shopify site analytics
إنتاج أحدث محطات شحن روسية الصنع للسيارات الكهربائية - عقب فضيحة الصورة وظهور الأميرة البريطانية المفقودة.. - بوتين يفوز بانتخابات الرئاسة - معارك ضارية بين فصائل الانتقالي في عدن - خارجية صنعاء تستهجن إدانة مجلس الأمن الدولي للعمليات اليمنية - العبودي يكتب: اِستثمار السكن ليس لفقراء العراق - منيغ يكتب: لقضايا بقايا في موريتانيا (2 من 5) - القدوة يكتب: النظام الدولي يفقد مصداقيته أمام دموية حرب غزة - نظرة أولية للدراما اليمنية والعربية في رمضان - الصناعة تدشن حملة للرقابة على الأسعار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - وجيدة حافي
ما يحدث لنا كعرب ومسلمين تجمعنا مقومات دينية ومبادئ عربية مشتركة شيء مؤسف ومُخزي، كل شعوبنا تُعاني وتنتفض،

الأربعاء, 20-نوفمبر-2019
صنعاء نيوز/ وجيدة حافي -

ما يحدث لنا كعرب ومسلمين تجمعنا مقومات دينية ومبادئ عربية مشتركة شيء مؤسف ومُخزي، كل شعوبنا تُعاني وتنتفض، كلنا خرجنا للشارع للمطالبة بالعدل والديمقراطية، تحسين ظروف المعيشة وتطوير الاقتصاد، عدم بيع الثروات والتنازل عليها بسهولة للغرب، لكن لا حياة لمن تُنادي، كل هذا قُوبل برصاص ودم في بعض الدول، ومن وقتها ومواطنوها مقهورون مكبوتون، ان تكلموا وعارضوا يكون مصيرهم السجن والعذاب، يُعتبرون خونة وغير وطنيون، للأسف هذا ما يشترك فيه كل حكامنا ومسؤولونا، الخيانة عندهم معارضتهم والسير في طريق غير الذي رسموه وحددوه، وبسبب تعنتهم وأنانيتهم ، حبهم للكرسي ودفعهم الغالي والعزيز للمحافظة عليه جعلهم أذلاء ضعفاء في نطر الغير، استغلوهم وكانت النتيجة ما وصلنا اليه الان، هل سمعتم بالله عليكم عن حروب دينية بين المسيحيين، مع أن البروتوستات والكاثوليك يختلفون شكلا ومضمونا في عبادتهم، هل قتل مسيحي بروتوستاتي اخر كاثوليكي؟
طبعا لا بالعكس هم يفعلون المستحيل لتجنب مثل هذه الصراعات التي أرهقت أوروبا في فترة من الفترات، هم يعرفون أن تدخل الكنيسة في السياسة سيُتعبهم ويُؤدي الى انقسامهم مثلما حدث من سنين وسنين، أما نحن فنحارب بعضنا وندخل في تحالفات لاحتلال وتدمير أرض عربية فقط لإرضائهم ، فرضاهم مهم لكي تبقى ايران بعيدة، واسرائيل تُخفف من ضغوطاتها، والنتيجة ماذا، تخلي عنهم في اخر المطاف، والتوجه لتحالفات أخرى أكثر أريحية وربحا، فالخليج العربي يتخبط، فبعدما كان موحدا ولا يختلف عن الاتحاد الأوروبي، ظهرت السوسة ونخرت وحدتهم، بين قطر والامارات والسعودية مشاكل لا سبب لها، كل واحد يتهم الاخر ويعتبره مسؤولا عن تفككهم ، مشوا وراء أهوائهم والخطة الجهنمية التي رسمها العدو لتطليقهم وتفكيك اجتماعهم ووحدتهم، الخليج الان كالسمكة التي يصطادونها ، تتخبط وتتخبط لعلها تجد مخرجا للمشكل التي وقعت فيه لتهرب من يد صيادها وترجع للماء منبع حياتها. متى نفهم أن الاخر لن يحبنا وسيعمل المستحيل لتهديمنا.
فكل الشعوب العربية تبنت الحراك كمخرج لأزماتها مع سلطاتها، صحيح أن طريقته وشكله يختلف، لكنه في نهاية المطاف تعبير عن كبت وصبر طال أمده، فالجزائريون خرجوا وقالوا لا لبوتفليقة وزمرته، ملوا من السرقة والنهب باسم الرئيس، بصوت واحد قلنا يتنحاو قاع، ومازلنا ورائهم حتى نحقق هدفنا المنشود، فالذي صبر عشرين سنة يقدر أن يصبر سنوات أخرى، فنفسنا طويل ومهمتنا لن تكون سهلة مع تجذر رؤوس الفساد واختلاط الأمور في بعضها، لكن يكفينا شرفا أننا كنا درسا في السلمية وكان حراكنا مثالا للكثير من الدول التي اتبعت نهجنا وخرجت لتقول لا للفساد ونعم للنمو، فاللبنانيون باختلاف طوائفهم وعرقياتهم الا أنهم قالوا للحكومة وللطائفية كلمة واحدة، ارحلوا ارحلوا لا للفتنة.
أما ابناء صدام في العراق المنهوب والجريح لم يختلفوا عنا، اتحدوا وعرفوا أن في الاتحاد قوة وطالبوا كل من تسبب في أزماتهم وسرقة نفطهم بالرحيل الفوري، فعراق الأمس كان مفخرة كل العرب رغم تشدد رئيسه الا أنه حماه من الانتهاكات والاعتداءات، اذن كل العرب يأنون ويتألمون، كلنا نبكي حُرقة على أوطاننا التي طالتها يد العدو القديم والجديد، فمستعمراتنا سواء في أسيا أو افريقيا لم تستسلم بعد ولن يهدأ لها خاطر الا اذا لحست ما في القصعة، فوالله حالنا اليوم كعرب مشتتين، يشبه الأرملة بعد وفاة زوجها، فبالأمس كانت لنا جامعة عربية تدافع عن حقوقنا المهضومة، لكنها هي الأخرى تعرضت للاغتصاب وأصبحت لا قيمة لها عربيا ودوليا، فمتى نستيقظ من سباتنا ونكف عن هذه الترهات، وهنا أتوقف لأقص عليكم ما حدث لي في دولة عربية من ثمانية أشهر، وأنا مع البائع أساومه على بعض الهدايا لأخذها تذكارا للأهل، انتبه الى لهجتي وسألني عن جنسيتي، فأجبته بأني جزائرية، ابتسم ورحب بي، وقال :” أهلا بابنة الجزائر، وبدأ يمدح في بلدي ورئيسها السابق، وكلمني عن العروبة وعن المصريين الذين تغيرت حالهم للأسوء بعد مبارك، قال أن حالهم الان لا يُسر عدوا وأنهم أخطأوا كثيرا باتباعهم نهج الثورة وضرب مثالا بهم ، وكيف أنهم يعيشون في رغد وترف مع ملكهم وولي عهدهم، طبعا لم يُعجبني كلامه وأجبته بكلمة واحدة وقلت ” كلنا في الهوا سوا والسلام عليكم، فللأسف المُشكل ليس فينا كمواطنين مغلوبين على أمرنا وانما في هؤلاء الذين يحكمُوننا، فكيف سيأتي الغيث علينا وينمو القمح، وتنمو البركة ويفيض الخير ووطننا لا تحكمه الا الديكة على حد قول نزار قباني في قصيدته الديك، فنحن من طفولتنا الى الان نحاول عبثا رسم صورة لبلاد العرب، صورة يكون الحب والأمن شعارها، برلمانها ياسمين وشعبها رقيق من الياسمين، لكن للأسف كما قالها نزار في قصيدته وفاة العرب
أنا منذ خمسين عاما
أراقب حال العرب
وهم يرعدون ولا يُمطرون
وهم يدخلون الحروب ولا يخرجون
وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون
فكم أنت رائع يا نزار في تشخصيك والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كاتبة من الجزائر
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)