shopify site analytics
محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - محافظة إب السياحية في ظل قيادة اللواء صلاح..!!! - ماذا قال خامنئي في اجتماعه مع قادة القوات المسلحة؟ - بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل نتنياهو - " بالأدلة".. فوائد ممارسة العادة السرية للرجال! - سيف المنشطات مسلط على عنق الصين - جامعة الدول العربية تتدخل في تشكيل الحكومة في ليبيا - شحنات المبيدات كحرب إبادة لليمنيين وكقضية وطنية ؟! - الإفراط في استخدام المبيدات وسوء استخدامها في ورشة عمل بذمار - 200 يوم من العدوان : حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصل -
ابحث عن:



الجمعة, 11-فبراير-2011
صنعاء نيوز محمود صالح عودة -


سارعت الإدارة الأمريكية بعد عمليات الحادي عشر من سبتمبر 2001 - التي دبّرتها هي وحلفاؤها - لإطلاق "عصر الهيمنة الأمريكية"، من خلال وضع "نظام عالمي جديد" خُطّط له منذ عقود، عصر لا يقول فيه أحد "لا" للسياسات الأمريكية في العالم.



كانت "الحرب على الإرهاب" الحجّة الأكبر لتمرير هذا المخطط، إذ اتّخذتها أمريكا والذين معها - وخلفها منظمات وفرق عقدية ورؤوس أموال وأصحاب بنوك وشركات نفط وأسلحة - ذريعة لشنّ الحروب العسكرية، والسياسية، والاقتصادية، والإعلامية وغيرها على الدول والمنظمات والجهات التي لا ترضيها، ولا تقبل بمدّ البساط الأمريكي عليها، وإن حاولت أمريكا مدّه بالدبابات.



وبما أن "الحرب على الإرهاب" حمّالة أوجه، فكان من ضمنها إلصاق تهمة "الإرهاب" بالأصوات الحرّة الممانعة والرافضة للهجمة الحربية الأمريكية، وضمّ أصحابها إلى قوائم "الإرهابيين" أو "الإرهابيين المحتملين"، فأضحت "الحرب على الإرهاب" حربًا على حريّة التعبير والاختيار.



ذروة "الحرب على الإرهاب" تمثّلت بشنّ الحروب العسكرية المباشرة ضد أفغانستان والعراق، وكان الشعار الأمريكي حينئذ "تحرير" و"دمقرطة" تلك البلاد، بغضّ النظر عن رضا أهل البلاد عن أنظمتهم أو عدم رضاهم، إذ إن الشعوب أولى بتغيير أنظمة بلادها من غيرها. وفشل أمريكا في شرعنة حروبها على أفغانستان والعراق وإقناع أهلها بشعارات حربها خير دليل على أن التغيير المفروض من الخارج لا ينفع، وهو ما جعل إدارة أوباما تتنازل عن مصطلح "الحرب على الإرهاب"، إنما في الوقت ذاته تحافظ على مضمونه وتمارسه بأشكال مختلفة مقبولة أكثر لدى الرأي العام.



بيد أن أمريكا كانت وما زالت تدعم أنظمة دكتاتورية إلى جانب تشدّقها بشعارات الحريّة، فإن الازدواجية بالمعايير التي ظهرت بوضوح بدأت تربك الإدارة الأمريكية، وهو ما نراه اليوم إزاء الثورات التي انطلقت في تونس ومصر؛ فتلك الدول كانت في قبضة أمريكا، وكانت أنظمتهما تحصل على مليارات الدولارات الأمريكية، وكانت جيوشها وأجهزة أمنها تتدرّب في أمريكا وتحت إشراف أمريكي. وبعد تبرّؤ الأمريكان من الرئيس المخلوع بن علي، بدأت جهات سياسية مختلفة تتحدّث عن تخلّي أمريكا عن أحد أكبر حلفائها العرب حسني مبارك، بعد أن ثار الشعب المصري عليه وعلى نظامه. ففي حالتي تونس ومصر أظهر الأمريكان دعمًا للشعوب، بالرغم من عملهم وراء الكواليس لإبقاء الأنظمة الاستبدادية التي تساهم في "الاستقرار".



لم يظهر الارتباك الأمريكي بعد انطلاق الثورات العربية الجديدة فحسب، إنما تحدّث عنه ذوو النفوذ في السياسة الأمريكية من قبل، كان أبرزهم مستشار الأمن القومي السابق برجينسكي، الذي شارك عام 2010 في لقاء مجلس الشؤون الخارجية في مونتريال، قائلاً: "لأول مرة في تاريخ البشرية، أصبح الإنسان يقظًا سياسيًا، وهذه حقيقة مطلقة جديدة"، وأوضح كيف أن حقيقة وعي البشر وعلمهم " بشكل عام" بالشؤون السياسية يعقّد الأمور لدى القوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.



إن سياسة الإدارة الأمريكية كانت وما زالت سببًا رئيسيًا في اندلاع الثورات، شرقية كانت أم غربية، ذلك لرعايتها أنظمة الفساد والاستبداد بل لتأسيسها إياها في حالات كثيرة، ممّا يجعل نجاح الثورات الحالية والمستقبلية مستحيلاً إلاّ أذا كان رفض الغطرسة الأمريكية - وغيرها - من الأولويات السياسية لهذه الثورات، وهو ما لم تخلو منه شعارات الثوّار في "ميادين التحرير" العربية والإسلامية، بفضل الله.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)