shopify site analytics
حشود مليونية بالعاصمة صنعاء في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء" - صلح قبلي ينجح في إنهاء قضية قتل بين آل ناجي وآل القضايا من بني حشيش في صنعاء - مدير عام مديرية المنار يتفقد البيت الذي هدمته الامطار بذمار - أحرق مستوطنون إسرائيليون، الخميس، شاحنة فلسطينية - انفلاتٌ إسرائيليٌّ بالتحريض على الفلسطينيين.. - البرازيل تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم النسائية في 2027 - اضرار الماء المثلج... - جيش الاحتلال من قتل واغتيال أكثر من 100 عالم وأكاديمي - ناطق انصار : توسعت اهداف قواتنا البحرية بتوسع العدان - الجيل الصاعد وخطر الغزو الثقافي -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - المصدر: صنعاء نيوز

الثلاثاء, 10-مارس-2020
صنعاء نيوز/ محمد الخامري‎ -

غادر اليمن هرباً من الوضع بعد أن فقد اباه الذي مات جراء مضاعفات مرضه وفجعة الصواريخ التي ضربت جوار منزلهم ولم يستطع علاجه، وأمه واخوته الصغار لايستطيع ان يوفر لهم قوت يومهم..
فكر كثيراً وأقنع والدته ببيع البيت كي يذهب بقيمتها إلى اوروبا وهناك ستضحك له الدنيا وسيشتري لهم بيت افضل منها..!
بعد إلحاح الشاب وضغط الحاجة وافقت الأم فباعوا البيت واستأجروا أخرى وترك لهم مايعينهم وأخذ الباقي وغادر إلى مصر، ومن هناك حاول التهرب عبر البحر من الإسكندرية، لكن الأمن المصري قبض عليه وحبسه شهر مع كتابة تعهد بعدم العودة..
اتفق مع بعض الشباب اليمنيين الذين تعرف عليهم هناك بالسفر إلى موريتانيا للتهرب إلى المغرب ومنها إلى إسبانيا..
حزم الستة الشباب امتعتهم وغادروا، وفي العاصمة نواكشوط وجدوا مهربين (تجار بشر) قاموا بتهريبهم إلى الجزائر عبر الصحراء الغربية.. مروا على منطقة فيها اشتباكات كثيفة، كان يطلب منه ان ينبطحوا كي لايصيبهم الرصاص، قضو ليالي عدة لايذكر عددها بين مطاردات المهربين والعسكر الذي لايعلم من يتبعون ولأي دولة، كان المهرب يسير بسرعة الطبلون كاملة في ظلمات الليل بالصحراء دون ان يولع انوار السيارة..!!
وصلوا الجزائر فقبض عليهم الدرك (الشرطة) وحبسوهم ٢٥ يوم مع الإهانات واللعنات لهم ولبلادهم، ثم عرضوهم على قاضي محكمة حاكمهم بتهمة دخول التراب الجزائري بصورة غير شرعية، ثم حكم بنفيهم إلى النيجر..
رحلوهم إلى صحراء النيجر، وهناك وجدوا قطاع طرق ولصوص، سرقوا كل ماكان بحوزتهم حتى الجاكتات الحالية..!!
امتهنوهم بعدها واعتبروهم عبيد، وهنا الكارثة والطامة التي لم تكن في الحسبان، وكانوا يعملون اتصالات مع جماعات أخرى لبيعهم لهم لولا الطاف الله التي تداركتهم، حيث جاءت الشرطة وداهمت مكانهم فتمكن اللصوص من الهرب وتم القبض على اليمنيين وبينهم صديقي..!!
اخذتهم الشرطة وحبسوهم اربعة أيام ثم قرروا إعادتهم من حيث أتو، وتم ايصالهم إلى الحدود مع الجزائر وتركوهم هناك..
ناموا ليلتهم على الحدود ثم مشوا باتجاه قرى أخبرهم بها افراد شرطة النيجر، وفعلاً وصلوا لأحد الجزائريين الذي اكرمهم واتصل بأحد اصدقائه المهربين واتفق معهم على ايصالهم للمغرب، وفعلاً بدأوا رحلتهم ليلاً وفي الحدود مع المغرب تم القبض عليهم وحبسهم ١٥ يوماً ثم إبعادهم إلى الجزائر، لكن بدور تسليم وتسلم وليس كالنيجر..
سلموهم للشرطة الجزائرية التي حبستهم ثلاثة اشهر ثم أمر القاضي بابعادهم إلى مالي، وتم إبعادهم وتكررت مأساتهم ووجدوا في مالي مهربين يوصلونهم إلى المغرب، وفعلاً تم ايصالهم إلى مدينة الناظور المغربية المحاذية لجزيرة مليلية المغتصبة من قبل إسبانيا، وهنا بدأت رحلة أخرى من العذاب والاهانات..
حاولوا طويلاً الدخول من بوابات مليلية لكن منهم من اكتسرت رجله لانه قفز جدار يزيد على تسعة متر، ومنهم من حبسته السلطات المغربية ٣ اشهر لانه حاول يدخل بجواز مغربي شبيه له، ومنهم من تملكه الإحباط فغادر إلى طنجة كي يركب البحر ومنهم صديقي، وبين هذه كلها توقيف ولطم وزبط واهانات ولعنات لهم ولبلادهم ولحكومتهم بنت الكلب..
في سواحل طنجة قرروا ركوب البحر.. قارب مطاطي بالكاد مصنوع لخمسة عشر فرداً، تم تعبئته بأكثر من خمسين شاباً وطلب منهم المهرب ان يتولوا قيادته لانه لايريد ان يثقل عالقارب..!!
أبحروا نصف ساعة ثم بدأت الامواج بالارتفاع وقلبت القارب ومات عدد كبير لايعرف عددهم، وكان صديقي لايجيد السباحة، لكن إرادة الحياة لديه وفوقها إرادة الله جل وعلا أوصلته إلى الشاطئ؛ ليقع مرة أخرى في يد الشرطة المغربية التي حبسته فترة لم يعد يتذكرها من هول مامرّ به ثم نفوهم إلى موريتانيا التي وجدوا ختمها على الجواز الوحيد المتبقي معهم، وهنا بدأت رحلتهم من جديد لكنها هذه المرة عبر الصحراء الغربية للمغرب ثم الناظور التي وصلوها مستميتين في الدخول وتمكنوا بعد شهرين من دخول أرض الأحلام أوروبا، وبدأت رحلة أخرى اخف وطأة وتعب وتكلفة من السابقة للوصول إلى بلجيكا..!

اختصرت العديد من التفاصيل كي لااطيل..
📌 اللهم من تسبب بهذا العذاب وهذه الاهانات للشعب اليمني الكريم فأرنا فيه عجائب قدرتك ياارحم الراحمين..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)