صنعاء نيوز -
مدريد- متابعات: ينتظر عشاق الساحرة المستديرة كلاسيكو الليجا بين ريال مدريد وبرشلونة، هذه المباراة لن تكون حاسمة في صراع اللقب، لأنه ما زالت تتبقى 12 جولة في الدوري الإسباني ولكنها بمثابة مباراة تعادل نصف الدوري.
وليس هناك تشابه فيها مع مباريات الكلاسيكو إلا مع موسم 2016-2017، خلال الجولة 33 عندما وصل الريال متصدرًا الليجا برصيد 75 نقطة وبرشونة في المركز الثاني برصيد 72 نقطة، وحينها كان لويس إنريكي مدرب البرسا مجبرًا على الفوز بالمباراة لعدم فقدان لقب الدوري المحلي، وفعلها بالفوز على المرينجي بثلاثية مقابل هدفين، ولكنها لم تفده كثيرًا لأن الريال حقق الليجا والتشامبيونزليج في هذا الموسم، وبعد 3 سنوات، يمكن تكرار الأمر في مباراة تقرر مصير البطولة،ظ وفق “asعربي”.
وبعيدًا عن ذلك، تعتبر مباراة لتغيير رصيد المواجهات بين العملاقين في اتجاهين الأول يتمثل في تعادل ريال مدريد وبرشلونة بـ 72 انتصارًا في تاريخ اللقاءات في الليجا، لهذا من سيفوز سيغير ترتيب الجداول، ومن بينها رصيد الأهداف حيث يمتلك المرينجي في جعبته 286 هدفًا في شباك برشلونة، بينما يمتلك البلوجرانا 288 هدفًا في شباك مدريد.
ويتمثل الأمر الثاني في مواجهة المدربين، زيدان وسيتين كلاهما تقابلا في 6 مناسبات وشهدت انتصارين لكل منهما وتعادلين، لهذا يعتبران متساويان أيضًا ويسعى كل منهما لكسب الآخر، الأمر المدهش أن فوز سيتين على المرينجي كان مؤلمًا أثناء قيادته لريال بيتيس وكان البرنابيو شاهدًا عليه، ففي سبتمبر 2017 فاز بيتيس على الريال بهدف نظيف، وكرر الأمر في مايو 2019 وفازوا بهدفين دون رد.
مدريد في فترة حساسة قبل الكلاسيكو
موقف ريال مدريد حاليًا لا يتحمل أي أزمات، لا سيما بعد فقدان الصدارة بثلاث نقاط عن البلوجرانا بعد تعادله 2-2 مع سيلتا فيجو وخسارة 1-0 ضد ليفانتي، إضافة إلى هذا خسارته أمام مانشستر سيتي بهدفين لهدف وحيد في ذهاب ثمن نهائي التشامبيونزليج وسط شعور بالخطر لأنه في حالة الخسارة سيحدث مثلما حدث في الموسم الماضي، وسيبتعد عن المنافسة على أي لقب سواء في الليجا أو دوري الأبطال أو الكأس، لهذا المرينجي عليه ضغط كبير.
كتيبة زيدان في خطر على ملعب البرنابيو، معقل المرينجي شهد انتصارًا وحيدًا في التشامبيونزليج ولم يفز الريال عليه منذ 3 مباريات مستقبلاً 6 أهداف وفقد صلابته الدفاعية التي كان يتميز بها من قبل، واستقبل 10 أهداف في آخر 5 مباريات رسمية، وهو نفس العدد الذي استقبله خلال سلسلة 22 مباراة بدون هزيمة، وأمام النقص التهديفي للمرينجي خرج محافظًا على نظافة شباكه في 16 مباراة.
أما بالنسبة لموقف برشلونة، فهو بمثابة لغز غامض، ولكن مع وجود البرغوث ليونيل ميسي يبدو الأمر بسيطًا.
البلوجرانا أجرى تغييرًا في القيادة الفنية في يناير الماضي بعدما أقالت إدارة بارتوميو المدرب السابق إرنستو فالفيردي وتعاقدت مع سيتين إثر رفض تشافي وكومان تولي مسؤولية النادي الكتالوني واستبعاد قدوم ماوريسيو بوكيتينو، ولم يتغير الكثير في برشلونة والذي ما زال ضعيفًا خارج ملعبه، لا سيما أن البلوجرانا لم يحصد سوى نسبة 50% من مجموع النقاط في المباريات التي لعبها بعيدًا عن الكامب نو، وبين 12 مباراة فاز فقط في 5 وتعادل في 3 وخسر 4 مباريات، وسجل 18 هدفًا واستقبل 17 هدفًا.
برشلونة مع سيتين لم تتغير ديناميكيته، وفاز في مواجهتي إبيزا وفيامارين بنتيجة قريبة، وحالفه الحظ لعدم خروجه من ميستايا بغلة تهديفية، وخرج من كأس الملك على يد أتلتيك بلباو في ملعب سان ماميس، وأداؤه أمام نابولي على ملعب «سان باولو» كان محبطًا على الرغم من التعادل.
جمهور البلوجرانا يضع آمال على نجمه الأرجنتيني ميسي، وقدرته على هز شباك المرينجي في أي وقت، لهذا ينتظرون منه الكثير على أرضية البرنابيو.