shopify site analytics
الوحدة اليمنية وجدت لتبقى - قيادات يمنية تستنكر إغفال القمة العربية للوحدة اليمنية - ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن يهنئ أبناء الشعب بالذكرى الـ34 للوحدة اليمنية - رئيس الوزراء الإسباني يعلن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين الرئيسية - الحضراني يكتب: الوحدة اليمنية جبل شاهق في وجه الاعصار - أسماء الأسد؟ وما إمكانية التعافي منه؟ - بلينكن: لسنا حزينين لوفاة رئيسي - المدمرة "يو إس إس كارني" الأمريكية تعود إلى امريكا - القدوة يكتب: مجلس الأمن الدولي وحماية الشعب الفلسطيني - إيران.. ضربة استراتيجية لنظام ولاية الفقيه! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الإثنين, 09-مارس-2020
صنعاء نيوز -

المنشور (3)

الفرقان والوصايا العشر والصراط المستقيم

كنت قد زعمت في المنشور الأول شيئاً ما عن تسرع المرحوم في فهمه لمصطلحات كتاب الله كما تسرع السابقون .. كما ذكرت شيئاً عن عدم احترامه عملياً لعقل القارئ على الرغم من تأكيده في مقدمة كتابه على أهمية هذا الاحترام .. والعينة الأوضح لي في هذا التسرع من بين عينات كثيرة هي طريقة استنتاجه بأن الآيات التالية في سورة الأنعام { قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .. وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ... وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} هي (كما يقول) (الوصايا العشر) التي جاءت إلى (موسى) وثبتت إلى (عيسى) ثم جاءت إلى (محمد) عليهم السلام.. لأنها كما يقول (القاسم المشترك بين الأديان الثلاثة) .. وأن هذه (الوصايا العشر) هي ما يطلق عليه مصطلح (الفرقان) الذي نزل على موسى وعيسى {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } .. كما يقول المحترم شحرور (دون دليل) أنها هي الآيات المسماة بـ (الفرقان) وأنها هي التي نزلت على النبي في (رمضان) { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } .. { وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ } وهو يوم معركة بدر ..

ولكن الأهم والأغرب من ذلك كله هو قوله بأنها هي (الصراط المستقيم) .. ويقول إن الوصايا العشر سميت بالصراط المستقيم لأنها لا تتغير أبداً مع الزمن.

أما النتيجة الخاطئة التي وصل إليها (بعد بنائه على هذه المقدمات الخاطئة) فهي أننا عندما ندعو الله عز وجل في سورة الفاتحة ان {اهدنا الصراط المستقيم} .. فقد حدد هذا الصراط بأنه {صراط الذين أنعمت عليهم} أي الذين أنعمت عليهم (أول مرة) (بالوصايا العشر) وهم (بنو إسرائيل) .. ومن تركها فقد ضل (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ..

وأقول:

أولاً من الملاحظ أن الدكتور لم يذكر عند شرحه لهذه الفكرة ما هو معروف بـ (الوصايا العشر) عند المسيحيين واليهود فيعطي للقارئ العادي فرصة المقارنة بين ما اعتبره (الوصايا العشر) في نص القرآن وما ورد في الكتاب المقدس وسمي بـ (الوصايا العشر)؟ .. لأنه وبكل بساطة لا يمكننا بالمقارنة السريعة أن نجد تطابقاً بينهما .. بل يمكن أن نقول أن هناك تشابه في بعضها .. ففي الآيات المذكورة أعلاه من سورة الأنعام التي يسميها (الوصايا العشر) .. ويقول أنها لا تتغير ولا تتبدل مع الزمن .. أين يمكننا أن نجد الوصايا التالية ( لا تنطق بإسم الرب إلهك باطلا - اذكر يوم السبت لتقدسه - لا تسرق - لا تشتهي بيت قريبك - لا تشتهي امرأة قريبك ولا عبده ولا آمته (عبدته) ولا ثوره ولا حماره ولا شيئاً مما لقريبك.)

وأين نجد في وصايا الكتاب المقدس كلاً من { وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} .. {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ} .. {وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} .. {وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ} ..

وأين نجد ما اعتبره (الوصية العاشرة) وهي {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .. وأين هو التطابق المزعوم ؟ .. وأين الحقيقة في قوله بأنها (لا تتغير ولا تتبدل مع الزمن)؟.

لا شك أن الآيات المذكورة أعلاه من سورة الأنعام هي (من الصراط المستقيم) .. ولكن لا شك أنها ليست (كل الصراط المستقيم ) .. وعندما يقول القرآن { إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} فهذا من الصراط المستقيم وليس كل الصراط المستقيم .. لأن الدكتور المحترم لو اتبع طريقته (التي أقدرها) في (الترتيل) وجاء بكل الآيات التي ورد فيها مصطلح (الصراط المستقيم) في سورة الأنعام ذاتها .. ومن ثم في بقية السور التي ورد فيها , لوجد أنها تدل على كل الكتاب وكل الرسالة الخاتمة أي كل ما نسميه نحن بـ (القرآن الكريم) .. فهو (كله) الصراط المستقيم .. وهو كله الذي يهدي إلى الصراط المستقيم.

وإليكم بعض هذه الآيات: يقول الله تعالى عن القرآن: { وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} .. { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} .. { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا .. فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}. { قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ..يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} ..

حتى الآية التي اعتبرها الدكتور (واهماً) بأنها تتحدث عن الوصايا التسعة التي سبقتها ثم اعتبرها (الوصية العاشرة) {{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} يعود فيها اسم الإشارة (هذا) كما أعتقد وعلى الأرجح إلى (القرآن كله) وليس إلى الوصايا التسعة التي سبقتها. والدليل هو ما جاء بعدها من آيات { وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .. وما قبل (الوصايا ) ببضع آيات { وَهَذَا (أي القرآن) صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ}.

إذن هذه الآيات (الوصايا) ليست (الوصايا العشر) وليست هي (الفرقان) .. وليست هي (الصراط المستقيم) .. وليس (برأيي) لدى الدكتور شحرور دليل مقنع واحد على كل افتراضاته والنتائج التي وصل إليها بناء على مقدمات واهية من غير دليل ..

ثم ما هو (المعاصر) في هذه (القراءة) ؟ .. وبماذا اختلف الدكتور في تسرعه عن السابقين عندما تسرعوا (مثلاً) في فهم الآية الكريمة في سورة الزخرف { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }... وظنوا أن الهاء تعود إلى عيسى عليه السلام لأن الآيات التي سبقتها وتبعتها تتحدث عنه عليه السلام ولم يصبروا ويمعنوا النظر ويقرؤوا ما قبلها في السورة ذاتها جيداً ليفهموا أن ضمير الغائب الهاء في (وإنه) تعود إلى (القرآن) بدليل الآيات الرئيسة التي سبقتها في السورة ذاتها: { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } .. { فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.. { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } .. ثم { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }.... فأدخلونا في متاهات علامات الساعة الصغرى والكبرى وكل هذا الهراء والدجل والجهل والانحراف.

.... يتبع ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)