صنعاء نيوز/ بقلم : احمد الملا -
من خلال متابعة التغريدات التي طرحها السيد الصرخي الحسني التي تناول فيها حقيقة ولاية الفقيه الإيرانية الطاغوتية التي تبناها حاكم إيران ومن خلال ما قدمه السيد الأستاذ الصرخي من أدلة تدل على بطلان كل دعوى تقول بأنها دولة مهدوية وتمثل الإمام المهدي – عجل الله تعالى فرجه الشريف – حصلت هناك إشكالية عند بعض الإخوة، وهي كيف يكون التمهيد للمهدي أو دولته أمرًا باطلًا ؟ وهذا بحد ذاته يتعارض – حسب قول المستشكلين - مع تصريح السيد الصرخي الحسني سابقًا بقوله ( إن الركن الأساسي في عقيدتنا هو التأسيس لدولة العدل الإلهية بقيادة قائم آل محمد ) ؟!...
نقول الإشكال أو هذه الشبهة مدفوعة وبكل بساطة إذ إن : هناك فرق واسع وشاسع بين التمهيد للإمام المهدي ودولته وبين إقامة دولة تحمل عنوان المهدوية ، فالسيد الصرخي الحسني عندما قال نؤسس لدولة المهدي بمعنى تهيئة الأذهان والنفوس والأرواح لتقبل الإمام المهدي وبناء دولته هذا من جهة ومن جهة أخرى لم يدعِ السيد الصرخي الحسني لدولة يكون هو قائدها أو أسس دولة تحمل عنوان المهدوية أو النيابة عن الإمام المهدي، وهذا على خلاف من يؤسس دولة ويدعي إنها دولة مهدوية وتمثل المهدي وتحركات المهدي و فيها البطش والقتل وسفك الدماء والظلم والتجبر والطغيان وبطريقة تخالف المنهج الشرعي والأخلاقي والإنساني للإمام المهدي – عجل الله تعالى فرجه الشريف – خصوصًا وأئمة أهل البيت المعصومين وجدهم الأمين – عليهم الصلاة والسلام أجمعين - ...
كما إن أهم شيء يجب أن يرتكز عليه عنوان التمهيد للمهدي ودولته الإلهية العادلة هو أن يكون الممهد مجتهدًا أعلمًا جامعًا للشرائط وهذا ما يفتقر له حاكم إيران ويمتلكه السيد الصرخي الحسني ، فالفرق واضح وجلي وبيّن كالشمس في رابعة النهار ، فالتمهيد للدولة الإلهية المهدوية شيء وتأسيس دولة بعنوان إنها دولة مهدوية شيء آخر ، وما طرحه السيد الصرخي الحسني من أدلة كافية لإزاحة هذه الإشكالية أو هذا الاشتباه .
ومن يريد أن يطلع على ما طرحه السيد الصرخي الحسني من أدلة تؤكد بطلان كل دعوى أو دولة تدعي الانتساب إلى المهدي ، ما عليه إلا الدخول على هذا الرابط ...