shopify site analytics
8240 معتقلا بالضفة المحتلة منذ “طوفان الأقصى” - توجيهات مصرية هامة لكافة اليمنيين المقيمين لديها - سمير عادل يكتب : للبلطجة عناوين أخرى حول ضربة إيران لإسرائيل - قيادات السلطة المحلية لمحافظة شبوة يتفقدون أحوال المرابطين في مديرية الجوبة - سناء كجك تكتب : يا أمي في غزة ... - القدوة يكتب: المجتمع الدولي وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني - منيغ يكتب: لإسرائيل الوَسَائِل وللعرب المَوَاوِيل / الجزء الخامس - رسائل عابرة على مشارف الإختبارات الوزارية - ١٠٠ سنة على جريمة اغتيال البقيع… - الهاشمي الذي حمى إسرائيل… -
ابحث عن:



الأحد, 15-مارس-2020
صنعاء نيوز - 
إن الدستور حينما يستمد كل مواده من المنهج الرباني ويُطبق على أبناء الامة الاسلامية بذلك نكون تحت حكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه صنعاء نيوز/ بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان -


الأستاذ أحمد: بسم الله نبدأ.

إن الدستور حينما يستمد كل مواده من المنهج الرباني ويُطبق على أبناء الامة الاسلامية بذلك نكون تحت حكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلينا أن نتأمل الآية الكريمة لنجد فيها عجباً، يقول الله عز وجل (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (22)) أي رشوة الحكام لتأكلوا جزءً من أموال الناس بالباطل، إن هذا النص بعينه هو نص الرشوة ولماذا يدلون بها إلى الحكام؟ إنهم يفعلون ذلك حتى يُعطيهم الحكام التشريع التقنيني لأكل أموال الناس بالباطل، وهذا عندما نكون محكومين بقوانين البشر، ولذلك وضع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا المبدأ فقال (إنما أنا بشر وإنه يأتيني الخصم فلعل بعضكم أن يكون أبلغ من بعض، فأحب أنه صادق فأقضي له بذلك، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليأخذها أو ليتركها) رواه البخاري، إن الذي يقول ذلك هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم، إنه يحذر من أن يحاول أحد أن يبالغ في قوة الحجة ليأخذ بها حقاً ليس له، إذن فحين يُقنن الفساد فذلك نتيجة أن الحكام لم يجرموا الربا، ويتعامل به الناس بدعوى أن الحكومات تحلله فلا حرج عليهم. ومثل هذا الفهم غير صحيح لأن الحكومات لا يصح لها أن تحلل ما حرمه الله، وإن حللت ذلك فعلى المؤمن أن ينهى الدولة وذلك لقول منقذ البشرية برسالة صادقة صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أمر رباني بقدر الاستطاعة (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان) وبذلك يكون ترابط وخير لهذه الأمة وارتباط وثيق بدعوتها للحق، وحمايتها للدين، ومحاربتها للباطل، ذلك أن قيامها بهذا الواجب يحقق لها التمكين في الأرض ورفع راية الحق وتحكيم شرع الله ودينه وهذا هو ما يميزها عن غيرها من الأمم، ويجعل لها مكانة ليست لغيرها. ان الله قد جعل هذه الامة خير الأمم على الأرض قاطبة وقال تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) إن الفرد في هذه الأمة محكوم مع الحاكم بقانون إلهي، وإن لم تُقنن الحكومات الحلال من أجل سلطتها الزمنية فعلى المؤمن ألا يخرج عن تعاليم دينه وإذا نظرنا إلى أي فساد الكون في أي مظهر من مظاهر الفساد فسنجد أن سببه هو أكل المال بالباطل، ولذلك لم يترك الحق سبحانه وتعالى تلك المسائل غائبة، وإنما جعلها من الأشياء المشاهدة وأنت إن أردت أن تعرف خُلق أي عصر واستقامته الدينية وأمانته في تصريف الحركة فانظر إلى المعمار في أي عصر من العصور، انظر إلى المباني ومن خلالها تستطيع أن تقيم أخلاق العصر، إنك إن نظرت إلى عملية البناء الآن تجد فيها استغلال المال، وعدم أمانة المنفذ، وخيانة العامل، وكل هذه الجوانب تراها في المعمار، أن الباطل لا يستمر إلا إذا كان هناك من يستفيد منه، وجاء الإسلام ليخلص الناس من هذه الأشياء الباطلة. فالحق لم يشأ أن يعلمنا أن كل أحوال الناس غارقة في الشرور، بل كانت هناك أمور أقرها الإسلام كما هي، فالإسلام لم يغير لمجرد التغيير، ولكنه واجه الأمور الضارة بالحياة التي لا يستفيد منها إلا أهل الباطل وعندما نقرأ (يسألونك) في القرآن فاعلم أنها من هذا النوع، مثل ذلك قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ) إن ما نهدف له أن نبني حياتنا على النظام الإسلامي، وحرم الإسلام الاحتكار لرفع الأسعار لقوله تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) ورسول البشرية ـ صلى الله عليه وعلى أله وسلم قال (( من احتكر طعاماً أربعين يوماً يريد به الغلاء فقد برئ من الله وبرئ الله منه )) حديث شريف وقال (( الجالب مرزوق والمحتكر ملعون )) حديث شريف.



الأستاذ أحمد: أكملت الدرس بعون الله فتفضلوا للنقاش.

شبيب: إن الله يأمرنا أن نكون مراقبين على سلطة الحاكم إذا خرج عن تعاليم الاسلام بعد تكوين الأنظمة وفقاً للمنهج الرباني حيث أن نظام الإسلام منهج متكامل في كل شأن من شئون الحياة.

صادق: إن الاحتكار محرم لأن في ذلك تعريض الإنسان إلى عذاب في المعيشة عندما يبحث عن السلعة الغذائية ولا يجدها مما يتسبب في ارتفاع القيمة لتلك السلعة ونشكر الأستاذ أحمد لتوضيح هذه النقطة وشكراً للجميع.

shababunity@gmail.com

بقلم الشيخ عزيز بن طارش سعدان شيخ قبلي الجوف برط ذو محمد

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)