلات المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحضرون من ساعات الفجر الأولى ليوم الأحد من كل اسبوع وبعظهم يصل قبل وصول باص موظفي المستشفى وبعظهم ممن التقيتهم افترش رصيف بوابة المستشفى هو وزوجته كونه وصل من منطقة الحدا بمحافظة ذمار وهو معاق لايجد من يأويه في صنعاء حسب قوله ولا يملك مبلغ يدخله فندق متواضع يأويه هو وزوجته وقصته تدمي القلب فحكايته مع الاعاقة بحاجة الى صفحات ومحاكم ومشانق أيضا لمن تسبب في اعاقته المهم فعربيته التي اخذت منه سنوات حتى ظفر بها من صندوق المعاقين قصة هي الاخرى ..
ولكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة فلا نجد من يقدر وضعه وفقره حيث اصيب بالإعاقة نتيجة خطاء طبي اصابه قبل سنوات حين اجريت له عملية جراحية اثر سقوطه من احد المباني وهو يلاحق رزق أولاده طبعا أجريت له كما أجريت لغيره عملية فاشلة بهيئة مستشفى الثورة بصنعاء قبل سنوات قضت على أمله في السير على قدميه وأصبح مشلول..
حكايات ومعاناة مرضى ضحايا الأهمال بمشافي العاصمة سجلت هذه المشاهد اثناء مرافقتي لحالات مرضية تخصني ولم اتمالك نفسي وانا اشاهد اهلي وابناء وطني يموتون وينتحرون على ابواب العيادات بمشافي العاصمة ولكوني مصاب بمرض الفضول الذي احترفته خلال عملي لسنوات في مهنة الصحافة بمؤسسة الثورة للصحافة كان لابد من نقل مايعانية المئات بل الالاف من اليمنيين في المشافي الحكومية التي لم تعد تملك من الطب سواء الاسم فقط وذلك الشعار الخاص بالثعبان الذي يلتف حول انبوبة الدواء في شعار الصحة على باب المستشفى المتهالك الذي اشاهد خروج العشرات من الجثث والموتى يوميا الى المقابر هذا ما تمكنت من نقله على عجالة .
حينها تتحسر لما تشاهده ولم تجد حلا او وسيلة مساعدة وترجع تكلم نفسك وتلعن ابو المرض وروتين المشافي الحكومية لان الطبيب يصل الى كرسي عيادته الساعة 10 صباحا والمرضى يسبقونه ب 3 ساعات اي من سبع صباحا والبعض منذا يوم ويبقى الدكتور في حالة انشغال باستقبال طلاب كلية الطب بجامعة صنعاء حيث يبدأ تعليمهم الأهمال وعدم المبالة بأرواح المواطنين حيث يبدأ عمل معظم الأطباء من الساعة 10 ويستقبل الطلاب حتى 11 ونصف ظهرا وبعدها يحضر مندوبي الادوية والاطباء من أصدقاء الدكتور الاستشاري المحاضر بجامعة صنعاء ورئيس الجامعة الخاصة والمحاضر بجامعة ... الخاصة والطبيب في مستشفى النخبة ومستشار معاليه ووو ... والمرافقين لمندوبي شركة ووكالات الادوية يكملون على الوقت والمريض يموت انتظار على بوابة العيادة ليعود بالمستشفى الحكومي ليعود بخفي حنين وقد ازداد مرضه واحيانا يعود وقد اصيب بأمراض وما اكثرها بمستشفياتنا هذه الايام وقد يتوفاه الله قبل حصوله على فرصة لقائه بطبيب العظام اللقاء بالاستشاري وطلابه وهذا حال مستشفيات اليمن الغير سعيد ومستشفى الكويت الجامعي نموذج.
فما وجدته في عيادات النساء للكشف المبكر لسرطان الثدي عجب العجاب تتحول ورقة المريضة من قبل موظفة عيادة النساء وامراض الثدي في مستشفيات العاصمة الى مركز الأمل اسم على مسمى أمل وقد لايتحقق الامل للمريضة في المعاينة ومن ثم الشفاء حيث تتم عملية التحويل الى مركز الأمل للأورام بمنطقة عصر وحين تصل الى مركز أمل يرشدوك الى مركز الحياة الخاص بالفحص المبكر للثدي وبعد طابور طويل تصل الى عند الطبيبة التي تسارع الى كتابة رقم الهاتف الارضي لتلحقه بوعد شفوي اتصل بعد يومين لتحدد موعد متى سيتم اجراء الكشف الطبي المجاني للثدي يا عيباه تموت المريضة وتحيا وهي في انتظار عملية الكشف عن مخاطر أمراض الثدي..
هذا كله لان الفحص الطبي للثدي في مركز الحياة مجانا ولم يعملوا حسابهم ان بعض المرضى الذين وصلوا من محافظات بعيدة يضطرون لافترش الارش والمبيت بالقرب من المستشفيات لمايعانوه من تخمة الفقر طبعا وحالتهم يرثى لها...
وفي الأخير توصلت الى قناعة ان البلاش والسعر المدعوم حكوميا كدعم شعبي هو من يجعل حياة المرضى لعبة أمام عزرائيل المشافي اليمنية فهم ليس بملائكة كما كنا نعتقد .
ومن المفترض ان تحدد رسوم معقولة ويتم الكشف على كل الحالات التي تصل مستنجدة بالمركز وخدماته فهي تصل الى مركز الحياة بعد التحويل من المستشفيات وقبل ان تفقد الحالة أملها في الحياة وتفقد الأمل في الحصول على عملية الكشف على أخبث أمراض العصر الذي يفتك باهل اليمن .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)