shopify site analytics
رئيس الوزراء الإسباني يعلن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين الرئيسية - الحضراني يكتب: الوحدة اليمنية جبل شاهق في وجه الاعصار - أسماء الأسد؟ وما إمكانية التعافي منه؟ - بلينكن: لسنا حزينين لوفاة رئيسي - المدمرة "يو إس إس كارني" الأمريكية تعود إلى امريكا - القدوة يكتب: مجلس الأمن الدولي وحماية الشعب الفلسطيني - إيران.. ضربة استراتيجية لنظام ولاية الفقيه! - هانم داود تكتب : قلق الامتحانات - مجلس جامعة إب يعقد إجتماعه الرابع للعام الجامعي ١٤٤٥هجري - الوحدة اليمنية وحدة الشعب،،!! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - بقلم/ عبدالحليم سيف

الأحد, 08-مارس-2020
صنعاء نيوز/ بقلم/ عبدالحليم سيف -


لم يتصور أحد - بما في ذلك أشد المتشائمين - أن يصل اليمن إلى حالة من الفوضى المهلكة؛ والانهيار الأخلاقي، والاجتماعي والاقتصادي؛ والاختلاف والتشرذم والانقسام، والكراهية ، وفقدان الأمن الذاتي، جراء استفحال الحرب الملعونة وتواتر مصائبها بالجملة والمفرق.، حتى أن جسد اليمني النحيل ، لم يعد يتحمل المزيد!! .

ولكثافة تلك المواجع ، يصعب على أي باحث، أن يصل إلى قائمة أولية، لتعددها وتنوعها ، إذ لا تخطىء عين المراقب والمنهك في آن، وهو يصطدم بها أينما يمم وجهه الكئيب ، فقد تضافرت تلك الهموم مع بعضها، واجتاحت بضراوة بيوت السواد الأعظم من الشعب اليمني، فبات مخنوقا بأنين أطفاله و دموع جيرانه ، فالجوع زادهم، والفقر ضيف دأئم على موائدهم!!

وفي وضع كهذا راعب، وأنت تشاهد صورا ناطقة بالمهالك..، في شوارع المدن وعلى الخطوط الطويلة بين المحافظات وحتى القرى ، يقفز إلى ذهنك سؤال محير ، وهو : أي إنسان هذا اليمني الذي يتحمل على كتفه كل هموم الأرض .، و عرضة لتلاعب أطراف إقليمية ودولية بحياته وأرضه ووجوده واستقلاله ووحدته وكرامته.. حاضره وكل مستقبله .؟!.

ونحن على أعتاب عام خامس من مسلسل حرب أكلت الأخضر واليابس ، من المناسب التذكير بقليل من المواجع، وذلك بالتالي من (المنشتات) الصارخة في وجه أعداء الحياة :

* هم استمرار الحرب القذرة والملعونة على جسده المثخن بالجراح .

* هم الأزمات المعيشية وارتفاع الأسعار على يافوخه !

* هم الموت قتلاً ومرضًا وتلوثًا على قلبه المتورم بالأوجاع !

* هم انعدام الماء.. وإيجار المسكن على طرف لسانه، و أكتاف أطفاله المعذبين !

* هم البحث عن الغذاء، أو ما يقيم أوده وأولاده على بطنه الخاوي !

* هم معاناة النزوح ، والتنقل بين المحافظات ، و داخل المدن ، إلى إغلاق المطارات على أعصابه !

* هم نقل ما يحصل عليه من فتات مساعدات أممية منهوبة باسمه على ظهر حماره !

* هم الخوف من الليل الدامس بسبب انقطاع الكهرباء، وعدم قدرته على شراء طاقة شمسية على عيونه !

*هم الحصول على دبة غاز، أو لترات من البترول على قدميه المتعبتين، من طول المشاوير والوقف في الطوابير !

*هم انقطاع الراتب والتلاعب اللا أخلاقي بنفسيته المنكسرة يدمر حياته !

* هم الخوف من المستقبل المجهول يعذب عقله الشارد !.

* هم السلاح وقد صار أكثر من الخبز يثقل صدره ويشل حركته!

* هم الدماء وقد باتت أغزر من الماء يعصر روحه الحزينة !

* هم الفرقة بين إخوة الوجع والمصير المشترك يثير مواجعه!

* هم رؤيته للمتناحرين على السلطة والثروة يتناحرون بأبنائه يضاعف معاناته!

* هم غدر الأصدقاء والأشقاء والتلاعب بمشاعره يطحن جسده !.


أأأاه...أأأاه

كم..هي طويلة قائمة الهموم ..فاليمني منذ سنوات وعقود حمال للنكبات الداخلية والمكائد الخارجية ..، وإذا كانت هنالك من جوائز للصبر الاستثنائي والقدرة الفأئقة على التحمل فاليمني أولى بها ..، فوحده مازال يدفع الثمن. من مقدراته ودماء ابنائه ..وعلى حساب خسارة الوطن ..، ومع ذلك فإن هذا الشعب الصابر لن يموت ؛ مهما نكلوا به وتأمروا عليه ، ونهبوا ثرواته ، وجوعوه ، وانفقوا المليارات من الدولارات لإدامة الحرب والاحتراب .، فسيخرج يوما ما منتصرا ، ومن جديد سينبعث من تحت ركام الخراب والحرائق ..!

لك الله ياشعب اليمن الحبيب والمنكوب.. !!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)