صنعاء نيوزبقلم : غفار عفراوي -
رؤوس أينعت



أول الرؤوس كان طاغية العصر العميل صدام حسين وقد اسقط عن طريق الانتفاضات الشعبية الكبرى التي قام بها الشعب العراقي منذ 1977 وحتى 1999 ومن ثم إصدار القرار الرسمي باعفاءه من الخدمة بواسطة أسياده الأمريكان عام 2003. الطاغية الآخر سقط عن طريق عربة خضار كان يعتاش عليها خريج دراسة أكاديمية لم تتح له الدكتاتورية التونسية أن يتبوأ مكانه الاعتيادي في التوظيف بل أنها لم تتح له أن يمارس بيع الخضار في عربة دفع فما كان منه إلا أن يصدر قرار الإطاحة بالعميل زين العابدين بن علي حينما أقدم على إحراق نفسه اعتراضا واستنكارا على المعاملة الرديئة التي يتعرض له أبناء تونس .
طاغية آخر حكم بالحديد والنار وأمن الدولة والاستخبارات وحرم شعبه من ابسط مقومات الحياة بل أن اغلبهم حرموا من تذوق ( اللحمة ) في حين كان هو ينام على تلال من الدولارات والذهب والجواهر وكل ما حرم منه شعبه المصري المسكين فسقط العميل اللامبارك بصبر وتحمل شباب آمنوا بمبادئهم وقيمهم ولم تخدعهم الوعود ولا التغييرات التي حاول الظالم أن يمررها عليهم متوهما أن الشعوب العربية تائهة أو نائمة لكنه فوجئ بإرادة وتصميم لم يستطع مقاومتها طويلا وانتصرت ثورة الشباب المصري ( الجدعان ) وسقط عرش لم يكن في حساب المتكبرين.
رؤوس تتهاوى وقد أينعت وحان قطافها وغضبة الشعوب مستمرة رغم التهديد والقمع والإرهاب الممارس من قبل حكوماتها . فها هو ( المخبول) الليبي العميل القذافي يواصل ضرب أبناء شعبه ويملأ الشوارع بالجثث رغم انه صرح قبل أيام انه سينزل مع المتظاهرين ويطالب بإسقاط الحكومة ومع علمنا بأنه مجنون ويصدر منه كل شيء لكنه لم يفعل وناقض كلامه سريعا ولازال يشن لحد كتابة هذه السطور الهجمات القمعية ضد المتظاهرين العزل رغم علمه انه يحفر قبره بيده مثله مثل ( الخبل ) الآخر اليمني الذي صار فتى الشاشة اليمنية هذه الأيام والمتابع له ينسى همومه لأنه مضحك كالشمبانزي فلا هو إنسان ولا هو حيوان لا يعرف ما يفعل تجاه ما يحدث له ولزملائه الذين نسوا ذكر الله فسلط عليهم من هو أقوى منهم وإرادة الشعوب أقوى من الطغاة كما ذكر ذلك فيلسوف العصر الشهيد محمد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه .
ولم تكن الدول الخليجية بمعزل عن ثورة الشعوب العربية وغضبتها فهذا شعب البحرين الذي صبر وتحمل كثيرا ظلم العائلة الحاكمة وتعسفها بحق الأكثرية الشيعية ، هاهو اليوم يثبت للعالم اجمع أن البحرين ليست ألعوبة بيد تلك العائلة ولابد من حصول التغيير الجذري وطرد العائلة التي عاثت فسادا . والأخبار مستمرة حول قمع الانتفاضة الجزائرية القائمة منذ انتفاضة تونس ولحد الآن.
ولا اعتقد أن السعودية وقطر اللتان تقودان تلك الثورات إعلاميا عن طريق (الجزيرة) و(العربية ) بمعزل عن تلك الثورات فالوقت حان حتى لو تأخر قليلا..
الوقت حان للتغيير وهذا قرار أمريكي قبل أن يكون قرارا شعبيا..
فأمريكا رفعت شعار الحجاج بن يوسف الثقفي ولا مناص من تنفيذه يا خونة الشعوب لان الخائن لشعبه لا يحترمه حتى أعداءه وكما قيل في الحديث القدسي الظالم سيفي انتقم به وانتقم منه ونحن ننتظر الفقرة الأولى يا أعداء الإنسانية .
فسحقا لكم وتبا لأفعالكم تجاه العراق وشعبه المسكين
والى الجحيم ..


محلل سياسي
عربي وافتخر
[email protected]