صنعاء نيوز محمد سيف الدولة - الاعتراف بالثورة
· نجحت ثورة الشباب من الثلاثاء 25 حتى الجمعة 28 يناير فى هزيمة قوات أمن النظام لأول مرة بعد عقود طويلة من تلقى الضربات والاعتداءات والاعتقالات والمحاكمات .
· ثم نجحت من 26 ينايرالى الخميس 3 فبراير فى هزيمة بلطجية النظام
· ومن ثم سيطرت على الشارع رغما عن أنف النظام وبالمخالفة لارادته وبالانتصار على قواته ، بقوة حشودها و صلابة جماهيرها وبتضحيات شهدائها ومصابيها .
· ثم نجحت ثورة الشعب منذ الجمعة 4 فبراير حتى الان فى استقطاب قطاعات كبيرة ومتنوعة من كافة فئات الشعب وطبقاته
· ومن وقتها وكل ساعة تمر تنضم قوى وجماعات جديدة الى الثورة
* * *
ولو كانت قوات النظام لا قدر الله قد انتصرت ونجحت فى تفريق المتظاهرين منذ الايام الاولى ، لكنا جميعنا الآن فى السجون والمعتقلات ، نقدم الى المحاكمات العسكرية ، ولكان مبارك وزبانيته واعلامه يلقون علينا الآن الخطب العصماء التى تتهمنا بالخيانة والعمالة ، وتشهر بشبابنا وتطالب برؤوسهم .
* * *
· اذن نحن فى حالة انتصار ثورى واضح وحاسم على النظام
· فسيادتنا فى الشارع هى سيادة منتزعة وليست ممنوحة .
· ولذا فان مطالبنا المطروحة ، فضلا عن انها مطالب مشروعة ، هى مطالب يستوجب تنفيذها فورا ، بحكم القوانين والقواعد التى تحكم وتضبط نتائج أى صراع .
· وان قال قائلا ، ان النظام لم ينهزم بعد ، فبمقدوره لو أراد وأد الثورة بقوة الجيش
· نجيبه ان هذا غير صحيح ، فالقوات المساحة ليست طرفا فى هذا الصراع ، بل ان رجالها مواطنون عاديون يتشاركون مع باقى الشعب فى مشكلاته ومظالمه ومطالبه ، فضلا على أنهم حددوا موقفهم بوضوح قطعى منذ البداية بأنهم لن يستخدموا العنف ، فضلا على انه لم يحدث أبدا فى العصر الحديث ان اعتدى الجيش على الشعب .
· اذن ليس للنظام سوي قوات امنه العدوانية التى انتصرت الثورة عليها ودحرتها ، فلم تعد موجودة ، ولن يسمح الشعب بعودتها .
· ومن ثم اصبح للشعب المنتصر السيادة الحقيقية و المشروعية الوحيدة فى مصر.
· اذن الشعب المنتصر صاحب السيادة الحقيقية فى مصر وصاحب المشروعية الوحيدة ، قد انتصر على النظام و على كل من يمثله
· ولم يبقى سوى ان يعترف النظام بهذه الحقيقة ويترجمها الى اتخاذ كل ما يلزم لتسليم السلطة الى الشعب المنتصر .
· فان فعل ، فيا دار ما دخلك شر .
· وان لم يفعل
· فان الناس فى الشوارع والميادين ستنتزعها ان عاجلا أم آجلا
· ولكن بقدر أكبر من التضحيات والخسائر ، فضلا على ما سيسببه ذلك من جراح غائرة ، ستترجم مستقبلا الى محاكمات شعبية وعقوبات مشددة لكل من تسبب فى ذلك .
* * *
اما عن عملية نقل السلطة و تسليمها فهى لا تعدو ان تكون مسائل اجرائية يمكن الاتفاق على احد صياغتها المطروحة فى الحوار السياسى والدستورى الجارى الآن ، على الوجه الذى يقبله جموع الثوار . وشرطها الاساسى ان يدرك الجميع ان لا تنازل عن نظام ديمقراطى حقيقي وكامل
* * *
· اما عن الاصرار الشعبى على رحيل مبارك + رحيل نظامه الآن وليس غدا ، فحكمته انه يمثل اعترافا من النظام المهزوم بهزيمته ، واعترافا منه بانتصار الثورة ضده وعليه ، واقرارا منه بضرورة نقل السلطة الى الشعب
· وعلى العكس من ذلك فان عدم رحيلهم ، واستمرارهم فى المماطلة والمراوغة ، فان له معنى واحد هو انهم يعدون لجولة أخرى ومواجهة مقبلة ، يرتبون لها صفوفهم وقواتهم .
· وهو ما سيضطر قوى الثورة الى التصعيد الفورى والدائم لتفويت الفرصة عليهم لاعادة ترتيب اوراقهم ثم الانقضاض على الشعب واجهاض ثورته .
· وفى جميع الاحوال سنبقى فى الشارع الى حين بناء النظام الجديد |