صنعاء نيوز , كتب/ عبدالله ناصر بجنف -
نعيش في عالم يواجه مخاطر التلوث البيئي والتغير المناخي, تحاول البشرية ان تقلل من أثاره التدميرية والتي باتت تهدد الكرة الأرضية ومستقبل الأجيال القادمة , لهذا الفن بمختلف فروعه أصبح جزء من هذا النضال . الرسام الإسباني بيسينتي باستور يعتبر من بين قلائل الفنانين والذي ارتبط بعلاقة وثيقة مع الطبيعة والبيئة حيث عكس ذلك في أغلب أعماله الفنية كما جسد فيها الروابط الأزلية بين الفن والطبيعة عبر جسر عبور بلاحدود ليصل الى مشاعر عشاق الفن التشكيلي بصفة خاصة والجمهور بصفة عامة . من المدافعين بضرورة حماية البيئة من عبث الإنسان . نجد في لوحاته المشاعر والأحاسيس الرقيقة لفنان وظف ريشته وكرس حياته في إبراز جمال الطبيعة باستخدام مواد تحاكي الأرض والإنسان . بيسينتي باستور من مواليد عام 1956 في بلدة لواركا الأسبانية الواقعة على واجهة بحر كانتابريا والتي هي عبارة عن مسطح مائي متفرع من المحيط الأطلسي , منذ وقت مبكر دخل في عالم الفن التشكيلي حيث شارك في العديد من المعارض الفردية والجماعية في إسبانيا وفي العديد من الدول الأوروبية. فنان متواضع ومبدع تميز , عرفته عن قرب ومتابع لاعماله, كان أخرها حضورنا حفل افتتاح معرضه الفردي الذي تم افتتاحة في 12 سبتمبر 2019 في صالة الفارا للفن في إمارة أستورياس الواقعة في شمال غرب إسبانيا, عرض فيه مجموعة جديدة من لوحاته التشكيلية تحت عنوان” تختفي أمام عينيك “ وهي تجسيد لتفاعل الفنان مع الطبيعة حيث استخدم في انجاز لوحاته , التراب , والأحجار المتنوعة والطين والأخشاب , كلها بقايا من سراب ولكن منحها جمالاً استثنائيًا مزج فيها مختلف الألوان منها الأبيض , والأصفر , والرمادي , والأزرق والبني ,الخ . بيسينتي باستور , رسام لديه قدرة كبيرة في التقاط نبض الطبيعة عبر ريشته حيث يترجمها في لوحاته التشكيلية والتي هي بمثابة شاشة مفتوحة تحمل معاني ودلالات فنية وانسانية .
الصورة
الرسام الإسباني بيسينتي باستور واحدى لوحاته التشكيلية , تصوير عبدالله ناصر بجنف