صنعاء نيوز -
حظر التجول في الأردن صباح السبت ومساء الجمعة هلع في المتاجر: امر الدفاع 2 صدر والجيش يناشد الأردنيين المساندة “كنا معكم في الرخاء فكونوا معنا بالشدة”.. غرامة فورية تصل لحبس عام للمخالفين.. وتساؤلات عن آليات تأمين الاحتياجات الضرورية

برلين – “رأي اليوم” – فرح مرقه:
أمر الدفاع الثاني في الأردن صدر بحظر التجول والتزام البيوت من الساعة السابعة صباح السبت (غدا)، الامر الذي بدأ يثير تخوفات الأردنيين من تبعاته واحتمالات توفر حاجيات الاسر والافراد.
الحظر المذكور جاء بأمر دفاع تلاه في ايجاز صحفي وزير الإعلام أمجد العضايلة وبعد ان تجاوزت حالات الإصابة في البلاد بفايروس كورونا حاجز 60 حالة.
ويأتي القرار المذكور على ضوء استمرار الأردنيين بالخروج من منازلهم والتجول بين المحافظات رغم التعليمات بخلاف ذلك.
ولمرة نادرة وضعت حكومة أردنية هي حكومة الدكتور عمر الرزاز غرامة مالية على المخالفين للقرار بالحبس الفوري ولمدة لا تتجاوز العام.
وبدأ منذ الخميس رئيس حكومة الأردن بإصدار بيان دفاع أول حول اقتطاعات الضمان الاجتماعي الأمر الذي جاء بالتزامن مع نشر تفعيل قانون الدفاع (أقل من قانون الطوارئ) في الجريدة الرسمية.
وانتقد البعض صيغة بيان الدفاع باعتباره في هذه المرحلة بدا مربكا ويتسبب بهلع أردني حول تأمين الحاجيات الأساسية والتنقل حتى في الحالات الضرورية.
وبينما الحكومة تبرر ما قامت به بالحالة غير المبررة لدى الأردنيين من الخروج من المنازل وممارسة نشاطاتهم، يتساءل مراقبون عن سبب الحظر الكامل والشامل ولماذا لم تقم الحكومة ممثلة برئيس وزرائها (صاحب سلطات واسعة اليوم بموجب قانون الدفاع) بفرض حظر تجول جزئي وعلى المناطق التي شهدت اكتظاظا.
وبالتزامن مع البيان الصادر عن الرزاز صدر نداء عن الجيش مطالبا الشارع الأردني بالوقوف الى جانب الجيش في البلاء، كون القوات المسلحة هي اليوم التي تقوم على ضبط المشهد في البلاد.
وجاء في نداء الجيش ” أهلَنا .. أبناءَنا في الرخاء نحن معكم، وعند البلاء كونوا معنا ، إننا كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضُنا أزر بعض كم نفخر بشعب يلبّي النداء، كم نفخر بشعب يشاركنا ميدان العطاء، كلٌّ منّا في هذه الأيام درعُ وقاية وزندُ حِماية، عيونُنا على وطنٍ نحميه، قلوبُنا لوطنٍ نفديه، أنتم سندٌ لنا حين تلتزمون بأوامر أرادها الوطن، نحنُ حُرّاسُ شعبٍ ووطن حين نسهر من أجل أوامر أرادها لنا قائدنا المفدى خدمةً للوطن نعرفُ يا أهلنا أننا لسنا وحدَنا فأنتم معنا، وتعرفون أنكم لستم وحدكم فنحنُ معكم، كونوا جنوداً لحماية العائلة بتنفيذ التعليمات الاستثنائية التي فرضها علينا جميعاً، واقع خطر الوباء، حصنكم بيتكم ودعاؤكم لنا حصنٌ يحمينا، ونطلب من الله عزّ وجل أن يحمي الأردن قائدأ وجيشاً وشعباً، لكم الحياةُ الأجمل ، منكم الانتماء ومنّا الوفاء نحمي أنفسنا والوطن ، وعشتم وعاش الوطن.”
وتبدو اليوم الكلمات العسكرية أكثر تأثيرا في الشارع الأردني خصوصا مع تزامن المشهد الحالي مع ذكرى معركة الكرامة التي يحييها الأردنيون كل عام.
بكل الأحوال وحتى اللحظة لا يبدو المشهد الحالي واضحا تماما في الأردن ولا في العالم، اذ أعلنت عدة دول حظر التجول في المنطقة وأوروبا وحتى بعض المناطق في الولايات المتحدة، الامر الذي قد يسهل على الأردنيين الالتزام بالتعليمات ولو لمدة محددة. إلا ان ذلك يضع على عاتق الدولة ايضا عبء توضح الطرق والاليات التي ستسهل فيها قضاء المواطنين لحاجاتهم الضرورية.