shopify site analytics
ارتفاع حصيلة ضحايا غزة إلى 111724 شهيدا ومصابا - اغلاق قصر معاشيق عدن - القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ استهدفت سفينةً نفطيةً بريطانيةً - رمز المواجهة بين الطبقة العاملة وراس المال بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي - القدوة يكتب: حرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرى - القحطاني يكتب: من آمن العقاب.. أساء اﻷدب - مدير عام مديرية بيحان يعزي في وفاة الشيخ مسعد البجاحي المصعبي - حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار" - زيارة معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار/ العراق بغداد - قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بالانتماء لحزب الله.. نُشطاء أردنيّون يتداولون صُوراً لها تحمل علم الحزب ويرصدون تغريدتها بعد مُقابلة لنصر الله توقّع فيها صلاته بالقدس..

الثلاثاء, 12-نوفمبر-2019
صنعاء نيوز -



عمان- “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:
تُسارع الدولة الأردنيّة، إلى تسديد الأهداف في مرمى الإنجازات، علّها تتجنّب انتقال “عدوى التّظاهر” هي الأخرى، كما حدث ويحدث في نُسخةٍ “ربيعيّةٍ” ثانية تجتاح الوطن العربي، وتُطيح برؤوس الحُكومات والأنظمة، فتارةً يعد رئيس الوزراء عمر الرزاز بحُزمةٍ إصلاحيّة تشمل زيادة الرواتب، وتارةً أخرى بتشغيل الشباب العاطلين عن العمل، فيما يتحدّث أو يعد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بانفراجاتٍ اقتصاديّة، يستبشر الأردنيّون بها خيراً، وأخيراً “تتعاظم الجُهود الدبلوماسيّة”، وتُفرج إسرائيل عن مُواطنين أردنيين، كانت قد اعتقلتهما إداريّاً الأربعاء، بدون تُهمة واضحة، ويعود كُل من هبة اللبدي، وعبد الرحمن مرعي إلى أرض الوطن.


كانت وسائل الإعلام الأردنيّة المحليّة، وبشكلٍ لافتٍ، حريصةً على تصدير “الإنجاز” الأردني، باستعادة مُواطِنَيه المُحتجزين في الدولة العبريّة، وسارعت أو لاحقت القنوات على اختلاف انتماءاتها، الأسيرين المُحرّرين حتى مدخل منزلهما، وأجرت معهم مُقابلات، وسُؤالهما تحديداً عن الجُهود الأردنيّة في إعادتهما لأرض الوطن، ولعلّ اللبدي قد تنبّهت إلى أهميّة الإنجاز، ولم تنس استحضار وقوف الأردنيين إلى جانبها، كما وشكرها لجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

هو فرحٌ عارم اجتاح منصّات التواصل الاجتماعي الأردنيّة، بعودة الأسيرين، ولعلّ أبرز تلك الأسباب، أنّ الأردن كما يقول مُنتقدون ومُعلّقون افتراضيّون، كان قد فرّط بحُقوق مُواطنيه في قضايا أفضت إلى موتهم، ولعلّ موقفه المُتحفّظ على قتل حارس السفارة الإسرائيليّة في عمّان، مُواطنين اثنين، والذي عاد إلى بلاده كما الفاتحين، واستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتُبرت جريمته دفاعاً عن النّفس، ولعلّ عودة اللبدي، ومرعي، خفّفت من تداعيات هذا الشّعور المُحبط، إضافةً إلى استعادة الأردن الهاشمي لأراضي الباقورة والغمر، الأحد، وإبلاغ الأخير الإسرائيليين عدم دخولها ابتداءً من الغد.
على هامش الفرح، لم يمر الإفراج عن اللبدي، ومرعي، من بعض الغمز واللّمز، والتعليقات السلبيّة، ليس على اعتبار أنهما من أصلٍ فلسطينيّ، ويحملان الجنسيّة الأردنيّة، بل لاعتبارات تعلّقت بانتقادات قدّمها روّاد المنصّات الافتراضيّة، على الشّكل الخارجي للأسيرة هبة اللبدي، وإن مظهرها الخارجي لم يكن مُتعباً، بالقدر الذي يُؤكّد إضرابها عن الطعام، وما إلى ذلك من تعليقات “تنمّريّة” رصدتها “رأي اليوم” حول ملبس، وهيئة اللبدي، ليس هُنا موضع مُناسب لذكرها، هذا عن انتقاد اعتبرته ناشطات “ذكوريّاً” حين انتقد البعض اهتمام الإعلام باللبدي، على حساب الشاب مرعي.

موضع نقدي آخر قد جرى الخوض فيه، على هامش عودة الأسيرين، وهو إصرار هبة اللبدي على ارتداء اللون الأصفر، فحين عودتها كانت قد ارتدت بنطالاً باللون الأصفر، وحين ظهرت باليوم التالي، أصرّت على ارتداء قَميصٍ نِسائيٍّ باللّون الأصفر، وهو ما عدّه كتّاب أردنيّون عبر صفحاتهم التواصليّة ضرباً بالجُهود الأردنيّة “الدبلوماسيّة” التي أعادت اللبدي ومرعي إلى أرض الوطن، ودلالة اللون الأصفر يقولون، إلى تأييد اللبدي تحديداً لحزب الله اللبناني، حيث كما هو معروف لون علمه أصفر، وكانت قد انتشرت صور للبدي وهي تحمل علم حزب الله داخل منزلها بالفِعل، خلال أزمة اعتقالها الإدراي، وهو ما دفع ببعض المُتعاطفين معها، إلى انتقادها، وتركها لحزب الله حتى يُعيدها إلى الضاحية الجنوبيّة.


هبة اللبدي التي شكرت القيادة الأردنيّة، والشعب الأردني لوقوفهما إلى جانبها في محنتها، أثارت استياء بعض الأردنيين أيضاً حين رُصد لها تغريدة سابقة، تعليقاً على مُقابلة أجراها أمين عام “حزب الله” السيّد حسن نصر الله وتحدّث فيها عن صلاته القريبة في القدس، وكتبت فيها: “عندي أمل كبير أن أصلّي في القدس”، وأرفقت وسم “هاشتاق”: “#سماحة العشق”، إلا أنّ جانباً آخر من النشطاء، رفضوا هذه الأحكام، واعتبروا أنّ الانتماء السياسي لا يمنع من وقوفهم إلى جانب اللبدي، فالعداء لدولة الاحتلال الإسرائيلي لا يتغيّر.



وكانت قد تردّد أنباء، أنّ اعتقال إسرائيل لهبة اللبدي، جاء على خلفيّة شُكوك راودت الاستخبارات الإسرائيليّة، عن علاقتها بحزب الله، بل إنّ بعض الصفحات الافتراضيّة، قالت إنّ جهود “حزب الله” هي التي أعادت اللبدي إلى بلادها، وساهمت بالإفراج عنها، وهو ما اعتبره طيف من الأردنيين خيالاً واسعاً، فإسرائيل لا تُفرج عمّن تربطهم علاقات بالحزب.
وكان لافتاً، كما رصدت “رأي اليوم” اهتمام وسائل إعلام مُقرّبة من “حزب الله”، باستضافة اللبدي، منها قناة “الميادين”، وجريدة “الأخبار”، حيث تحدّثت عن مُعاناتها في سجون الاحتلال، ولقاءها بالأسرى الإداريين، وكتبت المذيعة في قناة “الميادين” راميا الإبراهيم عبر صفحتها في “الفيسبوك”: “لقاء مع البطلة الأسيرة المُحرّرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي هبة اللبدي، غني بالمعلومات عمّا جرى معها، ومسار التّحقيق والإضراب، الذي خاضته بكُل شجاعة وقوّة واستبسال، وانتصرت على الموساد الإسرائيلي بعفويتها ووطنيتها…”.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)