shopify site analytics
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة الى اكثر من ٤٣ الف شهيدا - زلازل تضرب تايوان واليابان وإندونيسيا في يوم واحد - إسرائيل تنسق جيداً مع مصر والآن علينا انتظار رد حماس - القدوة يكتب: الحراك الدولي الرافض لجرائم الإبادة الجماعية - سنا كجك تكتب: إنه الشرف... لكل دولة عربية تستضيف قيادة حماس! - اجهزة الامن في تعز تبحث عن مسلحين هددوا زيد النهاري بالقتل - حادث جديد يضرب طائرة من طراز "بوينغ" أثناء تحليقها في السماء (فيديوهات) - شاهد.. لحظة اصطدام سيارة الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وانقلابها - هوغربيتس يحذر من زلزال قوي خلال 48 ساعة - هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحال -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - محمد جواد الميالي 
كل شعوب العالم، يمكنها أن تتقبل أي شيء تدريجياً، لا دفعة واحدة، وهناك عدة أساليب تدفع العقول لتقبل هذا الشيء، حتى ولو كان منافياً لطبيعتهم البيئية أو الإجتماعية.

الخميس, 26-سبتمبر-2019
صنعاء نيوز/ محمد جواد الميالي -
كل شعوب العالم، يمكنها أن تتقبل أي شيء تدريجياً، لا دفعة واحدة، وهناك عدة أساليب تدفع العقول لتقبل هذا الشيء، حتى ولو كان منافياً لطبيعتهم البيئية أو الإجتماعية.
المدنية الغربية لها جوانب، منها الإيجابي والسلبي، ولها تأثير كبير على فكر الشعوب الحاضنة لها، كونها ستتعمق في تفكيك هياكل المفاهيم الأساسية لها، وتعمل على تجديد بعض المعتقدات، والتي من الممكن أن تؤثر سلباً على حضارة الشعب.
إذا التطور الحداثوي، ما إن يصيب المجتمعات، حتى يقابل بالقبول والرفض، وذلك لما له من تأثير سلبي على الجانب الديني أو الإجتماعي.
أما الجانب الإيجابي فهو يدعوا الى إبداع في الفكر، الذي ينتج من زيادة القراء، مما يحتم إزالة عروش البعض ربما (كالسياسيين مثال) .
إذا بسبب جوانبها السلبي والإيجابي، ظهر لنا رأيان في فكر التطور المدني( العولمة الغربية).
ذهب بعض المفكرين ، إلى أمكانية تجزئة الفكر المدني(قبول الجيد ورفض السيء) وهذا ما لا يتحقق واقعيا لحد الآن وربما يصعب تصور إمكانية حدوثه.
أما الرأي الآخر، فقد نادى به بعض المفكرين، برفض الفكرة ككل، لكن النداء ذهب كأنه نفخة في رماد، أو صرخة في واد..
العادات والتقاليد الإجتماعية، أو الدينية أو حتى المورث الشعبي، لا يمكن له أن يتغير مع تقدم الزمن، فهو مرتبط فسيلوجياً مع أدمغة الشعوب، وبالتالي هو أحد الأركان الأساسية لحضارة هذا الشعب، وبإنتفائه تنتفي حضارة بكاملها، ومن لا يملك حضارة لايملك وطن..
المجتمعات التي لا تحافظ على موروثها، يسهل التلاعب بها فكريا، لعدة أغراض، أهمها السياسي.
مايحدث كل عام في بداية السنة الهجرية في العراق، هو نتيجة العولمة أو التطور المدني، حيث ينقسم الشارع العراقي إلى قسمين، بين مؤيد للشعائر والتقاليد الحسينية، وبين رافض لها، وهنا تكمن جوانب العولمة السلبية بحذافيرها، حيث يعتبر محرم، من الفترات الذهبية لأدعياء الفلسفة الشباب، وخصوصاً (المتعلمنين و اللا دينيين) حيث يحاولون جاهداً أن يجدوا أقل ثغرة سلبية، لكي يجزموا أن كل الشعائر هي من جهل العقول!
لكنهم لم ينظروا إلى أن في محرم، يبذل الطعام للفقراء، وأن أغلب المنابر تعمل كمنصات توعية، إجتماعية وسياسية للشعب.
الشعائر هي موروث شعبي قبل أن يكون ديني، وله عدة جوانب إيجابية، أما أنتقاص البعض من هذه الشعائر، وتسليط الإعلام على الأمور السلبية فيه، قد يدخل في باب المؤامرة، والعالِم هو العالْم ..
الصين تملك أكبر تجمهر في العالم، وتحتفل سنوياً به، والهند تملك أكبر تمثال لبوذا للعبادة، ورغم هذه العادات والتقاليد، إلا أنهما من الشعوب المتقدمة، فهما متمسكان بحضارتهما.
إذا الشعائر لايمكن أن تؤثر سلباً على تقدمنا، ولكن من يعيق تقدمنا هي عقولنا الراكدة، وأنجراف الأغلبية للعولمة الغربية.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)