shopify site analytics
لاصحة لما يشاع عن عطل في طيران اليمنية - جامعة إب تدشن الموقع الرسمي لمجلة الباحث الجامعي - قمم عربية ليس لها اي قرارات... - عجلة طائرة اليمنية لم تفتح بعدن كادت ان تقع كارثة - انشطة بحثية زراعية في مديرية بني الحارث - 13 دولة تحذر إسرائيل من الهجوم على رفح - مصطفى بكري يكشف سرا عن سيارات العرجاني - لماذا لم يلق الأسد كلمة في قمة المنامة؟ - الأمم المتحدة: نقص التمويل كارثي في السودان - تحذير بوتين للغرب يثير هلع الامريكان -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم: محمد عمر غرس الله

السبت, 04-يناير-2020
صنعاء نيوز/ بقلم: محمد عمر غرس الله -

يخطيء من يعتقد أن ما تقوم به تركيا لا يرضى عنه (حلف شمال الأطلسي)،
فتركيا تأتي في المرتبة الـ 5 بين الأعضاء في تنفيذ مهامه وتقديم الدعم الشامل
والمستدام لعمليات ه منذ 67 عاماً، وهي ثامن أكثر عضو يسهم في ميزانية
الحلف، وهي قاعدته المتقدمة جغرافيا فيما يتعلق بخاصرة (روسيا) عدو الناتو
التاريخي، وهي قاعدة متقدمة في (العالم الاسلامي) هدف حلف الناتو التاريخي،
وقاعدة متقدمة على (الوطن العربي) مسرح حلف الناتو التاريخي أيضاً.

فما يقوله أردوغان وماتفعله تركيا اليوم هو خطوة متقدمة من نفس المشروع،
حيث تكمل الخطوات السابقة التي تصاعدت منذ عام 2011م، والتي نراها اليوم عبر إدعاء العثمانية وقيادة العالم الإسلامي من بوابة (الأخوان المسلمين الأداة التاريخية لتحكم الغرب في الأسلام السياسي)، وما نراه من تصريحات غربية هنا وهناك لا تعدو كونها جولات علاقات عامة، ومجرد تقاطعات سطحية يتفهمونها ولديهم من المرونة العالية ما يستطيعون به إستيعابها.

فالإستراتيجيات الغربية قائمة منذ مدة على تمكين الإسلام السياسي من المنطقة (تمت محاربة التيار القومي وأختلااقه ومعاداته لأنه يمثل أرادة سيادة الأمة ووحدة إرادتها) لأسباب إستراتيجية وتاريخية تتعلق بهذه الجماعات الإسلاموية
وتاريخها وإنشائها وتوزيعها وخطواتها وحروبها التي خاضتها نيابة عن (CIA و M16 البريطانية)، ويشكل أردوغان وتركيا في ذلك قاعدة متقدمة ويد
الغرب التي تلبس قفاز الإسلام والمسلمين.

إن ما يقوله أردوغان وما يفعله هو تكملة لإستراتيجيات الهيمنة (حلف شمال
الأطلسي) فتركيا تمثل فيه الذراع الذي يتكلم لغة الإسلام عبر أردوغان
سكرتير التنظيم العالمي للأخوان المسلمين والصديق الحميم للكيان الصهيوني
الغاصب، وما الحديث عن الأرث العثماني، ووجود مليون تركي في ليبيا إلا
سيراً في نهج الهيمنة والإستحواذ.

إنها جولة جديدة من جولات صنع وبناء وإقامة جيوب وموطأ قدم على شاطيء المتوسط الجنوبي، وهو خطوة أخرى للسيطرة على الكنز الليبي (نفط
برنت - غاز - جغرافيا حيوية)، بعدما إنبرت أمة العرب تواجه المشروع
وأسقطته في مصر بثورة 30 يونيو، وأسقطه الليبيون في إنتخابات 2014م
وواجهوه بأعادة تنظيم الجيش العربي الليبي وهو يحاصر معقلهم في طرابلس الغرب.

أن ما يتم اليوم هو تكملة لما فعله أردوغان وتركيا وحلف شمال الأطلسي بسوريا وشعبها من حشد ما يزيد عن 150 الف مرتزق من كل أنحاء العالم،
لقتل وتدمير وتهجير 7 مليون إنسان دون رأفة أو لأنسانية، وهو خطوة أخرى في الجغرافية العربية، وهو بمباركة الإسلام السياسي وجماعاته، وبمباركة الأدوات (الزواف – المطلينين – المتفرنسين – فيالق الباندة – والمقاتلين مع الإستعمار)، التي تصعد للسطح تاريخيا كلما سنحت لها الفرصة.

غير أن أمتنا العربية أمة مقاومة تخوض دائما معركتين في أن معاً، معركة
مع قوى الهيمنة والاستعمار، ومعركة مع أدوات هذا الإستعمار والجماعات التي ترحب به وتصفق له، وتنتصر أمتنا في نهاية الجولة ويكتب تاريخنا
سطوره، ويبقى المجد للمقاومين رجال ا لأمة ويلحق الخزي والعار بالأدوات والمصفقين من المتتركين والمتفرنسين والمطلينين والمتأمركين.

المجد للمقاومون في أمة العرب
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)