صنعاء نيوز/ توفيق الحرازي - الى أين ياصديقي البهي النقي؟؟؟
أهكذا ترجّلت في ساعةٍ مبكرةٍ من العمر،
وفي حقبةٍ موحشة متوحشة لا يترك فيها الصديق أحبته؟
على رَسلك يارفيق الدراسة والمهنة والحلم،
لم نكمل أحلامنا وآمالنا بعد.. مازال بيننا وعد لقاء يابن الهياجم،
بانتظار انجلاء كارثة مروعة انهكت اعمارنا، نعاود بعدها الحلم،
يوم ان تشاطرنا حلم صحيفة حرة تعبر عن مهنية مقدسة تَعلّمناها معاً
واخلاقيات إعلام شوهه التسييس، وجرفه التعصب خارج مواثيقها؟
صحيفة للحقيقة فقط.. بعيداً عن التجيير وسطوة المال!
هل اخبركم عن صديقي عبدالعزيز الهياجم؟
كان عزيزاً كاسمه، خجولاً رغم جرأته، وروحاً شفيفة يدمع لأبسط موقف مؤثر
وقلباً اخضر لا يحمل حقداً اويرتفع صوته، حتى غضبه كالثلج، يذوب برشة ماء!
فلا تراه متوتراً إلا حين ينهمك بالكتابة حتى يتصبب عرقاً!
وقلماً يضخ بصمت منذ بداية الجامعة.. حيناً باسمه، واحايين دون اسم،
متنقلاً بين شتى فنون الصحافة، الخبر، التقرير، التحليل، الملف، المقال،
لصحيفةٍ ما، او موقع ما، او خدمة لمراسل ما،
او كمراسل لروسيا اليوم، قبل ان ينتزعها منه مَن لايريدون سوى صوتهم!
ويا لولعه بالرياضة.. يحدثك ولا أفطن محلل رياضي وأرشيف كروي!
ويالشغفه بالفن والشعر والادب.. يذكرك بعمالقة الزمن الذهبي كأنه عاصرهم
نموذج الإعلامي الشامل بكل معنى الكلمة.. غادرنا قبل اوانه!
اشعر بالوحشة والرعشة لفاجعة الرحيل.. كيف امكن لأناملي ان تحتمل الكتابة؟؟
لله ما اعطى ولله ما اخذ.. ولنا البكاء! |