shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء - مدير عام مديرية المنار يتفقد البيت الذي هدمته الامطار بذمار - أحرق مستوطنون إسرائيليون، الخميس، شاحنة فلسطينية - انفلاتٌ إسرائيليٌّ بالتحريض على الفلسطينيين.. - البرازيل تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسائية في 2027 - اضرار الماء المثلج... - جيش الاحتلال من قتل واغتيال أكثر من 100 عالم وأكاديمي - ناطق انصار : توسعت اهداف قواتنا البحرية بتوسع العدان - الجيل الصاعد وخطر الغزو الثقافي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - جميل مفرِّح

الأحد, 08-مارس-2020
صنعاء نيوز/ جميل مفرِّح -
الجلاد ضحية..
المملكة على باب الربيع


* ولي عهد المملكة السعودية محمد بن سلمان يتخلص من أبرز المرشحين لمنصب الملك: عمه أحمد بن عبدالعزيز وابن عمه محمد بن نايف، بعد الإطاحة مسبقاً بعمه مقرن بن عبدالعزيز وابن عمه محمد بن نايف من منصب ولي العهد، وإزاحة وتحييد وأسر الكثير من الشخصيات المؤثرة في منظومة الحكم، وإخراجهم من سياقها.

* لم يكتف الـ(MBS) بفرض الإقامة الجبرية على عمه أحمد وابن عمه ابن نايف، لأنه يعرف جيداً أن للرجلين علاقات شخصية واسعة سياسياً خارجاً وداخلاً، وقد يحدث عزلهما والتضييق عليهما جلبة وضجيجاً، ربما يتجاوز الحدود ويضع المملكة تحت عين وتصرُّف التغيير الراهن في المنطقة.. فلم يكن منه إلا الإطاحة بهما بتهمة الانقلاب ليتم اعتقالهما ويخلو ويتيسر له الطريق المباشر إلى الحكم.

* ابن سلمان يعلن نفسه ملكاً من الآن سواء كان والده الملك قد رحل (وهذا وارد) أم ما يزال يصارع الموت..
ونظراً لما قام به ابن سلمان منذ تولي والده الملك وحتى اللحظة، فالأمر المؤكد أن هذا الولد الطامح أو الطامع هو الثغرة أو عقدة الحبل التي ستتفكك عبرها منظومة الحكم الأسري لآل سعود..

* وبالنظر إلى تاريخ آل سعود السياسي والاجتماعي، فإن الأسرة لم تشهد خلافات وانقسامات وتشظيات منذ قرابة مائة عام، كما حدث ويحدث الآن برعاية وتخطيط هذا الرجل الذي ينفذ مخططاته للاستيلاء على الملك بصراحة فجة وإصرار غبي قد يطيح... بل سيطيح بالأسرة والحكم.

* ابن سلمان يريد الوصول لكرسي الملك بهذه الطريقة الانقلابية، ومن المؤكد أن بقاءه في سدة الحكم لن يستقر ولن يطول كثيراً، خصوصاً وأنه ما يزال في الأسرة الكثير من الشخصيات ذات الأثر والحضور والعلاقات السياسية الواسعة والوجاهة محلياً ودولياً، خصوصاً من أبناء عمومه، ولن يستطيع السيطرة على الجميع وكبح جماحهم بسهولة.

* وبالتالي فإن محمد بن سلمان (MBS)، ربما بعلم وبقصد أو بدون، قد بدأ ينخر في أساس التسلط الذي كان مطلقاً لهذه الأسرة على الحكم.. وأن المملكة نفسها لم ولن تسلم مما تشهده بلدان المنطقة من عواصف سياسية، الهدف أو العنوان الرئيسي فيها تغيير الأنظمة والبنى السياسية الكائنة في المنطقة أو بالأصح الشرق الأوسط الجديد.

* لقد كانت الدولة السعودية هي اليد الطولى لمقصد تغيير الأنظمة في المنطقة، وقد نفذت وساعدت على تنفيذ أجندات وتوجهات المشروع القائم في المنطقة والذي تتبناه دول هيمنة غربية طامعة في المنطقة وثرواتها وموقعها الجغرافي الذي ربما هو الأهم على الخارطة، وذلك لربطه بين الشرق والغرب الصناعيين والاقتصاديين.

* وفي حين لم يتبق إلا هي لم يزرها بعد ربيع التغيير، الذي هو في الأصل تغيير استراتيجي واسع وليس تغيير رموز حكم وأنظمة كما تردد ويتردد منذ قرابة عشر سنوات، وإنما تغيير بنى سياسية واستراتيجية كبرى، فقد وصل الدور الآن على النظام الملكي السعودي، ليكون أيضاً ضحية بعد أن كان من يمسك بالضحية ويساعد على نحرها.

* ها هو نحر المملكة أو بالأصح نحر الأسرة السعودية الآن تحت رحمة سكين التغيير، ولن تفلت فهي جزء من منظومة متكاملة كانت تتربع على حكم شعوب المنطقة، وقد بدأت تلك المنظومة سابقاً في التهاوي والتحلحل حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم.. وما تزال الأحداث والأوقات والظروف حبلى بالكثير من الخفايا والمفاجآت التي ستكون ربما من أبرز العناوين وربما الأبرز في تحقيق التغيير الذي كان منشوداً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)