صنعاء نيوز/ بقلم/ احمد الشاوش - -


ضرب فيروس " كورونا" القاتل مدينة ووهان الصينية دون رحمة وامتدت مخالبة المتوحشة الى الجسد الصيني في محاولة لتركيع المارد الصيني وقتل ارادته وطموحه واغراق الصين في مشاكل داخلية كبيرة الهدف منها اغتيال العقل الصيني المنتج وإصابته بالشلل التام والقضاء على أي تنمية اقتصادية وتجارية وصناعية واستثمارية تُحقق الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي ستجعل الصين القوة الاقتصادية الاولى في العالم .

وأكثر ما لفت أنظار العالم تجاه فيروس " كورونا" هو تحول الرئيس الصيني والقيادة والجيش والشعب الصيني العظيم الى خلية " نحل" منذ الوهلة الاولى لانتشار الفيروس الذي اصاب أكثر من 95 ألف شخص على مستوى العالم ووفاة أكثر من 3200حتى اللحظة ، كل ذلك دفع الصين الى اعداد وتطبيق وتنفيذ خطة طارئة واجراء تدابير احترازية وتعليمات صارمة وتجاوب فريد في مواجهة ومحاصرة واجتثاث الفيروس المتوحش حفاظاً على الامن الصحي في العالم.

رأينا تعقيم الشوارع والمؤسسات والمستشفيات والبيوت والاسواق والمدارس والملاعب واماكن التجمعات والاشجار والسيارات والناس عبر المضخات اليدوية والاجهزة الالية التي عكست قوة وعظمة الصين في مواجهة الازمات .

لا حضنا العناية الفائقة للرجل الصيني العظيم والطواقم الطبية البارعة والتعامل الراقي لدى ملائكة الرحمة والمعنويات المرتفعة ، وأذهلنا الطباخ الالي والرجل الالي والخدمات العجيبة والشعور بالمسؤولية والانضباط الكبير والثقة في النفس وايصال الطعام والشراب والادوية والخدمات والدروس عن بُعد في المنازل والشقق بكل سلاسة حفاظاً على الشعب الصيني العظيم .

وبمسؤولية كبيرة خاض الرئيس الصيني والقيادة الصينية والشعب الصيني حرباً ضروس ضد الحرب البيولوجية المصدرة ، واثبت الصينيون انهم امة واحدة وجسد واحد وعقل واحد ولحمة واحدة وقفت بكل قوة امام جبروت الفيروس القاتل والحرب البيولوجية القذرة التي تخوضها قوى دولية متغطرسة وفاشلة في التنافس التجاري.

لقد اثبت الصينيون في اول امتحان لهم في الحرب البيولوجية اذا ما ثبت ذلك نجاحهم الكبير في امتصاص الصدمة واستعادة الثقة في النفس والمضي في البحث عن العلاج لإنقاذ البشرية وتفويت الفرصة على أجهزة المخابرات وشركات الادوية المشبوهة التي لايهمها الانسان بقدر مايهما أولاً وأخيراً امتصاص دماء واموال البشرية في سبيل المصلحة الخاصة اذا ما ثبتت نظرية المؤامرة ، كون الشكوك تميل الى هذا الاتجاه بإستهداف الصين وإيران .

وبحكمة بالغة وخبرة كبيرة ومهنية عالية واجهت الصين الحملة الاعلامية الدولية البشعة وآلة الدمار الاعلامية المشبوهة والشائعات وعرت المطابخ السياسية المضللة التي تبث سمومها في محاولة لتركيع الصين بعد ان جربت معه الكثير من العقوبات والعراقيل والازمات.

لم يتوقف الفيروس القاتل بل واصل زحفه الى 80 دولة وكبد الصين والعالم تريليونات الدولارات في الاقتصاد والصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة واسواق البورصة والنفط في السعودية والكويت وقطر وامريكا والبحرين ومصر ودول اوروبية ، واغلقت المدارس والجامعات والمؤسسات والشركات والمصانع والمؤتمرات والمساجد والكنائس وتوقفت البرامج السياحية والرياضية والعمرة واصابت قطاع الطيران بالشلل وحرم كورونا نحو 300 مليون طالب بحسب اليونسكو.

أخيراً .. ستنتصر الصين رئيساً وحكومة وشعباً ضد الفيروس وكل الفيروسات الطبيعية والتجارية بالعزيمة والارادة والعقل الصيني الجبار وسيزيدها الفيروس " مناعة " وقوة وصلابة وسيُعيد المارد الصيني عجلة التصنيع بقوة ويعود الى أسواق العالم لممارسة نشاطه التجاري والانساني ويعوض خسائره بنزاهة ويستعيد ثقة شعوب العالم ..رب ضارة نافعة.