shopify site analytics
الشايف: مغادرة 740 حاجا من مجموع ٨٢٠٠ حاج عبر مطار صنعاء - هجوم إسرائيلي على جندي مصري في رفح - مسؤول إسرائيلي: يجب إغلاق الحدود بين مصر وغزة - استقالة المسؤولة في وزارة الخارجية الأمريكية بسبب حرب غزة - بنك عدن المركزي يوجه ضربة قاتلة لحكومة صنعاء - إحتراق سيارة في المهرة بسبب ارتفاع درجة الحرارة - القدوة يكتب: محرقة رفح تفضح الاحتلال والتطرف الإسرائيلي - ندوة سياسية تناقش آثار مقتل إبراهيم رئيسي - التيار الصدري..الأبعاد الاستراتيجية لعودته السياسية - جلسة حوارية بذمار حول"لحالات النفسية وانتشارها وعلاقتها بقضايا العنف" -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
خالد الناهي

كلمة مندس اصبحت قوتها تفوق قوة الرصاصة..

الثلاثاء, 17-ديسمبر-2019
صنعاء نيوز/ خالد الناهي -


كلمة مندس اصبحت قوتها تفوق قوة الرصاصة..
إن أردت قتل أحد ما، وكنت لا تملك الرجولة لتواجهه بنفسك، ما عليك سوى الذهاب الى ساحات التظاهر، والقول عنه مندس حتى لو كذبا.. وأنه يتحدث بالسوء عن المتظاهرين و يطلق النار عليهم، وقد قتل واصاب شخصين او ثلاثة..
عندها ستجد هذه الكلمة تتكرر، وكانها متواليات عددية، وسرعان ما يتحول العدد الذي زعمته الى تسعة وحتى ربما تسعين قتيل.. وخلال دقائق تجد عشرات القصص عن هذا المندس، ومثلها عن ضحاياه المساكين!
اما شهود العيان الذين يتحدثون عن الاسلحة التي قتل بها المندس المتظاهرين فما اكثرهم، وقطعا سيبدأون بذكر الاسلحة التي تبدأ بمسدس وتنهي ربما باسلحة الدمار الشامل، و لن يبقوا سلاحا في لعبة البوبجي الا يوردوه!
لن يستغرق الامر وقتا طويلا حتى يتحول هذا المندس الى اشلاء ان كان موجود في ساحة التظاهر، اما اذا كان بيته قريبا من المكان، ما عليك الا ان تجهز التكتك ان كنت من السراق(لان بيته سيستباح)..
اما ان كنت ثوريا بامتياز فستحضر قنينة البنزين مع مشعلها (الموليتوف) لترميها على المنزل لتحرقه، و تصرخ بعلوا صوتك اشهدوا لي عند الامير بأني اول من رمى.
لا تفكر ببقية الامور مثل من يجرا على قتل انسان! فهناك العشرات من "الثوار" سينبرون لفعل ذلك، وهم كفيلون بجعل قتل هذا المندس، يحصل بابشع صورة.. ليكون عبرة لغيره!
لا تفكر بأنك يجب ان توفر ما يثبت كلامك بأنه مندس ابدا، وتأكد ان القتلة لا يحتاجون لاي دليل، لانهم لن يسألوك عنه
فالمهم انك تقول انه ضد الثورة..اي ثورة!!
ثورة تريد ان تبني الانسان العراقي، وتعيد حقه المسلوب، من خلال ديمقراطيتها القاتلة؟
ثوارا يبيحون لأنفسهم ما يحرمونه على غيرهم، فهم يتظاهرون ويعبرون عن رايهم بصوتا عاليا، مع تغطية اعلامية على مدار اربعة وعشرين ساعة، بل أن بعض الوجوه والاسماء اصبحت معروفة ومألوفة ولا تفارق الظهور الاعلامي.
في نفس الوقت يحرمون على شخص ابدى رأيا معينا او انتقد ظاهرة سلبية شاهدها في ساحات التظاهر، من دخول محافظة بحجة انه ضد الثورة، في حين يتداولون اسمه وصورته في مجامعيهم الخاصة التي انشأت في وسائل التواصل الاجتماعي، لتتم ملاحقته وقتله (فليس كل المتظاهرين ملائكة).

اي ثورة هذه التي ادخلت الرعب في قلوب الكثيرين، واصبحت الكلمة ثمنها حياتك؟!
ليتهم يكتفون بقتلك وتعليقك في اعمدة الكهرباء، فبعد موتك يجب على عائلتك ان تثبت انك شريف.. بل وحتى والدتك وزوجتك وربما ابنتك!
لان قنوات الثوار، ستتولى عملية تشويه سمعتك، فربما تكون بعد موتك تقود مافية المخدرات، و ابن حسنة ملص!!
ليس غريبا ابدا، وكل شيئ مباحا
ما دام الهدف تحقيق النصر.. لكن النصر على من؟
قالت المرجعية ان معركة الاصلاح اشرس من الحرب على داعش.. وعلى ما يبدوا
أننا في بداياتها فقط.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)