صنعاء نيوز/كتب / عبدالله ناصر بجنف -
الأستاذ أحمد مهدي النمري من أبناء لحج الخضيرة , خريج بكالوريوس جغرافيا من جامعة عدن في عام 1980 غني عن التعريف , يعتبر من أقدم اعضاء الجالية اليمنية الصغيرة في كوبا , خبير في الشؤون الكوبية , كل من زار السفارة اليمنية في هافانا كان يرحب به باسلوب راقي وحسن المعاملة. في أكتوبر عام 1982, كان من بين أبرز مؤسسي مدرسة ردفان اليمنية في جزيرة الشباب في كوبا الواقعة على مسافة 175 كم في جنوب العاصمة الكوبية هافانا , تميز بتفانيه وإخلاصه لعمله وهو من بين المدرسين القلائل الذين يحملون مؤهلات جامعية وخبرة عملية في حقل التعليم , ساهم في إعداد أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وانا واحد منهم . بعد إغلاق مدرسة ردفان في جزيرة الشباب في عام 1992 نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في كوبا, انتقل للعمل كموظف محلي في سفارة الجمهورية اليمنية في هافانا في عام 1996 , عاصر خلالها العديد من السفراء وكان دوماً محل تقدير واحترام من الجميع بدون استثناء , النمري ذو الإبتسامة الدائمة وخفة الدم والنكتة السريعة , تغيرت حياته العملية بعد وصول محمد صالح ناشر من أبناء الضالع إلى هافانا وتوليه مهام سفارة الجمهورية اليمنية في كوبا في 23 نوفمبر عام 2016 , أول إجراء اتخذه هو طرد لأستاذ أحمد مهدي النمري من عمله كموظف محلي في السفارة بعد أكثر 20 عاما قضاها في السفارة أدى خلالها واجبه بكل إخلاص , هذا الإجراء القاسي , ظلم وغير قانوني“ لا يستند إلى مبررات مقنعة". بالرغم من التعليمات التوجيهات من قبل الدكتور عبدالملك المخلافي وزير الخارجية السابق, مستشار رئيس الجمهورية حاليا
بعودته للعمل ودفع كامل مستحقاته الصادرة وكذلك توجيهات وزير الخارجية خالد حسين اليماني ولكن السفير رفض تنفيذها مستغلًا وظيفته العامة في ظل الأوضاع الصعبة والمتدهورة في البلد نتيجة الحرب والصراعات حيث حول السفارة إلى ملكية خاصة تنفذ مصالحه الشخصية كما تقاعس في متابعة هموم ومعاناة الطلاب اليمنيين في كوبا وفي نفس الوقت مارس التعسف والظلم بحق مواطن يمني مقيم في كوبا , انه الأستاذ أحمد مهدي النمري الذي يعاني من مرض القلب حيث أجريت له عملية في شرايين القلب , يعيل أسرة ويعاني أوضاع اقتصادية صعبة جدا, لايستند لاي نفوذ في هرم السلطة أو قبيلة من حمران العيون تحميه من قساوة بعض البشر. نوجه النداء إلى جهات الاختصاص والتي بيدها القرار لانصاف المظلوم الأستاذ أحمد مهدي النمري وإعادة الإبتسامة اليه. عن أبي ذر اغفاري رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: (( يا عبادي , إني حرمت الظلم على نفسي , وجعلته بينكم محرمًا؛ فلاتظالموا )) . وانشد الكثيرون
لاتظلمن إذا ماكنت مقتدراً … فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
الصورة
الأستاذ أحمد النمري في مقر السفارة اليمنية في هافانا, كوبا , تصوير عبدالله ناصر بجنف |